المبحوح وبريطانيا.. مصيبة أم مصيبتان
الثورة : 14150
الأحد 21-2-2010م
ديانا جبور
نفت الخارجية البريطانية علمها المسبق بعزم اسرائيل تنفيذ عملية اغتيال سيتم فيها استخدام جوازات مزورة، مايعني بالاستدلال -إن صدقنا - أن على بريطانيا العظمى أن تتخذ اجراءات صارمة بسبب استغلال اسمها وتمريغ سمعتها من جديد رغم كل التحذيرات السابقة.
نفترض أن توازي ردة الفعل البريطانية وريثة امبراطورية الشمس ردة فعل دولة ناشئة بالمعايير التاريخية، ونعني بها نيوزيلندا، عندما علقت علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائي، إن ثبت استخدام العملاء الإسرائيليين جوازات نيوزيلندية مزورة لاستخدامها في عمليات قرصنة وإرهاب دولة.
تلك كانت ردة فعل نيوزيلندا على الاساءة الى كرامتها وسمعتها، مايدفعنا الى توقع ردة فعل أقسى من بريطانيا التي سبق أن حصلت على ضمانات اسرائيلية في العام 1987 بعدم استخدام جوازات بريطانية مزورة.. هي معذورة مهما تشددت في ردة فعلها، لأنها أنذرت من ذاك التاريخ من تصرف يمرغ سمعتها.
استخدمت بريطانيا حتى الان تعابير ملتبسة من قبيل نتوقع وننتظر ونأمل بما يؤكد اطمئنان المصادر الاسرائيلية المطلعة، التي سبق واشارت الى أن حجم الازمة الفعلي مع بريطانيا اقل بكثير مما يتم تداوله عبر وسائل الاعلام.. تسريبات تتعمد احراج الساسة البريطانيين وتصر على حشرهم في إحدى خانتي يك، إما التورط المباشر او الغفلة والمهانة وفي الحالين هناك مايستدعي الرد على المعتدي والتوضيح للناخب والاعتذار من دبي والامارات المتحدة كدولة ذات سيادة.
التعليقات