سلاف فواخرجي: لا أخشى مقارنتي بإليزابيث تايلور في “كليوباترا”

نوبلز دراما

2010-06-29

 

فواخرجي: لا أخشى مقارنتي بإليزابيث تايلور في “كليوباترا” ورمضان: سابـرز دور الشعـب.

عبّرت الممثلة السورية سلاف فواخرجي عن عدم خوفها من المقارنة بين مسلسلها الجديد التي تجسد فيه شخصية “كليوباترا” والأعمال العالمية التي قدمت عن الملكة المصرية ومنها لـ”إليزابيث تايلور”.

وتسألت سلاف: من قال إن ما تم تقديمه من قبل في السينما العالمية حقق نجاحا؟ مستطردة: أعتقد أن الفيلم الوحيد الذي حقق قدرا من النجاح هو ما قدمته إليزابيث تايلور عام 1963، فهو العمل الوحيد المشهور والمعروف للناس، رغم أن هناك 7 أعمال أو أكثر قدمت عن “كليوباترا“.

وتابعت قائلة إنها لا تخشى المقارنة مع أحد ومنهم إليزابيث تايلور، مشيرة إلى أنها لم يخطر ببالها أن يقارن المسلسل بأي عمل قدم عن “كليوباترا”، حتى وإن كان عالميا؛ لأن الرؤية التي نقدم بها المسلسل مختلفة عن كل ما قدم من قبل.

وأضافت أن فيلم “إليزابيث تايلور” وهو الأهم كانت به نواقص كثيرة، فكان كل تركيزه على روما، وأنها من كانت تحرك كليوباترا.

في الوقت نفسه، أكدت مجددا أنها تعرضت لرشوة مالية من مخرج سوري كي تتنازل عن تجسيد الشخصية، لكنها رفضت الخوض في تفاصيل الأمر، وقالت: التفاوض كان مع مخرج المسلسل وائل رمضان -زوجى- وليس معي مباشرة، ثم إنه كان في أثناء التحضيرات الأولية للعمل، وأنا لا أريد فتح هذا الملف من جديد.

ورفضت الانتقادات التي وجهت للمسلسل خاصة لاختيار المخرج لأماكن التصوير في سوريا، على الرغم من أن كليوباترا مصرية، وقال إن سوريا بها أماكن لا تزال خاما من ناحية الطبيعة، الأمر الذي يساعد على تصوير المسلسل، كما أنها أقل كلفة من نظيراتها المصرية.

وأضافت أن “كليوباترا” لم تكن تعيش في القاهرة، أو في منطقة الأهرامات ليكون ضروريا أن يتم تصوير المسلسل في مصر، فكليوباترا كانت تعيش معظم حياتها في البحر، والإسكندرية تحديدا.

وأرجعت كثرة إصابتها خلال المسلسل إلى صعوبة الأماكن التي يتم فيها التصوير، مثل الجبال المرتفعة، والأشواك والأحجار غير مستوية، وقالت: رغم علمي بذلك إلا أنني مطالبة بالتعامل مع كل ذلك، لذلك لم أستبعد الإصابة.

وعلى الرغم من أنها مؤمنة بالحسد، إلا أن النجمة السورية ترفض أن يكون السبب في إصابتها هو حقد فنانات أخريات على بطولتها للمسلسل، وقالت: أنا أكثر إيمانا بأن الله أقوى من كيدهن جميعا، وقادر على الحفاظ عليّ.

يذكر أن أعمالا كثيرة قدمت عن “كليوباترا” في السينما والتلفزيون، ومن أشهرها العمل الذي قدمته النجمة إليزابيث تايلور في عام 1963.

كانت تقارير صحفية قد ذكرت مؤخرا أن أنجلينا جولي ستجسد حياة “كليوباترا” في فيلم تاريخي بهوليوود مأخوذ عن كتاب “ملكة النيل.. كليوباترا الحياة” تأليف ستيسى شيف.

 

وائـل رمضـان: أحـاول في «كليوباتـرا» إبـراز دور الشعـب

 

ربما يبدو أنّ أبسط الطرق للحديث عن مسلسل «كليوباترا» للمخرج وائل رمضان هو وصفه بأنّه عمل درامي يتناول سيرة الملكة الفرعونية كليوباترا... بالإضافة إلى أنّه يروي حكايات السلطة وصراعاتها في تلك الفترة وعلاقتها مع الشعب.

