مواضيع للحوار

صراط مستقيل

صراط مستقيل

552 مشاهدة

صراط مستقيل ...

الأديبة #ريما _نزيهة

عندما يَلْبَسُ الصدغ تلافيفاً ليست بتلافيفك، ويُستَبدَلُ منك أجزاءً مزهرةً، يحسبها ابنَته ربّما أو كنزه الأثمن!

عندها تعلم أن السابقاتِ من بلورات الضوء المتناثر لن تكفي لتضخَّ لك ظلاً من مدى، أو قهوةَ المساء غير المعتادة، وأنَّ البحرَ لن يَفنى من حوت، ولا الشوق من شارع!

ستقف عندها مشدوهاً، تطلب من أصيص الورد ألّا يزهر أكثر. أن يكتفي بورقه لا زهره!

 أو أن يكتفي بزرٍّ واحدٍ فقط .. فيسأل هذا التلفيف في سرّه: من أسّقط عني ثوبي المخملي؟

سيردُّ الأفقُ المرتقَب: إنها ياء الملكية. وحدها من أينعت قبل صباها، فولدت منسلخةً عن سربِ الضمائر الكونية أو المتصلة!

فلم يشأ الوجد ضمّك شوقاً، بل اقتناك زلّة ً من لسان ورفقاً من قداسة. هذه الملكية التي وُلِدَتْ من ظلِّ لحنٍ، وكبُرَت على قوت قُبلةٍ. ستكون يوماً ملتهمةً للطريق منذ أن حَفِظَتْ خطا الجميع. فعادَتْ ولها هيئة المنتصرين. كقافية غائبة. كرجلٍ بلحية..

 هذه العبثية القادمة من شتات الغائب ستسير بك إلى صراطٍ مستقيل كي تضعَ الفاصلة حيثما شاءت. هنا يمتلِئ تلفيفك الصدغي أزراراً، ترمم لغتك وتعيد الفوضى مرةً أخرى كي تصحوَ من المخاطب كجرح، وتنقل الأساطير بكذبةٍ أجمل!

دعنا نقتلُ الضمائر كلها، ضميري وضميرك ثم المتصلة منها والمنفصلة ونكتفي بياء الملكية...