خواطر

خاطرة بعنوان    أنا والموت

خاطرة بعنوان أنا والموت

666 مشاهدة

خاطرة بعنوان   أنا والموت ...

بقلم #إيمان مالك

#لا اذكر ان هزني وفاة احد منذ قبل حتى اقرب الناس لي

لطالما كنت استقبل الموت ببرود تام 

ادمع متحجرة ... هدوء غريب ... صمت مبهم ... نظرة شاردة ... صمود غير متوقع .. صدمة يعقبها صمت لفترة طويلة... تفكير غير مبرر ... احداث متداخلة

ابدوا دائما وابدا كشخص غير مكترث

أذكر انه نعتني احدهم ذات يوم بالجبروت ف اعظم صورة، لا أعلم مدي صدقه من كذبه

لكن يبدو انه ع صواب.

او ربما ان للموت رهبه فاقت توقعاتي فعجز عقلي عن تقبله ... ام اني أجده دائما يشبهني فلم اعد اخشاه، كم كنت اجده  يشبهني كثيراً ف قسوتة ..ف عنادة ... ف هدوءه المريب ... ف وحدته... ربما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ... اجده ليس مرحبا به ع هذه الأرض، يخشاه البعض .. وينبذه البعض.. ويتمناه آخرون

لم يكن الموت بشعًا يوما ربما هو أراد أن يخبرنا بطريقة ما أنه لا شئ يدوم

حقا انا لم  أخشي الموت يوما، لكن أكثر ما اخشاه هو فلسفه الموت .. اخشي ما بعد الموت .. اخشي الوحدة ..اخشي الظلام ... اخشي لقاء لا أدري إن كنت ع استعداد له.

صافرة قطار ... احلام تتساقط ... أيادي تلوح ... ابتسامات راحلة ... دموع مسافرين ... نظرات شاردة ... حيرة مبهمة ... تساؤلات دون إجابة ... وها هي لحظات وقد اتخذ كل شخص مقعدة وساد  الصمت ارجاء المكان ... وعم الظلام أيضاً

يمر الوقت وانا اتأمل الطريق هناك اماكن تمر بها تعيد بك الذكريات ... تراها تذكرك حتي وإن لم تذكرها أنت .. مرت 10 أعوام واليوم انا هنا ف ذات المكان اراه كما هو كأن الزمان لم يمر به

بل مر بداخلنا فقط ... اراه يعيد لنا الزمن وايام الصبا .. يعيد لنا أحلامنا التي سلبها الزمان غصبا

فما ان وصلت الديار

دموع كالأنهار .. صراخ يعم المكان ... وانا كعادتي ثابته كالحجر بل أشد .. لم أري وجوههم بقدر ما جذبتني تلك الرائحة التي تعم ارجاء المكان اذكر تلك الرائحة جيدا انها رائحة الموت

واذ بالصداع يقيم برأسي احتفالا، واعتراني شعور غريب ... شعور عدم الشعور بشئ استفقت ع رجفة اهتز لها بدني كرجفة زهرة ف رياح ديسمبر .. كزلزال عظيم اهتزت له الأوتاد ... أهذي بأسماء المفقودين وكلمات مبعثرة غير مفهومة  لا اعلم ما الذي اصابني وبماذا اهذي ... يبدوا انها لعنه الموت.

وبعد ليل طويل وف غسق الدجي نظرت للسماء متحديًا من منا يُقتل أولاً، مات القمر فنمت متبسمًا، صحوت والشمس ف وجهي قد تبسمت، فعلمت إني أنا من قُتلت، ومازلت ع قيد الموت متيمًا، فماذا بي يازمان قد فعلت؟!