مواضيع للحوار

عباسية مدوني وكلمة في يوم المسرح

عباسية مدوني وكلمة في يوم المسرح

1004 مشاهدة

عباسية مدوني وكلمة في يوم المسرح

أي مسرح نريد ...؟ وأيّ مسرح نصنع ...؟

بقلم : عـبـاســيــة مــــدونـــي – ســيـدي بـلعــباس - الجـــزائـــر

 

"حلم كل مسرحي أن يبوح بيوم المسرح بمعاناته وهمومه العامة والخاصة، وكون المسرح أبا شرعيا للفنون، فذريته وعائلته حكما من الفنانين الموهوبين العصاميين فمن يعمل بالمسرح .. هو كالقابض على الجمر ..والطموحة المجتهدة مدوني عباسية من هؤلاء الذين تحدوا الصعاب الذاتية الاجتماعية .. والعامة المسرحية .. وعبر هذه الرسالة تعبر عن هم مسرحي محكوم بالأمل ..."  كنعان البني

 

   تتقارب المسافات وتتقلّص الأزمنة والأمكنة في رحاب الفن الرابع ، الذي يجمع شتى التقاليد العريقة والطقوس العريقة في ظل الزخم المعلوماتي ، ليكون الفعل المسرحي بتوليفاته المتعدّدة والرؤى المتباينة، الخط الواصل بين جميع التجارب المسرحية عبر انحاء العالم بشتى الطقوس ومختلف الاتجاهات ...

   أن نمارس المسرح معناه أن يسكننا شغف الجنون به، كلمة وفعلا ، أن نجمع شتات الأحلام ورفات الواقع لنحيك منه حياة خصبة ، نحلّق من خلالها نحو الممكن ضمن عوالم ننحت منها دواخلنا ونتعرّى أمام الآخر ، الآخر الذي نعوّل عليه كثيرا ، الآخر الذي يتلقّف حواراتنا الداخلية والخارجية ، والذي يتجاوب سلبا أم إيجابا ، الآخر الذي نثير دهشته ونستفزّه بأساليب الطرح الفنية على الركح ، الآخر الرهان الحاصل الذي يجمعنا به المسرح ...إنّــه الجمهور .

   المسرح بوابة الدروب المنغلقة ، بوابة رفع التحديات والإبداع ، إنه ببساطة الدور الإنسانيّ الفاعل ، ومواجهة الأوضاع القاتمة وسياسات التقشّف والقمع بالإبداع الأصيل .

   المسرح الذي نريده والذي نصنعه ، مسرح نزيه لابدّ أن يترفّع عن كل ألوان الكراهية والنبذ والتطرف ، مسرح يعترف بالجمال ، بالوجود و بالإنسان .