مهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس

ختام فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس باللاذقية

ختام فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس باللاذقية

1927 مشاهدة

ختام فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي العربي الخامس باللاذقية

 

جاءت فعاليات اليوم الأخير من مهرجان المونودراما على الشكل التالي:

ختام ورشة العمل "بانتوميم" التي أشرفت عليها الفنانة المسرحية الممثلة " ندى الحمصي "  لمجموعة من المتطوعين للعمل بهذه الورشة التي استطاعت أن تقدم مبادئ هذا الفن الصعب المعتمد على حركة المفاصل الأساسية للجسد.

الفعالية الثانية كانت عرض فيلم سينمائي عن الفنان المسرحي "جهاد سعد" تحت عنوان " عدو المسرح" حيث تحدث عبر الفيلم عن واقع الحركة المسرحية والأزمات التي تعصف بالفن المسرحي، داعياً إلى تطوير القوانين التي تقود الحركة المسرحية، وإعادة النظر بأجور الممثلين. عرض الفيلم في مقهى "الناي أرت كفي"  لصاحبه الفنان "أنس إسماعيل" وهو من إخراج: الدكتور محمد قارصللي".

الفعالية الثالثة كانت مع العرض المسرحي "صوت ماريا" تأليف: ليديان شيرمان هوداك، إخراج: مانويل جيجي، تمثيل: فدوى سليمان.

يتحدث العرض عن المآسي التي تخلفها الحرب في كل زمان ومكان، وبشكل خاص النزاعات الأهلية والطائفية والإثنية، التي تفرز أقسى وأبشع أشكال الظلم ما بين أصحاب وأقارب الأمس، وأعداء اليوم. وهذا ما جسدته الممثلة "فدوى سليمان" التي حدثتنا عن أحد هذه المآسي، ضمن سياقها الاجتماعي والإنساني، في مكان ما من العالم، حيث تتعرض الفتاة للاغتصاب من زملاء الدراسة وأبناء الحيّ الواحد الذين فرقتهم هذه الحرب غير العادلة، وخلفت نتيجة ذلك مآسي وصراعات عاشتها الشخصية بين العرف الاجتماعي والواجب الإنساني، أمام الطفلة التي جاءت للدنيا بغير وجه حق، صراعات عاشتها الشخصية على الصعيد النفسي الداخلي، ترتل منولوجات الأفعال والأحداث التي تتالت تصفعنا وتشير للظلم الذي يرتكب تحت مسميات خادعة منافقة. كل ذلك تم تجسيده من قبل الفنانة المسرحية"فدوى" تقدم لنا وجهة نظر المخرج/الإنسان "مانويل جيجي" في هذه المعاناة الواجب الدعوة لإنهائها من حياة الشعوب. ضمن فضاء مسرحي شكل مع الموسيقا والإضاءة وحركة الممثلة جسداً وحواراً لوحات لمشهديات بصرية مفعمة بالفن والجمال، المحمول على إحساس وروح الشخصية.

وهكذا كان الختام مسك رشه علينا مهرجان المونودراما المسرحي العربي بدورته الخامسة، على أمل اللقاء بالدورة السادسة والمهرجان أكثر تألقاً بعروضه العربية والمحلية وبرعاية أكثر حميمية على الصعيد المادي والمعنوي.

كل عام المسرح والمسرحيون أكثر عطاء بظل رعاية ودعم بتطوير القوانين الناظمة للعملية الإنتاجية في المؤسسات المعنية بهذا الفن الحضاري والإنساني.

كنعان البني – اللاذقية

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية