خاطرة اليوم ... إذا استمع أحدهم لعرضك المسرحي وضحك وبكى تأكد أن عملك المسرحي ناجح ؟؟؟
محمد بيطار
بمرحلة شبابنا كنا نذهب لبائع اشرطة الكاسيت ونشتري مسرحيات كوميدية. نستمع للمسرحية ونضحك من قلوبنا .. وعندما كبرنا وعملنا في المسرح .. ضحكنا على انفسنا .. لبساطتنا وعفويتنا. تربينا على اعمال مسرحيه تعتمد على الحوار بالدرجة الأولى وعندما كنا نشاهد اعمالاً أكاديمية تقدم مسرحاً حقيقياً لم يكن يعجبنا .. وحتى لم نكن نفهم التشكيل الحركي .. وباقي ادوات العمل من ديكور شرطي وإضاءة ومؤثرات صوتيه .. الخ. كنا ومازال الكثير منا يهتم بالنص والكلمة. الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية هي فرجه بالدرجة الأول. اللغة المنطوقة هي جزء صغير من بنية العمل المسرحي قد يستغني المسرح عن اللغة المنطوقة. ولكن لا يستطيع أن يستغني عن الممثل وبقية ادوات المسرح. مسرح البانتومايم لا يحتاج للغة المنطوقة أو حتى للأكسسوارات او الديكور ورغم ذلك نشاهد عملاً متكاملاً مفهوماً. اخيراً لنتذكر "شارلي شابلن" هذا العبقري العظيم الذي قدم افلاماً مازالت تقدم في كل العالم. "شارلي شابلن" تناول في اعماله القضايا الاجتماعية والطبقية والسياسية .. وقدم حالات إنسانيه من حب وبئس وفقر .. وحرض على الثورة ضد الاستغلال والحرمان والذل. نصيحه لمن يريد أن يقدم مسرحاً. اذا سمعت إن احداً سمع عملك عبر الإذاعة ووصلت الفكرة واستمتع وضحك او بكى فإن عملك لا يحتاج لجمهور وصاله وكل لزوم العمل المسرحي.
ومن الأفضل تقديم اعمالاً اذاعيه .
