خاطرة اليوم .. عندما ندرك أن الثابت نسبي ...؟؟؟
محمد بيطار
العجيب الغريب أن تحاور شخصاً انت على خلاف معه بكل الأمور وانت تعلم انه يعلم ماذا ستقول قبل أن تقول وانت تعرف ماذا سيرد عليك قبل أن يرد وانت ماذا ستجيبه وهو ماذا سيجيبك وستستمران بالنقاش ساعات طويله ولن تصلا إلى نتيجة لأن كل واحد منكما ثابت على موقفه وهو يعتبر أنه يملك الحقيقة المطلقة. لقد تربينا على الغاء الأخر وعدم القبول بالتعددية بكافة اشكالها لأن التعددية تلغي الوحدانية التي هي اساس الأيمان بالمفهوم الديني وهذه الفكرة موجوده باللاوعي عند المتدينين واصحاب الأيديولوجيا الدينية وغير الدينية. وهنا ندرك تماماً طبيعة الأنظمة العربية بكل اشكال نظمها السياسية والأيديولوجية. الحاكم العربي يشبه الآلهة جالساً على العرش حوله اتباع يقدمون له الطاعة ليلاً نهاراً واذا ثار الشعب عليه فهم الزنادقة والمرتدين والخوارج والمتمردين على قوانين الرب العظيم .. عندما ندرك أن الثابت هو نسبي فيما بعد نستطيع ان نغير مسار وحركة التاريخ نحو عالم يسود فيه العدل والحق والمعرفة ...
