أخبار فنية

عتاب النعيم... وبراعة تجسيد الشخصيات المتناقضة

عتاب النعيم... وبراعة تجسيد الشخصيات المتناقضة

2083 مشاهدة

عتاب النعيم ... وبراعة تجسيد الشخصيات المتناقضة 

 

تشرين  
منوعات
السبت  5 شباط 2011

عتاب النعيم، فنانة مسرحية، إذاعية، تلفزيونية، حازت أكثر من جائزة  أفضل ممثل في المسرح، تحمل شهادة في هندسة الديكور، مثقفة جادة تحترم الناس وتتعامل  معهم بشفافية وصدق...

شاركت في عدد من أعمال  الدراما الإذاعية وبرامجها مثل: رحلة الوفاء، شباك على الحارة، آفاق مسرحية، ظرفاء  جداً، كما شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها: أبو زيد الهلالي، أعقل  المجانين، شفيق، لا تفهمونا غلط (مقلب مع فنان)، سيرة الحب، عنترة بن شداد، «القدس  أولى القبلتين» للمخرج أحمد دعيبس، ومع المخرج غسان جبري في "فيلم سينمائي قصير"ومسلسل (هيك تجوزنا) مع المخرج عمار رضوان، ومع المخرج محمد شيخ نجيب في مسلسل"  السيرة النبوية " وفي مسلسل أبو جانتي.. وغيرها كثير.. كما شاركت في العديد من  المسلسلات المدبلجة للأطفال.

 من أهم ما يميزها أنها  نشيطة، تحب التفاني في العمل، تلعب ببراعة على التناقضات في الشخصيات التي تجسدها : الحب والكره، الطيبة والغرور، تحب الشخصيات والكركترات المتميزة، تحب الأطفال  والتعامل معهم، تقدس الحب والصداقة والحياة الزوجية.. وكان أول عمل لها في المسرح  هو المشاركة كممثلة في (صانع التوابيت) مع المخرج "رفعت الهادي" الذي كان له فضل كبير  عليها إضافة إلى مدرسها الثاني الذي أصبح زوجها (منذر أبو راس) وكانت لها تجارب  كثيرة وتعددت العروض، وأيضاً كان لها دور مهم جداً في مسرحية من تأليف ألبير كامو  وإخراج " رفعت الهادي " وحازت فيها جائزة أفضل تمثيل سنة (2001) وهذا أول دور بطولة  لعبته على المسرح.. كما شاركت في مسرحية مع المخرج كميل أبو صعب.. جسدت فيها دور  الأنثى المتمردة في هذا الزمان، ترفض إنجاب الأطفال، ترفض التعليم والقمع، وأخذت  فيها جائزة أفضل تمثيل لأربع مرات في أربعة مهرجانات عربية ودولية في سورية (في  دمشق وفي حماة وفي الرقة وفي إدلب)، وضمن هذه الفترة كان للتلفزيون حيز صغير عندها  حيث لم تكن تقبل إلا الأدوار التي فيها حالة ما تشدها من دون النظر إلى حجم الدور،  كبيراً كان أم صغيراً، المهم أن يكون فيه شيء يعبر عنها كممثلة.. وقد بدأت في مسلسل" أبو زيد الهلالي ".. هذه الشخصية هي التي جعلت الوسط الفني يتعرف إليها كممثلة في  التلفزيون، أما فرصتها الكبيرة فكانت مع الفنان الكبير سلوم حداد في مسلسل «عنترة  بن شداد».... ‏

عملت في الدراما الإذاعية  والتلفزيونية وفي المسرح.. وعن هذا التنوع تقول: بالنسبة لي، أي شخصية لها أسلوب  ولها منحى.. الإذاعة مسألة مهمة جداً، لأن المطلوب هو التعبير بالصوت، والصوت هو  حالة الأداء الوحيدة التي تصل إلى المستمع، وتالياً المطلوب بذل مجهود وطاقة كبيرة  لإيصال الفكرة عن طريق الشخصية التي تؤديها أمام (المايك) وقد أحببت هذه الأدوار  لأنها علمتني نوعاً مختلفاً من الأداء، أما التلفزيون من وجهة نظري فهو صنعة  وتركيب، المهم في النهاية أن تكون اللحظة الحقيقية في أي دور أقوم به هي ردة الفعل  الأولى للجملة مع الممثل الآخر الذي أنا أمثل معه، فهي في النهاية عملية تركيب  وتصنيع لا أكثر وهذا الشيء يختلف تماماً عن المسرح الذي هو تعايش، عندما أريد تجسيد  شخصية مسرحية فأنا آخذها معي إلى البيت وأعيش لحظات طويلة معها وهذا من الممكن أن  ينعكس على حياتي وعلى ردود أفعالي، لأنني في النهاية اجتزئ من روحي وأعطيها لهذه  الشخصية.. وأنا شخصياً أجد نكهة أكبر في العمل المسرحي، أكثر بكثير من العمل  التلفزيوني. ‏

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية