خواطر

خاطرة كتبها الفنان المسرحي حكيم حرب

خاطرة كتبها الفنان المسرحي حكيم حرب

364 مشاهدة

خاطرة كتبها الفنان المسرحي حكيم حرب

#البقاء للأنقى وليس للأقوى ولا للأغنى ....

#الجرذان أول من يتخلى ويلوذ بالفرار ....

#المخرج _المسرحي _حكيم _حرب

#عندما توشك السفينة على الغرق فإن الجرذان أول من يتخلى عنها ويلوذ بالفرار، السفينة تحتاج لأن نجدف كلنا بيد واحدة:

 قبطان، بحارة، عمال، مسافرو الدرجة الأولى والعاشرة.. الخ، فإما أن ننجوا معاً أو نهلك كلنا إلى الأبد ويخسر الجميع، ربما هي فرصة للبشرية لكي تستعيد إنسانيتها من جديد، تلك الإنسانية التي طغى عليها الكثير من الجشع والطمع والأنانية والظلم والغطرسة، مما زاد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، هي فرصة لاستيقاظ مشاعر الرحمة في قلوب الكثيرين، الذين يمتلكون القدرة الآن على مراجعة ذواتهم، وتنظيف نفوسهم من الشوائب التي علقت فيها على مدار سنين طويلة من الظلم والتنمر والمغالاة، فلو كل منا مد يد العون لجاره الفقير، وساهم في انتشاله من السقوط في الحضيض؛ لنجونا كلنا معاً، لأنه ما من حل الان الا بالتعاضد والتكاتف والرحمة والمحبة، وكل ما ندخره من مال لن يصبح له قيمة في حال اجتاح الوباء الآلاف والملايين لا قدر الله، فلن ينقذنا إلا الرحمة التي غادرت قلوبنا منذ زمن بعيد، فكوكب الأرض يمثل الآن تلك السفينة الموشكة على الغرق، والتي تتقافز منها الجرذان لتلوذ بالنجاة،

ولكن ليس ثمة نجاة لجرذان، فالنجاة الحقيقية هي لأصحاب الضمائر الحية فقط، والبقاء للأنقى وليس للأقوى ولا للأغنى .