أخبار فنية

سهرة تراثية في مديرية الثقافة في حماة

سهرة تراثية في مديرية الثقافة في حماة

1967 مشاهدة

سهرة تراثية سرقت الجمهور من الفضائيات

سهرة تراثية في مديرية الثقافة في "حماة"

بالعشر الأخير من شهر "رمضان الكريم" أقامت مديرية الثقافة في محافظة "حماة" وعبر مراكزها الثقافية الموزعة على مساحة المحافظة، سهرات وأنشطة للعديد من الفرق الشعبية والتراثية الفنية المحلية والمستضافة من محافظات أخرى.

وختامها كانت السهرة التراثية التي أقيمت في القاعة الصيفية بدار الثقافة "بحماة" مساء يوم الخميس/17/9/2009/ والتي ضمت فقرات متنوعة من "الشعر" و "الغناء الشعبي" و فقرات من "الحكواتي" و"خيال الظل" و"الطرب الغنائي التراثي الأصيل" حضرها الجمهور الذي أبدى استحسانه لهذه السهرات.

موقع "المهرجانات في سورية" حضر هذه الأمسية وأجرى مجموعة من اللقاءات مع المشاركين بالأمسية والبداية كانت مع الشاعر الشعبي "منذر شيحاوي" الذي حدثنا عن مشاركته قائلاً: «اقتصرت مشاركتي على مقاطع قصيرة، لأن الوقت المخصص لنا قصير ضمن فقرات الأمسية المتنوعة، الجو بالعام لطيف وكنت سعيد بهذه المشاركة، والقصائد التي قدمتها رغم قدمها لا زالت تلقى الاستحسان من الجمهور لأنها تصف الوضع العام المعاش والمعاناة بشكل ساخر وناقد، وهذه السهرات جيدة ومن الضروري تكرارها لتضيف شيء جديد للجمهور وتعرفه على التراث بتنوعه الذي شاهدناه اليوم، وتخلق حالة من الانفتاح على الإبداع والحالة الثقافية، وخلق تواصل جماهيري بطابع اجتماعي واعي ثقافيا ومعرفيا وخصوصا بما يخص التراث الذي من الضروري إحيائه وإضافة الجديد له، بمعنى خلق حالة من التراكم بما يخدم الأجيال القادمة لخلق التواصل بالمشاركة أو بالتلقي وهذا شيء مهم جدا ويحتاج للتشجيع والدعم».

ومع عازف "الربابة" ومطرب "العتابا" الفنان الشعبي "محمد خضر" المشارك بالأمسية حدثنا عن الفقرة التي قدمها قائلاً: « ما قدمته في هذه السهرة، فن تراثي أصيل وموغل بالقدم، "العتابا" فن قديم ومستمرة لأنها تحاكي الواقع المعاش، وهذا يحميها من الزوال، وكذلك "الربابة" التي رافقت الإنسان منذ القديم في البادية والريف، في السهرات عند الشيوخ ورؤساء القبائل، وفي  الريف عند "المختار"، تقدم اللحن والكلمة التي تصف الحالة المعاشية وهي أقرب في بعض مقاطعها للحكمة، وذات قيم فنية وبلاغية وتراثية مهمة، مثل هذا المقطع:/ نحن العرب منصوبين من جد/ ودوماً للعلا يا ناس من جد/ ولم نقبل من الأعداء مُنجد/ خصمنا ندحروا من كل باب/ ».

وحدثنا الأستاذ الفنان المسرحي "محمد شيخ الزور" عن مشاركته في هذه السهرة قائلاً: « المشاركة كانت عبارة عن تشكيلة فنية تراثية تضم الحكواتي وخيال الظل "كركوز وعيواظ" والزجل، والألحان الشعبية، والزجلية تذكير بالأيام القديمة والألعاب الشعبية القديمة، وقد استمتع بها الحضور من كبار السن وتعرف إليها الشباب أيضاً».

وحدثتنا الفنانة الشابة "صبا زينو" عن مشاركتها بهذه السهرة التراثية قائلة: «شاركت بهذه الأمسية بمجموعة من الأغاني الطربية والتراثية، هذه ليست مشاركتي الوحيدة بالنشاطات الفنية في المحافظة وبقية المحافظات ، شاركت بمهرجان حلب للأغنية السورية أربع سنوات، شاركت بتمثيل أسمهان كصوت فقط وحصلت على جائزة، وشاركت بمهرجان تراث الأغنية السورية وحصلت على جائزة لحصولي على المرتبة الأولى، كما تم تكريمي بمصر ».

والتقينا الطفل الموهوب "ماهر هيثم شيخ الشباب" الذي حدثنا عن مشاركته قائلاً: « شاركت باسم المركز الثقافي العربي في "محردة" بمقطوعة موسيقية اسمها " إن ذميرور ، في المرآة" للعازف العالمي "ياني"، وأنا في الصف الخامس الابتدائي، شجعني أهلي على تنمية هذه الهواية، وكذلك التدريبات التي يقدمها لنا الأستاذ "ميلاد برشيني" في المركز.ويوميا أتدرب ثلاث ساعات في البيت، هذه هي مشاركتي بهذه السهرة، وأتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم ».

