حوار مع مبدع

حوار مع : أ . مولود داؤد

حوار مع : أ . مولود داؤد

2023 مشاهدة

مولود داؤد : / مدير المهرجان

1ـ هل تعتقد ان المهرجان يليق بقامة كقامة الماغوط المسرحية ؟  

1ـ انا اعتقد ان من الأمور التي تؤثر على السير الصحيح والسوي للمهرجان هو انه يحمل اسم الراحل الكبير الماغوط وهناك ولدى الجميع خلط ما بين مهرجان مسرحي أو ما يسمى ( مهرجان سلمية المسرحي ) ومهرجان محمد الماغوط المسرحي ، وهذه التسمية أتت من رغبتنا ان نكرم احد المبدعين الذين اغنو المشهد الثقافي قي سوريا والعالم العربي ، فأطلقنا على مهرجان السلمية المسرحي اسم مهرجان الراحل محمد الماغوط وهذه التسمية لا تعني بالضرورة ان يكون محمد الماغوط حاضراً فيها ، عدا انه كرم في مسقط رأسه فكان مهرجانها المسرحي يحمل اسمه. فلا استطيع ان ادخل في موضوع المهرجان المسرحي واسم الماغوط لأن المهرجان هدفه المسرح وتطوير الذائقة المسرحية لدى جمهور سلمية ولدى الفرق المسرحية المشتغلة في سلمية ، ولم يكن هدفه على الإطلاق إلا في دورته الأولى تكريم الراحل ومن ثم انطلقنا للعمل المسرحي وأتمنى ان يكون هذا الأمر واضحاً للجميع وان لا  يكون اسم الماغوط عبئاً على المهرجان بقدر ما يكون مصدراً لاستمرار يته . 

2ـ كيف يستقبل جمهور السلمية العروض ؟ 

2ـ جمهور السلمية جمهور مشاكس ومثقف ومتابع جيد ولكن يجب ان ندرك ما يجب ان نقدم له ، اعتقد ان المهرجان في دورته الأولى والثانية قد حقق حضوراً جماهيرياً منقطع النظير ،هذا الحضور لم تستطع كل المحاضرات وكل الندوات التي يقدمها المركز الثقافي في السلمية ان تستقطب هذا الجمهور الفقير الذي توصد في وجهه الأبواب لأن صالة المركز لا تتسع إلا لـ 300  شخص فقط وهذا ما يجب علينا ان نفكر فيه مستقبلاً بأن يكون للسلمية صالة للمسرح تستوعب كل الجمهور الذي يرتاد هذا المهرجان ، ومن خلال قراءتي لردود أفعال الجمهور اعتقد ان الجميع التف حول هذا المهرجان ، ويتمنون لو ان أيامه تتجاوز الأسبوع . 

 3ـ المشاركة ضعيفة خمسة فرق فقط تشارك لماذا ؟ 

3 ـ اعتقد ان ميزانية المهرجان هي التي تتحكم بعدد العروض المشاركة فيه والأمر الآخر ان السلمية لا يتوافر فيها هذه السنة مكان إقامة يتسع لكل الفرق المشاركة مما اضطرنا ان ننتقي خمسة عروض على سوية جيدة وننظر بعين متفائلة بان يكون المهرجان الثالث أكثر نضجاً وأكثر عروضاً وأكثر ضيوفاً . 

من ناحية أخرى حاولنا ان نقدم عروضاً جديدة لجمهورنا وان تكون غير مشاركة في مهرجانات سابقة وهذا يصعب توفره على الساحة السورية لأن الفرق المسرحية تنتج عروضاً لتشارك في أكثر من مهرجان مسرحي في معظم المحافظات السورية . 

 4ـ هل هناك أزمة في المسرح ؟ وإن وجدت فأين برأيك تكمن أزمة المسرح في الجمهور أم في المسرحيين أنفسهم أم في مكان آخر ؟ 

4 ـ  منذ ان وجد المسرح والجميع يعرف انه وجد من خلال طقس احتفالي بشكل أو بآخر وهذا الاحتفال يقودنا باتجاه شيء أساسي يحقق حالة تماهي الجسد في الروح ومن ثم الحرية . فحتى يكون للمسرح شأناً في ثقافتنا أو في أدبياتنا يجب ان نكون أحراراً في الكلمة وفي التعبير عن الكلمة وهذا من وجهة نظري بدأ يتحقق شيئاً فشيئاً من خلال انطلاق المهرجانات المسرحية في اغلب المحافظات السورية وسائر بقاع الوطن العربي ولكن أجهزة الإعلام المتنوعة في أيامنا هذه تحد من إمكانية وصول المسرح كحالة فرجة للجميع مما يؤكد ان معركة المسرح في منطقتنا ربما تكون شاقة وصعبة لكن لا بد ان نعترف انه منذ 4000 آلاف سنة لم تستطع كل المتغيرات ان تلغي هذا الفن الذي خرج من عباءة الجماهير ليصب في عقولهم ، من هذا المنطلق اعتقد ان حالة المهرجانات تؤسس لحراك جماهيري من شأنه ان يتبنى مسرحة ويدافع عنه في سبيل حريته ، وبالتالي فأن أزمة المسرح تكمن في تلك المؤسسات البيروقراطية التي تدير شؤونه في معظم بلادنا العربية . 

 5ـ لا نسمع من بعض نجوم الفن في سورية إلا كلمات الإطراء والتنظير في المسرح في حين المسافة تتسع بينهم وبين المسرح كيف نقيم ذلك ؟ 

5ـ  اعتقد ان من ترك الخشبة التي تتهم بالفقر واتجه نحو التلفزيون فربما كسب أجراً مادياً يفوق ما يكسبه بعشرات الأضعاف عما يكسبه على خشبة المسرح . ولكنه خسر شيئاً مهما جدا وهو تلك الدهشة التي يحققها العرض المسرحي الذي يتفاعل بشكل مباشر مع الجمهور ، كما اعتقد أيضاً ان من يهوى المسرح لا يستطيع ان يفارقه حتى لو ضاق به الحال . 

 

حوار : حنان ضاهر

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية