فعاليات اليوم الخامس لمهرجان ليالي المسرح الحر بدورته الرابعة القدس 2009

سميح شقير..طائر الفينيق يغني لغزة من ادلب الخضراء

سميح شقير..طائر الفينيق يغني لغزة من ادلب الخضراء

1341 مشاهدة

سميح شقير ينشد للأرض والمقاومة في غزّة

ادلب الخضراء، بزيتونها تنير فضاء العروبة، مشيرة للطريق المعبد بدماء الأحرار، أبناء فلسطين/ غزّة، جنوب الجنوب، أبناء الإنسانية المنطلقين باتجاه الحياة من رحم الحرية، عبر إيقاع اللحن المحمول على الأبجدية الأولى، تنطلق نشيد عشق من حنجرة فدائيّ أسمته أمّه"سميح شقير" طائر الفينيق..غزّة.؟

مباشرة جاءت الإضاءة لتكشف لنا خضرة السنديانة، التي استمدتها من أصالة الرحم/الوطن، قيمة أخلاقية، ذات بعد إنسانيّ. تغرد بصوتها الفيروزي، مرحبة بالحضور باسم ادلب التراث والحضارة والمعرفة والنضال، قائلة:" مساء العزّة والكرامة ..مساء العزّة والكرامة، من أين أبدأ؟ كلما خضبت لوحاتي .. يصادرني البياض.

أو كلما حفرت معلقتي على الأرض الأخيرة.              

غربتني خمرة البحر.. عن البحر.. إلى ليل طويل .. لا يرى دمي المعاصر في السواد.  من أين يا زمني المحاصر .. سوف أشتق البلاد. أو كيف أكتشف الغناء..على ارتفاعات البكاء.             قال المغني للطيور توزعي..من أول الغيم الأخير إلى النفير..طار الغناء .. فرفرفت روح على روحي شظايا..فاتكأت على الجراح بلا خطايا ..لوحتي. جثث .. صفيح .. بيت شعر .. غرفة ..درج .. ممر .. حائط .. علية ..سقف تهدّم فوق عائلتي .. حطام ام الدخان..دم..غبار..قبة.. وتنك .. غسيل.. درج مدرسة .. حقائب.. وصحف .. كرسي مقعدة.. يد..قدم.. وقنديل..أصابع؟؟

 ام الحطام.. بقايا طفلة .. يدها ..أساورها.. ضفيرتها ..وإنجيل .. ومنديل.. خواتم من دم..فحم المخيم..والقلائد في الزوايا..     مفردات قرى .. عجائز في الزوايا..دمية.. مدن ستنزف قبل أن يصل الهلال..وقبل أن يصل الرجال ..أو السؤال..أو الصليب..وبين أن أبكي..وأن أبكي..رمال.. وبقايا.

 أقول لكم :: يتعب القاتلون..فهل يتعب الشاهدون على القتل؟ لا يتعب الشهداء..  السلام لغزة . يوم تحارب عني.. ويوم أحارب عنها. السلام السلام لفلسطين.".

نقف دقيقة صمت لأرواح شهدائنا في غزّة . ثم تابعت قائلة :"السيد الدكتور عاطف النداف محافظ ادلب، الرفيق عبد المالك جعفر أمين فرع حزب البعث في ادلب، السادة الضيوف.. أيها الحضور الكريم، باسم مديرية الثقافة والمركز الثقافي وبالتعاون مع فرع نقابة المحامين بإدلب. نقيم هذا الحفل الفني مع الفنان سميح شقير وفرقته الموسيقية.

جاء سميح شقير من بلدة القريّا في السويداء، البلدة التي وقف سلطان باشا الأطرش في إحدى ساحاتها ليتلو بيان الثورة قائلاً: الدين لله والوطن للجميع، والوطن مهدد،فحيّ على الثورة يا رجال. سمعت سوريا العظيمة صوته ولبت النداء، فتوحدت سواعد الثوار على مساحة سوريا الحبيبة .

جاءنا سميح شقير بصوته والحانة العذبة، يغني للوطن، يغني للشهيد، يغني لسوريا وبيروت وفلسطين..للإنسان الصامد على خط النار. . لأهلنا في الجولان .. فتمتلئ نفوسهم اعتدادا ًبموطنهم، ويزدادون تصميماّ على التمسك بهويتهم.

الفنان سميح شقير الذي استطاع بكلماته وألحانه العذبة، أن يحتل موقعاً مهماً على خارطة الأغنية السياسية السورية والعربية. نتمنى لكم سهرة طيبة.  مع خالص الامتنان والشكر لمدرسة الفرسان الخاصة ووكالة كيا للسيارات لدعمهما المادي لهذا الحفل الفني .

طابت أمسيتكم والآن مع الفنان سميح شقير وفرقته الموسيقية.".

بهذه الكلمات المعبرة، رحبت الآنسة راميانا نعسان آغا بالحضور وبالفرقة الموسيقية وبالفنان المقاتل سميح شقير.

صفق الجمهور مطولاً، رغم أنه كان اللقاء والمعرفة الأولى للأغلبية بالفنان سميح شقير...الذي أنشد للوطن..إن عشت فعش حراً...شلالات الدم...رجع الخي يايمّى زغرديلو...زهر الرمان...رمانة...الجولان...

ردد الكثير من الجمهور معه الأغنيات وطالبه بما يحب أن يسمع من سميح ضيف ادلب للمرة الأولى. لم يبخل بشيء، وانحنى بعد ساعتين من الدفىء والحميمية لهذا الجمهور الذي صفق من القلب تحية محبة لسميح وفرقته التي غنت للوطن.

بعد ها تم تقديم الدروع التذكارية للقائمين على هذه الاحتفالية، كما تم التبرع لصندوق"الأنروا"بما جادت به أريحية الجمهور الذي عبر عن إعجابه بما قدمه الفنان سميح شقير وفرقته الموسيقية من أغاني مفعمة بالإنسانية المتوجة بحب الوطن.

رواد الموقع في ادلب الخضراء
تحية عطرة
إدارة موقع المهرجانات في سورية تعتذر عن التأخير في نشر الخبر.
وتطلب منكم سعة الصدر والمسامحة، أنتم وكل رواد الموقع في العقل والقلب.
مع الحب والتقدير
كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية