مهرجان المسرح الأردني الدولي السابع عشر 2010

حفل ختام المهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

حفل ختام المهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

1902 مشاهدة

حفل ختام المهرجان الأردني المسرحي  الدولي السابع عشر

الفترة الصباحية

1 - ندوة تقييم العروض المسرحية وكانت البداية مع مسرحية "الثواني ال15 الأخيرة" من "كندا"، مدير الجلسة: غنام غنام، والمعقب: الدكتور فادي سكيكر الذي قدم قراءة نقدية متخصصة أكاديميا للعرض المسرحي..مشيرا أن كل عمل مسرحي يهدف لإيثارة قضية معينة..كيف وأن الآخر يطرح قضيتنا..لذا نكون متلهفين لهذا الطرح..وكذلك وجود فريق من ثقافات متعددة يتحدث للغرب قنيا عما حدث في الأردن تاريخيا .. كان المتلقي شريك أساس بالعمل..وهذا العرض حدث أكثر منه عرضا مسرحيا..قدم بشكل نموذجي طارحا قضية اجتماعية وسياسية وإنسانية بامتياز..اعتمد على المادة الوثائقية تاريخيا وتصرف بسرد خصوصية الشخصيات المعنية...وكان نتاج ورشة عمل للمشاركين مسرحيا..قدمت رؤية متخيلة لحدث تاريخي .. وعدم تقديم الشخصية الرئيسية العقاد بقدسية ما أو نبيلة بل بكامل بعدها الإنساني المعاش.. وكذلك شخصية رواد الذي قام بالتفجير وهاتين الشخصيتين تحدثت وتشاركت فنيا مع العرض والمتلقي سردا ودخولا بالحدث/الفعل..كنا أمام عرض أنيق جديرة بإثارة الكقير من الحوار... ثم تحدث الحضور مشيرين لبعض النقاط الفنية والفكرية بالعمل.. ثم عقب مخرج العمل مؤكدا على الانتماء للوطن ومهمة الدفاع عن قضايانا الوطنية في المجتمعات الغربية وهم لايعملون للفن من أجل الفن وشكر الجميع على مداخلاتهم وملاحظاتهم على العمل..

2 - الندوة التقيمية الثانية كانت مع مسرحية "سماء خفيفة" من سويسرا، مدير الجلسة: د.أسماء قاسم، المعقب: صلاح حوراني، لكن لم يحضر لأنه محاصر بالدبابات الإسرائيلية بلدته في الضفة الغربية...لذلك فُتح باب الحوار بتقديم مداخلات الحضور التي تميزت بقراءاتها للعرض المسرحي الذي غلب علية السرد واللون الأبيض الحيادي في الديكور وغابت فلسطين؟؟ متسائلين عن ماهية الخصوصية الفلسطينية في هذا العرض...وبالتالي لم يجد البعض أن هذا العمل يمثل القضية الفلسطينية ومعاناة المواطن الفلسطيني من اضطهاد وظلم وتعدي الجندي الصهيوني... بل كانت الأحداث تعطي البراءة لهذا العدو.. وأن مريم قتلتها الإشاعة ولم تتعرض للاغتصاب؟؟؟ والبعض رفض هذا العرض من الأساس...في الختام عقبت الممثلة "تهاني سالم" موضحة ظروف إنتاج هذا العمل المسرحي القائم على الكلمة والفعل الدرامي لقصص منسوجة من أرض الواقع الأليم الذي يعيشه الفلسطيني بشكل يومي في فلسطين المحتلة وأن هذا الخطاب/العرض المسرحي يحمل قيمة إنسانية يواجه بها هذا الغرب/الآخر ليرى عبر الفن ممارسات الصهيونية الجشعة....  

3 – الندوة التقيمية الثالثة كانت لمسرحية "أكلة لحوم البشر" تأليف المرحوم "ممدوح عدوان"، إخراج: علي الجراح، مدير الجلسة: مجد قصص، المعقب: كنعان البني الذي قدم قراءة تحليلية انطباعية عن العمل عبر النص الحوار والديكور الذي كان حاضرا في العمل المسرحي برموزه ودلالاته المعبرة عن الصراع الدرامي بين الشخصية ومحيطها المعاش.. مارا على الإضاءة التي استطاعت أن تساهم برفع القيمة الفنية للعرض المسرحي وكذلك الموسيقا والحلول الإخراجية التي حملت رؤية المخرج المؤلف لحوارات العرض المونودرامي الذي جسده محمد الإبراهيمي بحرفية عالية مفرزا تكنيك وتقنيات الممثل الذي عايش النص سردا وأحداثا وأفعال فاستحق تصفيق الجمهور... ثم تحدث الحضور أيضا عن تجربة المخرج وتجارب الممثل التي تميزت بالجدية والمثابرة والاجتهاد...ثم عقب مخرج العمل ورد على الأسئلة التي طُرحت شاكرا مساهمات الجميع في هذه الندوة .... 

الفترة المسائية

اقتصرت العروض المسائية على العرضين المسرحيين:

1 – مسرح أسامة المشيني الساعة الخامسة مساء استمرار تقديم  مونودراما "سماء خفيفة" من "سويسرا"، باللغة "الألمانية".

2 – المسرح الرئيسي الساعة التاسعة مساء استمرار تقديم مسرحية "الثواني ال15 الأخيرة" من "كندا". إخراج: "مجدي بو مطر"، تمثيل: "Trevor Copp"، و"بديع أبو شقرا"، و"Anne-Maria Donovan"، و"ندى حمصي"، و"Poonam Patel".

حفل الختام

برعاية معالي وزير الثقافة "نبيه جميل شقم" تم اختتام فعاليات مهرجان المسرح الأردني المسرحي الدولي السابع عشر.. وتحدث كل من عطوفة أمين عام الوزارة الشاعر"جريس سماوي" نائبا عن معالي وزير الثقافة، مرحبا بجميع المبادرات التي استطاعت انجاز هذه الدورة المميزة بعروضها المحلية والعربية والدولية شاكرا كل الجهود التي بُذلت لإنجاح هذه الدورة من قبل اللجان المختلفة المهام والضيوف المشاركين بالندوة المركزية، وبتكريم الراحل "هاني صنوبر" رائد المسرح الأردني والعربي، والمرحوم الدكتور "عبد الرحمن عرنوس" مؤسس مسرح المقهى والمختبرات المسرحية في الأردن، والإعلاميين المحليين والعرب والجمهور الذي تابع المهرجان متمنيا المزيد من التألق والنجاح...ثم تحدث مدير المهرجان "حكيم حرب" الذي أكد على تميز هذه الدورة شاكرا بمقطوعة نثرية تضمنت أسماء العروض المشاركة بصور جميلة مشوقة واعدا بالتحضير لما هو أفضل في الدورة القادمة.. ثم تحدث نقيب الفنانين "حسين الخطيب" مشيرا لأسباب نجاح هذه الدورة من خلال تضافر الجهود لكافة اللجان والعاملين في وزارة الثقافة ونقابة الفنانين وأمانة عمان الكبرى وجميع المشاركين دون استثناء في المهرجان... ثم أُلقيت كلمة أصدقاء وضيوف المهرجان ألقاها المخرج "المنصف السويسي" الذي تحدث عن المهرجانات المسرحية وأهدافها بوصفها محطة لقاء لجميع الفرق المسرحية وساحة تلاقح للأفكار حول المسرح وسبل تطويره وترسيخه كقيمة جمالية يتجمع في ظلها الشريك الأساس الجمهور... بعد ذلك تم تقديم دروع المهرجان للضيوف والإعلاميين والمخرجين العرب والأجانب ولمدير المركز الثقافي الملكي والمبرزين من أعضاء اللجان التي تابعت المهرجان قبل وخلال المهرجان حتى لحظاته الأخيرة .. وهكذا أُسدل الستار بانتظار إضاءة الدورة القادمة ... كل عام والمسرح بخير وعافية... 

كنعان البني – الأردن - عمان

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية