دعوة إلى عرس ...
الشاعر #نزيه _أبو _عفش
1/3/2019
#بعدَ أنْ أحرقوا زرعي، ونهبوا بساتيني، وأهلكوا قطعانَ ماعِزي وطيوري، وسَمَّموا آباري وسَواقيَّ وينابيعَ دمي ودمعي، وقطعوا نسلَ حياتي ويَتَّموني..،
#ها هم أبناءُ عمومتي
بعدَ أنْ رفعوا الأسوارَ، وأقفلوا الأبوابَ، وأطلقوا كلابَ حراستهم السَّفيهةَ، وجعلوا فوقَ كلّ حائطٍ أوشجرةٍ قنّاصاً، وتحت كلّ حصاةٍ لغماً، وخلفَ كلِّ شاخصةٍ تقودُ إلى ملجأٍ قنديلَ ظلامْ..
#ها هم .. وها هم، بعد كلّ هذا وكلّ ذاك،
بل وبعد أنْ فرغوا من إعدادِ مأتمي وشعائرِ دفني ( أنا الذي كنت أغنّي في أفراحهم، وخِتاناتِ صبيانهم، ومحافلِ غزواتهم ومَخازيهم )
#ها هم يَـتَكَرّمون عليّ
ويبعثون إليّ بـمَراسيلِهم يَدعونني إلى وليمةِ العرس.
.. .. ..
#لعلّهم على حقّ أبناء عمومتي؛ لعلّهم على حقّ.
لكأنهم يريدونني أنْ أصلَ إلى إيوانِ عرسِهم
محمولاً على محفّةِ ذبيح، أو مُتَسلّلاً عبر شقوقِ القوارِضِ ومجاريرِ الجرذان.
لعلّهم على كاملِ الحقّ
#أبناء عمومتي الأوفياء.