أخبار فنية

حلقة نقاشية في إطار فعاليات مهرجان الكويت المسرحي حول دور الهيئة العربية للمسرح

حلقة نقاشية في إطار فعاليات مهرجان الكويت المسرحي حول دور الهيئة العربية للمسرح

336 مشاهدة

 حلقة نقاشية في إطار فعاليات مهرجان الكويت المسرحي حول دور الهيئة العربية للمسرح

اسماعيل عبد الله: الهيئة تعمل وفق هدي رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وما سطره المسرحيون العرب في استراتيجيتها.

"دور الهيئة العربية للمسرح في الحراك المسرحي العربي، ما له وما عليه" هو عنوان حلقة نقاشية نُظمت ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الثانية والعشرين، بحضور الأمين العام للهيئة العربية للمسرح الكاتب المسرحي اسماعيل عبد الله، أدار الحلقة الإعلامي مفرح الشمري رئيس المركز الإعلامي في المهرجان وبحضور مجموعة كبيرة من الضيوف المسرحيين العرب، وقد تداول الحاضرون وطرحوا الكثير من التطلعات والطموحات التي يأملون أن تنهض بها الهيئة العربية للمسرح، التي تلعب الدور الكبير في تحريك المشهد العربي في جوانب عدة منها عودة المهرجانات الوطنية بعد توقف عامين وأهميتها مع إشارات لأهمية جانب الحرية التي تعطيه الهيئة للجهات الشريكة في تنظيم محتوى هذه المهرجانات، فيما طالب آخرون بأن تأخذ الهيئة دوراً أكبر في ضبط آليات ومخرجات عمل هذه المهرجانات، وفيما أشادوا بدعم الهيئة لمهرجانات عربية كبيرة ورسمية مطالبين بدعم بعض مهرجانات تنظمها فرق بمجهودها وتنجز مستوى فني وتنظيمي جيد ليساهم هذا الدعم بتطورها، مؤكدين على أن للدعم أوجهاً مهمة منها الدعم الإعلامي من خلال بث فعاليات مهرجانات أخرى كما يحدث في هذه الأثناء مع مهرجان بغداد الدولي للمسرح، مما يدفع لاقتراح تطوير الأمر تقنياً، كما أشار المجتمعون إلى مسألة الضيوف والمشاركين في المهرجانات ووضع سياسة تحول دون تكرار ذات الوجوه في كل دورة.

كما تناول المجتمعون مسألة تفعيل المسرح المدرسي في الدول العربية المختلفة لما له من أهمية في التنمية العامة للمسرح،  وطلب البعض من الهيئة أن تنتقل بفعلها وتأثيرها إلى المسرح الجامعي ودور الكليات والأكاديميات والعمل على ابتعاث الشباب العربي وتوفير منح لذلك وتنظيم مهرجان للمسرح الجامعي.

كما طرح المجتمعون مسألة الإنتاج المسرحي مطالبين بأن تقوم الهيئة بإنتاج عمل مسرحي عربي مشترك سنوياً. وأشار المجتمعون إلى ضرورة الاهتمام بتدريس وتعميم ثقافة الإنتاج المسرحي وعقد الدورات الخاصة به، كي يتمكن المسرح العربي من التحول إلى صناعة.

وفي إشارات واضحة للدور الذي لعبته الهيئة في دعم عديد المشاريع، اقترح بعض الحاضرين أن توسع الهيئة علاقات تعاونها مع مؤسسات دولية معنية بالصحة وعلاج الآثار النفسية الناجمة عن الحروب، حيث يتم التعاون مع هذه المؤسسات بشكل فردي، فيما سيمتلك وزناً أكبر لو كان عبر الهيئة العربية للمسرح.

هذا وقد نوه البعض بما تجريه الهيئة من مسابقات مطالبين بفتح سقف العمر للمشاركين في مسابقة البحث العلمي والانفتاح أكثر على الباحثين الكبار.

بدوره تفاعل الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله مع الحوارات والمقترحات وأكد أن الهيئة التي انطلقت بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عام 2008، تعمل على هدي رؤى صاحب السمو وما سطره المسرحيون العرب الذين صاغوا استراتيجيات عمل الهيئة، ولذا فإن ما تقوم به هو ما اقترحه المسرحيون العرب أنفسهم، والذين ساهموا مساهمة كبيرة في صياغتها، وأعلن أن الهيئة بصدد تنظيم ملتقيات عربية لتطوير الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية والتي بلغت سنتها العاشرة، وقد قدمتها الهيئة للمسرحيين والمؤسسات، ويبقى أمر الاستفادة منها اختيارياً.

وأعلن الأمين العام اسماعيل عبد الله عن عودة المهرجانات الوطنية في العام 2023، مشيراً إلى أن الهيئة تتعاون مع الجهات المعنية بهذه المهرجانات وتترك لها حرية سيادية في برامجها، وحول تقييمها فقد تم عقد اجتماع لمدراء هذه المهرجانات في الشارقة بعد الدورة الأولى، وحالت الجائحة دون عقد اجتماع ثانٍ لتقييمها، لكننا نقوم بذلك بشكل مستمر من جانبنا.

أما المسرح المدرسي فقد وضح الأمين العام أهمية العمل عليه وأن الهيئة تتواصل بفعالية مع هذه الوزارات وتدرب فرقها، ويبقى الدور عليها في تفعيل الأمر في مدارسها ومؤسساتها.

وحول المسرح الجامعي أشار اسماعيل عبد الله إلى وجود عديد المهرجانات المهمة في الوطن العربي والتي تعنى بالمسرح الجامعي عربياً ودولياً. وحول الابتعاث لطلاب المسرح أشار بأن الأمر تقع مسؤوليته على الوزارات، لافتًا النظر إلى أن الشارقة تقدم عشرات المنح لطلبة أكاديميتها للفنون الأدائية من العرب.

وفي باب الانتاج المسرحي علماً وتعليماً أكد الأمين العام أنه أمر هام وأنه قد آن الأوان لطرح التحول إلى صناعة، والهيئة تضع ذلك في عين برامجها المستقبلية.

وحول دعم المهرجانات أشار اسماعيل عبد الله إلى أهمية وقوفنا أفراداً ومؤسسات مع مهرجانات هي منارات في المشهد المسرحي مثل مهرجان قرطاج والتجريبي وبغداد ودمشق، لأننا تخرجنا من مدرسة هذه المهرجانات، وكانت الهيئة في سنوات سابقة تدعم المهرجانات الأخرى التي تقيمها الفرق وهي لا شك مهمة، إلا أن آليات الدعم توجهت منذ عام 2018 للمهرجانات الوطنية التي تدعم الهيئة تنظيمها في عشر دول عربية.

وحول أهمية تطوير آليات التوثيق المرئي والبث الإلكتروني للفعاليات المسرحية نوه عبد الله إلى أن الأمر بالفعل يحتاج إلى أدوات تقنية ضخمة، إلا أن ما يجري الآن يفي بالغرض ويفيد لناحيتي الترويج والتوثيق، والهيئة مستعدة للتعاون مع الجميع في ذلك.

وفي باب التعاون الدولي أشار اسماعيل عبد الله أن هناك تعاونات عديدة بين الهيئة والمؤسسات الدولية المعنية بالمسرح، أما التعاون مع مؤسسات غير مسرحية فلا بد من مشاريع يقترحها المسرحيون لتكون الجسر نحو هذا التعاونات.

في الختام شكر رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان الإعلامي مفرح الشمري الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والحضور الكرام الذين أثروا الحلقة بآرائهم.