حوار مع مبدع

حوار مع :أ . جمال ادم

حوار مع :أ . جمال ادم

2047 مشاهدة

-1 هل تعتقد ان المهرجان يليق بقامة كقامة الماغوط المسرحية ؟

ج1 : ان كل عمل أصيل ومشغول بروح الإبداع يليق بقامة أي مبدع ساهم في بناء حضارة إنسانية لا أدعي ان المهرجان الذي قدم تحت اسم الماغوط هو اسم مثالية صرفة تعكس رؤية الماغوط للإنسان والفن ولكن حسب أولئك الشباب المجتهدون تطوعهم للإنعاش ذكرى الماغوط بمهرجان يحمل اسمه يجب ان لا نغالي بطلب المئة ونحن نعد العشرين ، القفزات يجب ان تكون على صعيد اللعبة المسرحية والفكرية هنا نستطيع ان نقول هناك تخليداً واعياً وناضجاً باسم الماغوط .

ـ كيف يستقبل جمهور السلمية العروض ؟

ج2 : جمهور السلمية يستقبل أي حدث ثقافي بنهم شديد أي كان الحدث وضحكت’حينما سمعت تعليق من الشاعر الراحل ممدوح عدوان /شعب السلمية اسفنجة ثقافية / يمتص المادة الثقافية كامتصاص الاسفنجة للماء ان السلمية أو شعب السلمية يدرك أهمية الأسماء الكبيرة التي خرجت منهم وعلى الرغم من عدم احتفائهم بتلك الرموز إلا أنهم يعرفون قيمتهم ويعولون عليهم عندما تشدد بهم الأزمات .

ـ المشاركة ضعيفة خمسة فرق فقط تشارك لماذا ؟

 ج3 : المشاركة ليست ضعيفة ولا يمكن قياس أو التقريب بين الكم والمضمون هناك ثلاثة عروض على الأقل كانت متميزة وهذا يعني ان ما يزيد عن 60% كان مادة هامة للجمهور وهو يتابع لأول مرة ممثلاً نخبوياً ومخرجاً ناضجاً ونصاً مدروساً بعناية إذاً أرى ان المشاركة كانت قوية على الرغم ان عدد الفرق كان قوياً والجمهور تواصل مع هذه العروض تواصلاً يقول ان المشاركة كانت قوية .

 4 ـ أدرج في البرنامج  عن مشاركة جزائرية في المهرجان  ولم يتم تقديم العرض ما هي الأسباب ؟

ج4 : يبدو ان المهرجان يرغب في القفز فوق الصيغة المحلية التي بني من اجلها ، وبالتالي سافر بعيداً إلى الجزائر كي يأتي من هناك .

لا أظن ان هذا قد يكون حلاً مثالياً لتدوير المهرجان او تعريبه إذ يقتضي هذا دراسة مسبقة تبحث في الجوانب التي من شأنها إنعاش إطلاق المهرجان متجاوزاً محليته . لا ادري ما الأسباب التي أدت إلى تراجع الجزائريين عن القدوم إلى المهرجان ولكن علمت ان هناك بعض المشاكل الإدارية التي منعت قدومهم .

                                    

 5ـ هل هناك أزمة في المسرح ؟ وإن وجدت فأين برأيك تكمن أزمة المسرح في الجمهور أم في المسرحيين أنفسهم ام في مكان آخر ؟

  ج5 : الأزمة في المؤسسات التي لا تقدم دعما ً جيداً للمسرح كما بعرض شاهدت الجمهور متعطش لمشاهدة المسرح ومتابعة ظروف حياتهم على الخشبة سواء قي عروض عربية أو عالمية عروض . وهنا استطيع ان أقول ان عزلة المؤسسات وابتعادها عن المسرح ساهم سلباً بتراجع دور المسرح وعلاقة الناس به .

 

6ـ لا نسمع من بعض نجوم الفن في سورية إلا كلمات الإطراء والتنظير في المسرح في حين المسافة تتسع بينهم وبين المسرح كيف نقيم ذلك ؟

ج6 : الكل ينظر للمسرح على انه الولد الذي فقد إياه مبكراً وتراه يحتاج إلى عبارات تخص العاطفة وتسعى للتربيب على كتفه والقول له لا تحزن ، هناك مستقبلاً ينظرك المستقبل يمضي والمسرح لا يحتاج إلى الحنان فقط . بل ينتظر دعماً وينتظر ان ينظر له كشاب مقبلاً على الحياة بروح الأمل والتفاؤل ولأنه ما عاد يواكب التغيرات الحضارية بضعف فيمن يتعامل معه فإن النجوم يتحدثون عنه من بعيد ويقولون فيه عذب الكلام .

7ـ تخرج عن مديرية المسارح والموسيقا عروض مسرحية ضعيفة المستوى ـ هل انتم مع هذا القول .وان كان كذلك  فهل هي لا مبالاة أم هذا أفضل الموجود ؟

 

 

ج7 : هناك أسماء مسرحية تورطت بالهم المسرحي دون أن تستطيع الفكاك منه فوجدت في الساحة المسرحية كأمر محتوم فلا هم استطاعوا ترك متعة العمل في المسرح ولا استطاع أحد ان يقول لهم كفوا عن هذا العمل في المسرح أمر شخصي والمسرح لا يستطيع ان يطرد أحدا من حبه وهكذا تولد المجاملات المحسوبيات وتظهر بين الحين والآخر ما يقال عنها عروض ضعيفة المستوى .

8ـ ما هي الأسس التي تعتمدونها في تقييم العروض المشاركة؟

  ج8 : ليس هناك معايير كيميائية أو مواقف جاهزة يتم على أساسها الحكم على العمل الفني أو القول بأنه حقيقي وواضح 100% نحن نشاهد بحكم  خبرة اكتسبناها من المسرح ونقيم بناءً على المستوى العام للعروض وعلى تلقي الناس له وبالتالي نشاهد ونحكم ولو جاء آخر لقال كلمته بشكل آخر إذاً الأمور نسبية قد نخطئ وقد نصيب ولكن يبقى هدفنا الارتقاء بالذائقة الفنية والنقدية للعروض التي نشاهدها .

ـ هل تلمسون تطوراً في مستويات العروض المشاركة ما بين مهرجان وآخر؟

 ج9 : يجب ان يكون هناك تطوراً كما يجب ان يكون هناك تباين لا استطيع ان أقول ان الاثنين وجهين لعملة واحدة ولكنني على يقين بأن الاختلاف يولد حالة فريدة من الحوار ـ والحوار يفضي حتما إلى التطور . وسأكون سعيداً ان كان هناك شباب يعملون في المسرح ويجتهدون من اجل خلق حالة من التواصل مع المشاهدين ومع جمهور المهرجانات .

10ـ ما رأيكم بكون الجمهور أحد المحكمين في هذا المهرجان؟

ج10 : قطعياً لا أوافق عليه لا سيما وان الآلية التي تجري بها ليست دقيقة تماماً والجمهور ما عاد يستطيع ان يكون حكماً دقيقاً لأن ذاكرته تشاهد مسرحاً مختلفاً عن ذاك الذي يراها في المهرجانات وبالتالي لا استطيع ان أنظر بكثير من التقدير لمشاهد شاهد عرضاً واحداً في عام واحد .

11 ـ كيف يمكن برأيكم للمهرجانات المحلية أن تساهم في تطوير المسرح في سورية؟

 ج11 : لطالما رددت في المقلات التي اكتبها بأن المسرح الحقيقي موجود في المحافظات وحالة المسرح الأصيلة تعشش في أرواح الشباب الذين يعملون في مناطق بعيدة عن أضواء العاصمة .المهرجانات المحلية تشكل عامل جذب لمواهب جديدة والرغبة الجامحة التي نشاهدهم عليها أو فيها تقتضي منا رفع القبعات لهم احتراماً وتقديراً .

حوار : حنان ضاهر

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية