خاطرة اليوم .. السؤال من هم اساطير اليوم ؟؟
محمد بيطار
لولا الأسطورة لما استمرت البشرية في توازنها عبر التاريخ. تبدأ الأسطورة بقصة صغيره ثم تكبر عن طريق السرد الشفهي ثم كتابتها وكلما مر زمن تكبر الأسطورة وتصبح حاجة تلبي رغبات الناس الاجتماعية والنفسية والروحية. وهناك في العالم العربي اساطير لها حضورها الدائم وتأثيرها على العامة ويتم توظيفها لتخدم اغراض سياسيه واقتصاديه لها بعد طبقي .. لنأخذ قصة "عنتر ابن شداد" مثال واهمية "عنتر" انه الأكثر شعبيه بين كل ابطال القصص في التاريخ العربي. الذاكرة الشعبية تصنع عنتر الأسطوري الذي يهجم على جيش جرار ويهزمه هو العاشق الذي يقاتل من اجل حبيبته "عبله" هو شاعر الفروسية والبطولة والغزل وعدو "عنتر" وخصمه "عماره الزيادي" هو الغني الذي يلبس افخر الملابس ويتعطر بأغلا العطور ولكنه جبان رعديد وشخصيته مهزوزة .. كل الناس يتعاطفون مع "عنتر" لأنه يمثلهم يمثل رغباتهم واحلامهم البسيطة وعنفوانهم وموقفهم من السلطة الظالمة كذلك "الزير سالم" و "سيف بن زي يزن" والصعاليك ... الأسطورة حاجه ..
السؤال من هم اساطير اليوم ؟؟
