أخبار أدبية

شكرا للصديق محمد جرادات على هذه القراءة الواعية لمجموعتي القصصية    مجرد صديقة

شكرا للصديق محمد جرادات على هذه القراءة الواعية لمجموعتي القصصية مجرد صديقة

597 مشاهدة

شكرا للصديق محمد جرادات على هذه القراءة الواعية لمجموعتي القصصية    مجرد صديقة ...

مجرد صديقة / د. #صبحة _علقم.

ملفتٌ للغاية أن تقتحم أكاديمية بقامة الدّكتورة #صبحة _علقم، أستاذة الأدب العربي مجال القصة القصيرة جدا...

وهو تحدٍ منها لذاتها، وللقراء..

فهذا النّوع من الأدب يحتاج لإمكانيات إستثنائية في حكّ الفكرة وقصرها وعصرها بجمل محددة  لإيصال رسالة ما، لا تخلو من جماليات اللغة والأدب.

المجموعة هي صرخة للمرأة العربية، يظللها المكر بظل قيود مجتمع ذكوري بخيباته ونكساته وهزائمه..

ففي "حلو وكداب"

"أحبك" أصبحت إنني أكذب برغم دندناتها الدّائمة في صباحات أيامه

"بحلو وكداب "و"كذبك حلو"

ولكنها تسمع كلمة كذب بدل كلمة الحب، حتى شق الأمر عليها، واستشارت طبيبًا لظنها أن خللاً ما قد أصاب أذنها...

على جميع الأحوال الطّبيب أكد لها صحة سمعها، ونصحها بمسح أذنها بقطنةٍ رقيقةٍ بعد سماع" أحبك".....

تنتقل بمجموعتها القصصية بيسرٍ و رشاقةٍ إلى حكايات أخرى، الى حقائب أخرى..

#فتلك القصص القصيرة كما حقائب السّفر في محطة القطارات، تحمل أسرارًا و أوهامًا، أحلامًا وزنازين. حتى تصل بنا إلى أيقونة المجموعة كما أراها

"قصة حقائب"

والتي هي من كلّ حجمٍ ولونٍ، مكدسة في خزانة البطلة ،جديدة لم تمس، كما اشترتها.

فكلما أصابتها خيبة

أو حل بها وجع ،اشترت حقيبة.....

ولكن عند خروجها تستخدم حقيبة واحدة فقط .. فقط

هي أصل الأوجاع، حقيبة واحدة تكفي...

جميلة ورشيقة هذه المجموعة ،تثبت مرة أخرى أن فن القصة القصيرة، والقصيرة جداً فناً أدبياً قاسياً ... لا ينجح به إلا من امتلك أدوات النّجاح والإبداع كالدّكتورة صبحة علقم...

سأَلت بائع الورد وردةً للحب؟

فقال :(( خذيها حمراء)). ردت بسرعة:(( كلّ الذين أهدوني وروداً حمراء غادروني، كما تغادر القطارات محطّاتها))

((فلتكن بيضاء إذن))......

#الأبيض يليق بي أنا فقط !!!