أخبار فنية

رسالة اليوم العربي للمسرح ..كتبهـا.. يوسف العاني - العراق

رسالة اليوم العربي للمسرح ..كتبهـا.. يوسف العاني - العراق

1714 مشاهدة

 

رسالة اليوم العربي للمسرح  / يناير / 2011

كتبهـا: يوسف العاني / العراق

موقع الفرجة المسرحي -  بشرى عمور

الثلاثاء, 28 ديسمبر 2010

ما أحلى وما أبهى... وما أعمق وأنبل وأكرم حين يجمعنا المسرح موحدين به.. منتمين إليه .. من أكثر من موقع عربي..أرى اليوم أمامي لبنان بمسرحه والخليج بمسارحه ومصر بمسرحها العريق والعراق بإصرار مسرحييها على العطاء سوريا بتواصل عطائها ومسرح الأردن بنشاطه، أرى فضاءات المغرب العربي المتعددة لأعود إلى مشرقه.. أراه كله موحداً تحت شعار مبارك: المسرح العربي.

ولكن أرجو ألا يستفزكم تساؤلي: هل لدينا حقاً (مسرح عربي)؟

لا تفكروا بالرد على هذا التساؤل الآن... فتتعبوا أنفسكم منذ سطور رسالتي الأولى.. أو ترددوا بصوت هامس أو عال وبعجالة نعم.. أو لا!.

فأنا ما جئت لأقدم رسالة الهيئة العربية للمسرح فحسب.. بل لأعيش أيام فرح معكم وبكم.. نتبادل الهموم المرة ممزوجة بحلاوة هذا الفرح.. وتظل عيوننا وقلوبنا متطلعة إلى الأمل.. فنحن كما قال سعد الله ونوس، محكومين به.

*************************************

اليوم 10/1/2011 ..وأنا بينكم أبا أو أخاً وزميلاً لن أعيد ما تضمنته الرسائل التي قُرأت في يوم المسرح العربي في الأعوام الثلاثة الماضية ولا سيما ما يتعلق بما يجب علينا أن نعمله جميعاً لأنني أؤيد فيها جملة وتفصيلاً.. وقد أضيف إليها توصيات أخرى.

في صغري كنت أحلم بالوحدة العربية.. أهتف لها وأسير في مظاهراتها الصاخبة معتقداً أن صراخي وصراخ إخواني سيفتح أمامي حدود البلاد العربية كلها أتنقل فيها وكأنني أتنقل من بيت إلى بيت آخر لجاري أو شقيقي.

***************************************

وكبرنا ودخلنا مراكز الشرطة والمعتقلات أكثر من مرة وصار مسرحنا منذ بدايته يشكل جريمة يعاقب عليها القانون لأنه مسرح معارض، ودرست القانون ومارست المحاماة زمناً ولم أجد مبرراً لما اتخذ أو يتخذ ضدنا.. وجاءت أنباء من البلدان العربية الشقيقة أن هناك مسرحيين مثلنا..لكننا لم نكن ندري ماذا حل أو يحل بهم.. وبعد زمن قصير اكتشفت أن الوحدة التي هتفت لها.. والمسرح الذي بدأنا به صدقاً وإخلاصاً وشرفاً..لن يكتمل أو ينمو ويقوى أثراً وفرحاً وضوءاً في النفس إلا بالتعارف الحقيقي لكل منا ومسرح كل منا..وصارت السياسة التي تُعنى بالإنسان في كل مكان جوهر مسرحي

لقد أقمنا المؤتمرات والمهرجانات وصار من حسن حظي أو سوئه ـ لا أدري ـ أنني حضرت وشاركت فيها منذ عام 1957 حتى بلغت 58 مؤتمرا ومهرجانا للمسرح

ونحن في كل مرة نبحث عن مسرح يكون جسراً ثقافياً واحداً وإن اختلفت جغرافية المكان الذي يصب فيه من كل بلد عربي

كنا نصدر القرارات عسى أن نخطو خطوة ليكون لنا التأكيد على مسرح عربي متقارب له جذوره وبُعده الأصيل.. سيما وهناك محاولات جادة ومخلصة في أكثر من بلد عربي، لكنها ظلت في نفس الخطوة التي انطلقت منها..كما ظلت قراراتنا في أدراج المسؤولين متكدسة مع آلاف الأوراق والسطور الملتوية الأخرى: دون أن ينفذ لها بصيص ضوء أو نسمة ريح لتتحول إلى فعل جاد مخلص

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية