قالت الصحف

ديانا جبور.. أنا مصري.. أنا ضد التخريب

ديانا جبور.. أنا مصري.. أنا ضد التخريب

1959 مشاهدة

 

أنا مصري.. أنا ضد التخريب

 
الثورة: 14436  

معاً على الطريق
الأثنين 31-1-2011م
ديانا جبور

أعمال شغب ونهب للممتلكات الخاصة، كما لصروح لا تخص تاريخ مصر، بل الإنسانية جمعاء ولاسيما المتحف الوطني الذي حاول الرعاع حرقه واقتحامه..

جريمة بشعة لو وقعت، لكنها تظل متوقعة وغير مستغربة، ولاسيما إذا عدنا بالذاكرة إلى الأيام التي سبقت احتلال بغداد، عندما أطلق سراح عشرات ألوف المساجين الجنائيين، فأعملوا ترويعاً بالسكان وتدميراً للمنشآت ونهباً لما تبقى من ثروات.‏

بضع عشرات من ألوف المجرمين، أو حتى مئة ألف، كانوا كفيلين بتحويل بغداد إلى مدينة أشباح، فماذا عن القاهرة وفيها غير المجرمين المسجلين بهذه الصفة، مليونا مشرد ممن تطلق عليهم تجاوزا تسمية أطفال الشوارع، وأقول تجاوزا لأن التصنيف يضم الشباب حتى الثامنة عشرة من العمر، ولأن الشارع سلب من الجميع صغاراً أو فتياناً براءة الطفولة ومسالمتها، وحولهم إلى لغم تفجره أصغر شرارة فكيف بأخطرها.‏

إلى أطفال الشوارع والمجرمين، لا أعتقد أننا يمكن أن نراهن على شعور الانتماء والمواطنة لدى أكثر من مليونين آخرين ممن يتعيشون ويعيشون بين أكوام الزبالة، أو في بيوت التنك، أو بين المقابر.‏

فصل طبقي واجتماعي وثقافي حاد يحول المجتمع إما إلى برميل بارود بأثر دراماتيكي، أو إنه يراكم عفناً ينخر ويقوض بناه التحتية، فهل حلت لحظة الثأر وتصفية حساب ظلم معمر تفاقم في العقود الأخيرة؟‏

لكنها مصر المحروسة، والمقدمات توحي بأن المصريين لن يدعوا التاريخ يكرر نفسه معهم كمهزلة، فمتظاهروها المدنيون المتمدنون نظموا أنفسهم للدفاع عن تاريخهم وإرثهم وممتلكاتهم وكرامتهم.‏

أما الأهم فهو الجيش الذي ظل بمنأى عن الفساد المستشري والمستفز، والكفيل بحماية الدولة ومؤسساتها وأبنائها.‏

أبناؤها الذين خرجوا إلى الشارع يرفعون لافتات تطالب بالإصلاح وتندد في الآن نفسه بالتخريب وتتبرأ منه.‏

mailto:dianajabbour@yahoo.com

 

التعليقات

  1. Image
    إنهامصرأم الدنيا لهفي عليها من سارقي الثورات_أمريكا إسرائيل إخوان هم الثالوث الذي يتربص بنافالنضربهم بيد من حديد فنحن لن نموت مرتين

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية