أخبار فنية

سبعة مشاهد مؤثرة فى ليالى المهرجان القومى للمسرح

سبعة مشاهد مؤثرة فى ليالى المهرجان القومى للمسرح

849 مشاهدة

 سبعة مشاهد مؤثرة فى ليالى المهرجان القومى للمسرح

مجلة الفنون المسرحية

باسم صادق - الأهرام

تسعة أيام مرت من عمر المهرجان القومى للمسرح ومازالت أصداء حفل الافتتاح المؤثر حديث المسرحيين – رغم كثافة الفعاليات اليومية- لما شهده من تدفق مشاعر المكرمين نحو زخات الحب والتصفيق التى انهالت عليهم.. والتى حفرت فى أذهان الحضور خمسة مشاهد لا تنسى لهؤلاء القامات.

منها كلمة مصمم الديكور حسين العزبى الذى لم يتمالك دموعه قائلا «جئت لتكريمى على كرسي.. والآن تكفينى وقفتى لتحيتكم».. بينما قال المخرج والممثل القدير حسين عبدالقادر مرتكنا على عكازه: «لا أستحق كل هذا التقدير والكلمات التى وصفتنى بها ابنتى الفنانة مديحة حمدي.. ووقفت د. سميرة محسن لتوجه بكلمات نابعة من القلب رسالة إلى المخرج الراحل كمال ياسين مفادها: «عملت بوصيتك أستاذى فى الوقوف بجانب تلاميذى كما ساندتنى أنت فى بداية طريقي».. وكانت لفتة رائعة حينما أسندت كلمة تكريم الكاتب الراحل محمود دياب إلى المؤلف الشاب محمود جمال، فقد وقف فخورا منتشيا تتدافع منه الكلمات فخرا بهذا التقدير الذى منحه له المهرجان.. أما كلمة سيدة المسرح العربى سميحة أيوب تكريما لتاريخ المخرج جلال الشرقاوى فكانت مسك الختام فقد وصفته بأنه نموذج للمخرج القدوة الذى يعرف كيف يدير كواليسه وكيف يختار ممثليه ويصر عليهم مهما حدث واستشهدت باختياره لها فى مسرحية الخديوى رغم الضغوط التى مورست عليه لاختيار ممثلة أخرى.

وحول فعاليات المهرجان مازالت العروض والورش الفنية والندوات تتواصل يوميا حتى 2 أغسطس المقبل، بإقبال جماهيرى كبير نظرا لمجانية العروض وجودتها، ولكننا نتوقف أمام مشهدين آخرين جديرين بالتأمل، فمازلنا بحاجة إلى إعادة النظر فى مسألة التنظيم، تحقيقا لراحة الجمهور، فلا يعقل أن يلهث المتفرج خلف جدول العروض المكثف لمتابعة عرض هنا وآخر هناك، فيفاجأ بنقل عرض مثل «سرد أحداث موت معلن» للمخرج محمد عز من مسرح ملك لمسرح ميامى وفى موعد مبكر عن الموعد المحدد سلفا فى الجدول، والسبب أن تجهيزات العرض لا تناسب خشبة مسرح ملك، فلماذا تم تسكينه فى هذا المسرح من الأساس؟ أيضا يحتاج التزاحم الشديد على المسارح إلى قدر من الترتيب البسيط من العلاقات العامة ورجال أمن المسارح ولو بتطبيق سياسة الطوابير حرصا على راحة الجمهور وسلامته من التدافع المؤذى خاصة للأطفال والسيدات.. بينما كانت تحتاج لجنة التحكيم إلى قدر من التقاط الأنفاس فى مشاهدة العروض فتشاهد عرضين يوميا بدلا من ثلاثة تحقيقا لمبدأ قدرة النفس البشرية على استقبال واستيعاب العمل الفنى ومنحه التقييم المناسب دون إجحاف أو مبالغة، خاصة مع زحام شوارع القاهرة وصعوبة انتقال اللجنة من مسرح لآخر فى زمن كاف يوفر لأعضائها هدوء التلقى.