أخبار أدبية

ذهبي في غيوم قلبي ...غيث العبد الله..

ذهبي في غيوم قلبي ...غيث العبد الله..

1590 مشاهدة

 أطبق الليلُ جناحيه غطّ في نومٍ عميق وأنا البعيد الساهر أحرسُكِ أرسم وجهك الذاهب في الطفولة والغياب ولا أتعب. غفوتِ بين ضلوعي ورحتُ أنصتُ لحنوِّ صوتك الخافت إذ يبتهل أنتِ بنفسج روحي.. من فوّحَ ضوعك وأزهر على شباكِ قلبك غيري عيناك جميلتان ...ألاحقُ رفرفة هدبيهما لا أرغب في البوح أكثر كي لا يضيع الصمت في زحمة الكلام العابر وأنت تعبرين عمري سريعاً كفراشة ... كغيمة...... كومضة " لماذا العمر يمضي في المسافة طويلاً إليكِ ولا يقصر" أنت المسيجة بالورد، وأنا المكلل بالعوسج إن دنوتِ أخافُ عليك من جرحٍ في الروح وان ابتعدتُ أخافُ من غيابك الجارح فتعالي في اللحظة هذه واذهبي في غيوم قلبي أحبيني الآن لا أكثر وإن أدميتك عشقاً وشعراً واقترابا يا لعذوبتك .. يا لبهائك .. يا لسحرك !!! أحبك وأضمك قبل أن تصلي وبين القبلة والقبلة شوقاً لقبلٍ ستأتي ( لا أنحني إلا لقبلة عينيك) مغلوبك المنتصر أنا ومنفاي الجميل أنتِ أنتِ واهبةً للفرح لا أعرفُ إلاكِ وأصّلي لتحفظ السماء وجهك الذي أنار عمري من عتمة الوقت وبدد كسلَ الأيام من حولي يا الله كيف تأخذيني في وضح النهار إلى بوابات الليل المشّرعة على حقولِ الوجد ونغم الأمسيات الناعسة بالتفاتةٍ. حراسُ البراري أيقظوا الليل وراحت الأغصان ترتمي حول عاشقين من شغب وطفولة احتميتُ بظلكِ وبهمهمات أنفاسك الطيبة تعطرتُ خذيني إلى وقت السكينة والليلة المقمرة غيبيني في روائح أحلامك واعبثي بأشواقي حتى الانطفاء اتركيني بعيداً بعيداً أبحثُ عنك أضيعُ في متاهاتك قد أصل إليك اتركيني.. وقد لا أصل. أأُسمعُكِ حكاية النهر الذي كاد يغرقني أم أُسمعُكِ بأنك سنبلة تنضج بالرغبة زُرعت في سهولِ قلبي. أسألُكِ: أما حان موعد الحصاد؟! أسألُكِ: اغمريني بكِ أغمرُك بنشوةِ روحي.. بأشعاري بكل هذا الجنون ... بكل هذا الاضطراب؟!. ..............................

النص واللوحة ل غيث العبدالله 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية