خواطر

خاطرة اليوم     لننصف تاريخنا وماضينا بعيداً عن السياسة  والأفكار المسبقة والعقلية الحزبية العليلة

خاطرة اليوم لننصف تاريخنا وماضينا بعيداً عن السياسة والأفكار المسبقة والعقلية الحزبية العليلة

620 مشاهدة

خاطرة اليوم ... لننصف تاريخنا وماضينا بعيداً عن السياسة  والأفكار المسبقة والعقلية الحزبية العليلة ...

محمد بيطار

عندما انتقلت البشرية من نمط الإنتاج الإقطاعي إلى نمط الإنتاج الرأسمالي تغير العالم بشكل كبير وسريع وكان لهذا الانتفال تحولات هائلة على كافة الصعد واهمها الأبداع في كل مجالات الفنون والآداب. هنا نسأل السؤال المهم ماذا قدم نمط الإنتاج الرأسمالي للأبداع هل تطور ؟

 الجواب: لا .

لماذا لأن نمط الإنتاج بطبيعته استهلاكي يركز بالدرجة الأولى على السلع والبضائع وحركة المال. هنا كل شيء يسير بسرعه الكل يركض والوقت ضيق.

في نمط الإنتاج الرأسمالي يتم تسخيف وتسطيح  كل شيء بعكس نمط الانتاج الإقطاعي الذي وللحقيقة انتجت البشرية اعظم اعمالها الإبداعية ولسنا بحاجه لنستعرض الأسماء الكبيرة التي لاتزال اعمالها شاغلة الناس نتذكر الأعمال المسرحية والسيمفونيات والباليه والروايات الكبيرة والقصص والفن التشكيلي والنحت وفن العمارة .. إن ما استعرضه ليس دفاعاً عن نمط الإنتاج الإقطاعي وهو مايشكل في حينه حاجه ضرورية لتنظيم العملية الإنتاجية ولكن لنؤكد إن ما قدمه النمط الإقطاعي من ابداعات لا يمكن محيها او الغاءها بقرار سياسي او حزبي لنكن منصفين للمرحلة الإقطاعية في مرحلتها التاريخية  كضرورة  للعبور للرأسمالية .وإن ما كتب عن هذه المرحلة على انها مرحله مظلمه بتاريخ البشرية هو ظلم ويجافي الحقيقة ولنستعرض بداية القرن العشرين في الوطن العربي وخاصة في بلاد الشام كان التطور الكبير يسير بسرعة هائلة وهذا الوجه المضيء لم يشير اليه احد سوى قله قليله جداً .. لننصف تاريخنا وماضينا بعيداً عن السياسة  والأفكار المسبقة والعقلية الحزبية التي شوهت تاريخ امة حيه لا تموت ولن تموت طالما هناك مبدعون يحملون إرث عظيم لشعب عظيم ...