في الغالب ذلك هو المختصر المفيد للحكاية الدرامية التي كتبها السيناريست السوري قمر الزمان علّوش، ويؤدّي شخصياتها فنانون من كل من سوريا ومصر ولبنان..

إلا أنّ المخرج وائل رمضان يحاول الكشف عن بعد أعمق للعمل معتبراً أنّه «صاحب مشروع» يجعل من «كليوباترا» أكثر من مسلسل.

فكليوباترا، بحسب ما يقول رمضان لـ«السفير» هي «نموذج»، وهي «النقلة النوعية التي نحتاجها في عصرنا الحالي، شخص يقول لا، كما قالت هي في عصرها: أنا لست تابعة لروما أنا تابعة لشعبي..».

ويجزم المخرج بأنّ قول كليوباترا ذلك، والذي يشكّل الشعب المصري عصبها، بدا مهملاً.

يضيف أنّ «الأعمال السابقة التي روت مرحلة كليوباترا كان التركيز فيها على كليوباترا ومارك أنطونيو ويوليوس قيصر وقصة العشق العظيمة التي جمعت بين كليوباترا وبين مارك أنطونيو وولادة قيصرون.. وسواها. هذا ما شاهدناه في الأفلام وما نعرفه، لكن ما لا نعرفه هو الشعب.. هذا الشعب الذي أتعمّد أن أُظهره في المسلسل، بوصفه البطل، وأظهر العلاقة بينه وبين ملكته كليوباترا».

ويؤكّد رمضان «أنّني أحاول في «كليوباترا» تحقيق معادلة فنية تؤكّد أنّنا كعرب قادرون على إنجاز مسلسل مكوّن من ثلاثين فيلماً بإمكانيات عربية وممثلين وفنيين عرب مقارنة بما أنجز عن الموضوع نفسه في أكثر من فيلم سينمائي عالمي».

 

ويشير رمضان إلى أنّه يعمل «بكل طاقته وقواه العضلية والعصبية وبكلّ ما اكتسبته في حياتي من مخزون ثقافي أو اجتماعي كي أحقق شيئاً متميزا»، متمنياً أن «يحب الناس هذا المسلسل لأنّ فيه طاقات الكثيرين، ولا سيما الفنانين من مصر ولبنان والفنيين الذين يتمتعون بالخبرة والاحترافية وهم يعملون بنفس الهواة، لأنهم يحبون العمل وهذا ما يحفزني على العمل بقوة مع هؤلاء الأساتذة سواء الفنانون أو الفنيون أو الجهة الإنتاجية التي تواكب متطلبات العمل يوماً بيوم».

و«كليوباترا» هي التجربة الإخراجية الخامسة لرمضان الذي يؤكّد أنّه يتبّع خلاله ما دأب عليه من أسلوب إخراجي «أن أشتغل شيئاً بسيطاً لأني مؤمن بأن أي مخرج يحاول أن يستعرض قدراته الإخراجية سوف يذهب بالمشاهد إلى اتجاهات مختلفة بعيدة عن بساطة الحدوتة..».

ويؤدّي رمضان في العمل دور مارك أنطونيو، وهو يقول إنّه يحب «هذا الدور، ولطالما تمنيت أن يقدّم أحدهم مسلسلاً عن كليوباترا لأؤدي هذه الشخصية.. وقد سنحت لي الفرصة الآن».

وعما إذا استفاد من خبرته كممثل في إخراج العمل، يقول رمضان: «اعتمدت على نفسي في الإخراج، ولكنّني استفدت من كوني ممثلاً في التعامل مع الممثلين ولا سيما في ألا أجرّهم إلى أداء يشبه أدائي، لذلك نحن نعمل على مسلسل «كليوباترا» وكأنه ورشة عمل لا على أساس مخرج وممثل».

يذكر أنّ العمل من بطولة النجمة سلاف فواخرجي بدور «كليوباترا» والفنانين أنطوان كرباج، ويوسف شعبان، وفتحي عبد الوهاب، ومحي إسماعيل، وطلحت حمدي، ونضال سيجري، ووضاح حلوم، وخليل مرسي، وفرح بسيسو، وعبير شمس الدين.. وغيرهم.