رسائل من الشاطئ الآخر في لبّ الراهن العربيّ

أخبار فنية

رسائل من الشاطئ الآخر في لبّ الراهن العربيّ

الأربعاء كانون الثاني,2021

بواسطة

كنعان البني

510 مشاهدة

الدكتورة " #دلال _مقاري _باوش " من #ألمانيا والكاتب الإعلامي " #حسام _عبد _القادر" من #مــصــر

رسائل من الشاطئ الآخر في لبّ الراهن العربيّ ...

بقلم : #عباسية _مدوني _سيدي _بلعباس_الجزائــر

الكتابة قيد وفن الرسائل له سحر خاص وهو فنّ ضارب في الأعماق تناوله الكثير من الأدباء فيما بينهم ، لبثّ الكثير من الأحاسيس وتعرية مكامن الروح ، وللكشف عن العديد المشاعر والعواطف ، ولفيف من القضايا التي يفكّ رمزيتها القارئ الحذق والمتتبع الشغوف للأبجدية نثرا في حقل فنّ الرسائل.

فنّ الرسائل فنّ عابر للقارات ، عابر للإنسانية ، منارة في الروح الحبلى بالأحاسيس والمثقلة بالراهن من قضايا وشوائب وآفاق وآمال ، إنّه اعتداد بالإنسان وبالإنسانية ، تعرية لاحترافية الكتابة والبوح وفنيّة التواصل عن طريق الألف –الياء ، من خلال ذلكم الفن لنا أن نلامس بصيص الأمل ونقاء الروح ونبحر في يمّ العطاء بكل فصوله وطقوسه حسّا وإحساسا وإدراكا ومعرفة ، فنّا وفلسفة ونحتا للجمال وللحب وللحكايات غير المنتهية المحكومة بثالوث الماضي والحاضر والمستقبل .

وعودة إلى شغف ونبض فن الرسائل ، نلفي جسرا ممتدا بين حبرين ، بين شخصين وبين فنانين نابضين بالإحساس وعمق الرؤى وضجيج الزمكنة في نافذة مشرّعة على العديد من المحطات ، من الإستفهامات العالقة ، من البوح العفيف ، من الصراحة العميقة ومن الإنسانية السامقة كعريشة ياسمين تمتدّ وتمتدّ لتعانق وهج الحضور الآسر والفكر الراسخ المعتّق بالإبداع على أكثر من صعيد والدهشة المغموسة في التجارب الشاهقة المثيرة للهفة ، للشغف وللتمرد والجنون الوديع ، إنها " رسائل من الشاطئ الآخر " وهي مجموعة رسائل متبادلة بين الدكتورة " دلال مقاري باوش" المدير المؤسس لمعهد دراما بلا حدود الدولي من ألمانيا ، هي الحاملة لعديد القضايا الإنسانية من خلال ممارساتها الفنية تكوينا وتشكيلا وإبداعا وتأطيرا ، وما بين الإعلامي والكاتب " حسام عبد القادر" والتي ترعاها جريدة الرأي الأردنية بمتابعة ودعم وازن من الفنان والإعلامي " حسين دعسة " .

رسائل من الشاطئ الآخر

همزة وصل بين الإنسان والإنسان ، بين الإنسان والذاكرة والذكريات ، بين الإنسان والمكان والزمان ، بين الحنين والشغف واللهفة والدهشة ...

جسر عطاء وحنوّ ...جسر شجن وأمل ...جسر للعبرات وللعبارات ...جسر للنور وإضاءة العتمة ...جسر للحلم وللواقع ...جسر للأنا والأنا الباطن ...

إنها ببساطة غير متكلفة حديث الروح للروح ...بوصلة للمسافات الضائعة والتائهة هنا وهناك ...

إنها رسائل تحمل جناحي فراشة ...محلقة في رحاب الوصل الإنساني والروحي ..محلقة في فضاءات النور والبهجة لتغزل من ذلكم النور بهجة وفرحا على مقاس شهقة العطاء والبذل والعنفوان ...

رسائل هي كانت بدايتها حلمها ولا نهاية لها ..فلا نهاية للأحلام ...ولا لنهاية للبوح ولا نهاية للطموح ...حيث لا مناص من البياض والمداد ...بها وبين عوالمها لغة فنية أخرى صادحة هي لغة الفن والفرشاة والقص والكولاج ...لتكون كل الرسائل مرفقة بلوحات فنية من الكولاج من لمسة المبدعة " دلال مقاري باوش" لتكون بذلك رسالة أخرى تنضاف بلمسة متجدّدة من رحم التيمة والسؤال والجواب المرتقب المعجون بحلم الغد ...

رسائل من الشاطىء الآخر ...

يتحول من خلالها الكبت إلى بوح عذري ...والخوف إلى مجابهة شريفة ...والواقع المرير إلى منارة حلم وطموح وعطاء ...الذكريات فيها وبها دودة قـزّ تغزل حرير العرفان والصراحة وأريحية التلاقي ...إنها لجوء منصف إلى أوطان ما تزال سامقة الحضور وشامخة الحرية ...

وههنا من خلال روابط الرسائل التي جمعت بين الحلم والواقع ...بين العطاء والنضج ...بين الذاكرة العذرية والذكريات الجامحة ...نلفي في رقمها الذي وصل إلى إحدى وعشرين رسالة ( 21 ) للحظة نزرا من الأسئلة ومددا من الإجابات الحبلى بمطر الأرواح حيث أن الكلام ما يزال في مستهلّه ...فلك أيها القارئ استكمال الحكاية ولنا حق اللجوء ....

روابط رسائل من الشاطىء الآخر

الدكتورة " دلال مقاري باوش " من ألمانيا والكاتب الإعلامي " حسام عبد القادر" من مــصــر

الرسالة رقم 21