رواية على الطريق بعنوان .. لا ملح على الموت...
الكاتبة: ريما نزيهة
مقطع من رواية مرتقبة بعنوان " لا ملح على الموت " ص ٤٩
لا تبارير للاستيقاظ اليومي! لكن هناك تبارير للنوم وبشكل دائم، في غفلتنا المعلنة عنها في كل الانطفاءات دون أن نكون قد رتبنا أحلامنا السرمدية .. فتأتي وكأنها لا تعرفنا .. فتظهر أنها كوابيس مرتقبة.
في حلمي الأبهى وجدتك عائداً تحمل بيدك اليمنى طواحين البُعد وبيدك اليسرى تحمل "رعبوناً" من خطاياك السابقة حاملاً على شفتيك الخائنتين قبلاتٌ ساذجة لا أطفال بها ..
ربما أسامحك على ما اقترفت لكن قلبي سيقف عارياً من أدنى حرف .. القلوب ياعزيزي لا تمحُ العثرات ولا تمشِ عجلاتها دون نقاء وقودها .. في الأحلام على الرغم من أنف الشغف والعتب إلا أني ضممتك بكل ما أوتيت من قوة .. صافحت قلبك وشددت على قلبي جراحاً وكأني أؤجل خطاياك إلى بعد حين .. أقذفها بعيداً لا أمحوها ولا أسامحها!!