 كما حدثنا الأستاذ "محمد عارف قسوم" عن دور مديرية الثقافة في إحياء هذه الأمسية قائلاً: «لقد أحببنا أن تكون هذه الأمسية، منمنمات رمضانية لنقدمها لجمهور "حماة" الكريم، بمناسبة شهر رمضان شهر "الرحمة" و "المحبة" و "الإخاء" و "التسامح"،وقد تنوعت هذه الأمسية بفقراتها من "الشعر" و"الغناء" و "سيرة الحكواتي" و "فن خيال الظل"، ولاقت استحسان الجمهور الذي تفاعل مع كل الفقرات والأشياء التي قدمت في هذه الأمسية. وقد أحببنا أن نجمع في هذه الأمسية ما بين الترفيه الهادف والفائدة والمتعة، وأن نقدم شيء يليق بهذا الفن الأصيل في هذه المدينة الأصيلة».

كما التقينا مع بعض الأخوة من الجمهور الذي حضر الأمسية وعبر عن رأيه بهذه الأمسية. وكانت البداية مع الأستاذ "أبو عامر المحمود" الذي قال: «السهرة من حيث الفكرة جيدة بل ممتازة، لخلق حالة من التواصل على الصعيد الاجتماعي، ولكن كنت أتوقع أن هذه المشاركات التي أخذت طابع الخطاب أن تكون ضمن عمل مسرحي، يمر على هذه الفقرات ويجسدها بشكل حي، لقد أحضرنا الأولاد ليشاهدوا هذا التراث الذي غاب، وبعضه اندثر، هذا لايعني أن الذي قدم غير جيد، لكن تلك كانت توقعاتي للسهرة وما أرغب بمشاهدته. أنا أرغب بالحركة والتمثيل، ليس فقط كلام، واستعادة التراث وطرح قضاياه شيء جميل وجيد».

والإعلامي المتقاعد "فاروق طه" حدثنا عن رأيه قائلاً: «السهرة التراثية بادرة جميلة، حيث جمعت التراث الفني من شعر وغناء شعبي وفقرات عن الحكواتي والمواضيع المحلية التي يتناولها، وكذلك شخصيتي "كراكوز" و "عيواظ" التي استمتعنا بهما لأنهما يمثلان فن "خيال الظل"، وما طرح من هموم ومعاناة ضمن قالب كوميدي ضاحك، ومدينة "حماة" غنية بهذا التراث، وبجمالها وطبيعتها ونواعيرها».

أما الدكتور "سمير عبد الغني خميس" عبر عن رأيه بالسهرة قائلاً: «السهرة من حيث الفكرة جميلة، وما قدم جيد رغم طموحنا للأكثر. لقد استطاعت أن تمتعنا خلال الساعتين الماضيتين، حيث نفسنا عن الهموم اليومية، والتعب والعمل خلال النهار، وقد أعطتنا جرعة من الترفيه والفرح والأمل بالمستقبل، بشكل ضم الأغنية التراثية والشعبية والطربية وذكرتنا "بالحكواتي" الظريف و"خيال الظل" وتناوله للواقع بالنقد والملاحظة والإشارة، وبالتالي نأخذ جرعة نظيفة عبر ما ذكرت من فنون تراثية أصيلة وعريقة، تخلصنا من السذاجات والتفاهات التي تمطرنا بها الفضائيات الكثيرة، ونقل الفكر الغربية بغباء مثل "الكميرا" الخفية، أقول الكمرة "الغبية" وثقيلة الظل، بينما بهذه السهرة سمعنا "الكلمة" و "اللحن التراثي والطربي الأصيل"، وشاهدنا "الحكواتي" يتناول مفردات حياتنا اليومي و"خيال الظل" بشخصيتيه "كراكوز" و "عيواظ".ونتمنى أن تستمر وأن تتكرر هذه السهرات لما تحققه من علاقة اجتماعية لمثل هذا الحضور الجميل».

الفنان المسرحي "زياد ستاوا" حدثنا قائلاً: «لقد افتقدنا لمثل هذه الأمسيات التي نتمنى أن تتكرر ليس فقط بشهر رمضان، بمعنى أن لاتكون مناسباتية، بل تنظم بجدول زمني على مدار السنة وتتحول إلى تقليد يحقق التواصل مع الجمهور، لقد كانت أمسية ممتعة، صحيح موجودة بالمقاهي ، لكن نرغب ونريد لها أن تكون في المراكز الثقافية، كما شاهدنا اليوم ، جمهور مميز والحضور ذو طابع عائلي وهذا إنجاز جيد،ويستحق القائمين عليها الشكر والاستمرار».

والتقينا الدكتور "جمال سكاف" الطبيب والفنان "التشكيلي" و "الموسيقي" الذي صرح قائلاً: «الجو جدا حلو وجميل، والقاعة حلوة جدا مفتوحة على السماء، قاعة صيفية، ووجود البحرة والأقواس أضفت على السهرة أجواء التراث، وما تم تقديمه من فقرات لطيف وحقق لنا المتعة والفائدة وحرض ذاكرتنا باتجاه الماضي للبحث عن الأصالة والعراقة التي يضمها تراثنا الشعبي، ونتمنى أن تتكرر هذه الأمسيات وأن لاتقتصر على شهر "رمضان"، وكأن عدوى الدراما وصلت وأثرت بالنشاطات وجعلتها مناسباتية، الفقرات حلوة وممتعة، ومن الضروري أن يتحول إلى شكل يومي كما تذهب الناس بعد العشاء للمنتزهات والمقاهي أن تحضر لهذا المكان الثقافي الذي يضفي على السهرة شكل من التقليد الذي يترك أثر طيب بالنفس ويخلق تواصل مع مراكزنا الثقافية ويغلفها بطابع اجتماعي شعبي، ».

 كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية