خوشناف ظاظا ..لا زلت هاويا..
موهوب شاب حمل حلمه واتجه للجنوب لتثقيف خبراته التي راكمها لسنوات بعد أن أوجد موطىء مداس له على صعيد الفن المسرحي ممثلا عبر الفرق المسرحية في المنظمات الشعبية والمهنية مذ فكر أن يمارس هذه الهواية.."خوشناف ظاظا" حدثنا عن تجربته المسرحية وارتحاله من الشمال العربي السوري باتجاه العاصمة قائلا: " بدأت عام 1985 في مسرح الشبيبة في "القامشلي والحسكة" كهاوي، ولا زلت هاوي..ومن خلال عملي مع الشبيبة واتحاد الطلبة والمسرح العمالي وباقي المنظمات الأخرى..ومشاركتي ببعض العروض المسرحية التي حققت الكثير من الجوائز في المهرجانات المحلية التي شاركنا بها مع المخرج الأستاذ "وليد عمر". وهو من المخرجين المهمين من وجهة نظري، على مستوى سورية، وله أيضا مشاركات عربية من خلال المهرجانات التي شارك بها.. واشتغلت مع مخرجين آخرين أيضا . استطعت من زيادة تراكم خبرتي العملية والنظرية بالمسرح بشكل عام وبعملي كممثل بشكل خاص،والآن مستقر في دمشق موظفا في مديرية المسارح والموسيقا التابعة لوزارة الثقافة".
وعن نشاطاته في العاصمة "دمشق"حدثنا قائلا: " حصلت على عمل في مسرح العرائس بمديرية المسارح والموسيقا، ثم انتقلت للعمل في مسرح "الحمرا"، حيث تابعت عن قرب الفرق المسرحية التي كانت تحضر أعمالها في هذا الموقع ورأيت وحاورت المخرجين والممثلين وشاهدت آلية عملهم المسرحي على النص والممثل ورؤيتهم الإخراجية وكذلك التقنيين الذين لهم دور مهم في تحقيق العرض المسرحي، هذا إلى جانب حرصي على مشاهدة ما أمكنني من العروض المسرحية والمهرجانات التي تقام في العاصمة.. كل ذلك أضاف ليّ خبرات هامة كما أعتقد..لأنني أعتبر أن المسرح بالعموم والتمثيل هما بحث دائم، لذا أنا دائم القراءة والمشاهدة لكل ما يتوفر لي من العروض المسرحية..لتعميق خبرتي بالمسرح والتمثيل معا. والآن أشارك بأعمال المسرح القومي".
وعن مشاركته الأخيرة كممثل أفادنا بالقول: " شاركت بمسرحية "راجعين" للأستاذ "أيمن زيدان"، الذي شاهدني ممثلا في مسرحية "وحيد القرن" من إخراج الأستاذ الفنان "زيناتي قدسية"، كما شاهدني من خلال امتحان نقابة الفنانين لقبول العضوية بالنقابة، بوصفه رئيس اللجنة، ومن خلال تردده على المديرية التي أنا بالأساس موظف بها كما ذكرت، فقدم مقترحه أن أشارك بعمله المسرحي "راجعين"، فكان جوابي هذا شرف كبير وفرصة ثمينة المشاركة مع الفنان النجم "أيمن زيدان"، وأعطاني مساحة جيدة في العمل، لا تقل عن أي ممثل أو نجم".
وعن هذه المشاركة بالنسبة له كهاوي ولأول مرة مع ممثلين نجوم ومحترفين قال: " المسرحية تعتمد على مجموعة كركترات لمجموعة ممثلين من خلال التمارين والبروفات، أعتمد الأستاذ "أيمن زيدان" عليّ بمجموعة من الكركترات، باستثناء شخصية "محمد حداقي"، الذي حمل شخصية مستمرة على مدار العمل من البداية وحتى النهاية، لذا حظيت بعدة كركترات تتناسب مع تركيبة جسدي الفزيولوجية ومع قدراتي التكنيكية كممثل. أشعر أنني حققت شيء بهذا العمل وذلك حسب الآراء التي قيلت، ويبقى اسم الأستاذ "أيمن زيدان" والمسرح القومي والجمهور الذي حضر كل ما ذكرت أعتبره مكسب كبير أضمه لسيرتي الذاتية كممثل هاوي ..وهذا بحد ذاته يقدم ليّ خطوة مهمة نحو الأمام".
وعن مشاركته بفعاليات مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر قال: "مشاركتي كانت ذات شقين أولا كموظف بالمديرية شاركت بصفة "إداري"..وممثل بمسرحية" راجعين" وهذا شيء مهم بالنسبة ليّ، أن أكثر من مسرحي عربي ومفكر وناقد ومهتم ومخرج وممثل حضروا مسرحية "راجعين" وكان رأيهم جيد بالنسبة لمشاركتي بهذا العمل وهذا بحد ذاته مكسب مهم لي كممثل هاوي أعمل مع نجوم ومحترفين وأظهر بشكل مستقل من خلال الكركترات التي جسدتها على الخشبة.. جعل معارفي وتواصلي مع الفنانين العرب كبيرا ومهما وأبدوا ملاحظاتهم وآرائهم بمشاركتي وإعجابهم أيضا".
وعن الندوات الفكرية وعلى العروض قال: "الندوات مهمة على الصعيد الفكري و الندوات التي ناقشت العروض جيدة ومفيدة خصوصا بوجود المهتمين والنقاد العرب".
كنعان البني
.JPG)
التعليقات