قلتلها :
- تعي نلعب عريس وعروس ..
خجلت وخبت راسها ، وما عرفت وقتها ليش خجلت ، بعدين
رفعت راسها وقالت:
- من وين بدنا نجيب طرحة عرس .. ؟
وتذكرت وقتها أنو في بخزانة أمي فستان أبيض معلق من
زمان وما شفتها ولا مرة لا بستو .. قلتلها :
- من عند أمي ..
ضحكت وقالت :
- بيكون كبير كتير بيلبّس تلاتة معي ..
- بصغرلك ياه ..
- يي .. يا ويلي بتخربو ..!!
- لا تخافي شو بدك انتي ..
وجبت الفستان خفية عن أمي ، لبستها اياه وضحكنا كتير
كتير .. وطويناه من هالميل ومن هالميل .. وحوشت ورد من خربة جارتنا ( صالحة )
وعملتهن باقة ومسكتها اياها وحطيت ع راسها اكليل عملتو من ( طبق عمي اسماعيل )*
وقعدت جنبها هيك ، وأنا عم اضحك ، ومديت إيدي ومسكت إيدها ، ورجعت خجلت ، وبعدين
ضحكت معي وقالتلي
:
- طيب مين بدو يغنيلي جينا وجينا وجينا / وجبنا العروس
وجينا ..؟
- أنا بغنيلك
- ما بيسوا انت العريس
ومشينا بعدها سوا كم خطوة وأنا ماسكلها إيدها وهيي
رافعة تلات رباع الفستان عن الأرض .. وبعدين وقفت وسألتها :
- طيب وبعدين شو بيعملو العرسان ..؟
- شو بيعرفني .. ما شفتهن ولا مرة ..
- طيب بس هيك .. معقولة ..؟
- إي معقولة .. لكن شو إسا ؟
- ما شفتي ولا مرة عروس وعريس وين راحو بعدين ..؟
- إي شفتهن بيروحوا ع بيتهن وبيسكروا وراهم الباب وغير
هيك ما بعرف
..
- يعني هيك بدنا نروح كل واحد ع بيتو ..؟
- كان لازم تعمر لي بيت بالأول وبعدين منعمل عرس ..
ولغينا اللعبة وبلشت عمرلها بيت ، وعمّر وهد ، وهد
وعمّر .. وما كان يظبط هالبيت.. كم حجرة وبيطلع الحيط مايل ، بهدو وبعمر غيرو من
جديد .. ولهلق لساتني عم عمّر ..
• طبق عمي اسماعيل : ورد بري أصفر يعيش في الحواكير جنب
البيوت .
محمد عزوز
شباط 2013
.jpg)
التعليقات