قالت الصحف

علي عليان : نأمل بتأسيس أساليب أنيقة في أداء النقابة

علي عليان : نأمل بتأسيس أساليب أنيقة في أداء النقابة

1825 مشاهدة

علي عليان : نأمل بتأسيس أساليب أنيقة في أداء النقابة

الفنان علي عليان

 

أمواج نيوز - خاص - أصدر الفنان علي العليان المشرح لعضو المجلس النقابي عن شعبة التمثيل بيانه الانتخابي حاملا عنوان نقابة الفنانين رؤيا وطموح ...... نحو أعادة البناء . والذي خص أمواج نيوز بنسخة منه .

والجدير ذكره أن الممثل والمخرج المسرحي الفنان علي عليان رئيس لفرقة المسرح الحر و مدير مهرجان ليالي المسرح الحر ، حاصل على جائزة أفضل ممثل عن مسرحية ومن الحب ما قتل / مهرجان المسرح الأردني السابع إضافة إلى جائزة أفضل ممثل عن مسرحية تجليات ضياء الروح /مهرجان المسرح الأردني الثامن 2000 و جائزة أفضل تمثيل جماعي / مهرجان مسرح الشباب الثاني عن مسرحية كلاكيت 1993و شهادة براءة تقديرية عن مسرحية العامود – الكويت – مهرجان المسرح العربي الثاني / عمان 2002

قدم العديد من المسرحيات على صعيد الاحتراف وشارك في العديد من المهرجانات المسرحية العربية والدولية وكان آخر الأعمال التي شارك فيها مسلسل قبائل الشرق –مسلسل بلقيس- المسلسل السعودي العودة إلى الحياة – مسلسل نصف القمر – سباعية صهيل الاصايل – مسلسل راعية الو ضحى- مسلسل كلمة ونص .

في ما يلي نص البيان

نقابة الفنانين رؤيا وطموح ...... نحو إعادة البناء

يلاحِظ المتتبع لانتخابات نقابة الفنانين الأردنيين، منذ تأسيسها ، أن التركيز يجري دائماً على منصب النقيب فقط، ولا يُؤخذ دور أعضاء المجلس، الموزعين على شعب النقابة المختلفة بالحسبان، وهو لا شك دور كبير لأن يداً واحدةً لا تصفق، فماذا سيفعل النقيب لوحده منفرداً دون معاونيه من أعضاء المجلس؟ ومن هنا يبدو لنا أن التركيز على المنصب الأول فقط في الانتخابات ونسيان مناصب أعضاء مجلس النقابة، يُنتِج مجلساً ضعيفاً غير قادر على العطاء، وعندئذ نوجه اللوم إلى الهيئة العامة التي انتخبت مثل هكذا مجلس، في حين أننا جزء من هذه الهيئة. وعلى ذلك يتوجب علينا أن نعي هذه المسألة، ويأخذ كل واحد منا دوره في تحديد الخيارات النظيفة المتاحة والقادرة على العطاء، الذي هو الأساس والمعيار في أصل الأشياء وليس التشريف، أو الأجندة الخاصة، أو المكتسبات المادية.

نعتقد بأن الفنان كالسياسي باستطاعته إحداث التأثير في مجتمعه ومحيطه، ولذلك يُعدّ من قادة الرأي القادرين على التوجيه المباشر وإحداث التأثير، وهذا ما يجعل السياسي يستعين بالفنان أحياناً لترويج أفكاره وبرامجه السياسية، كما يحدث في العديد من البلدان المتقدمة التي نأمل الوصول إليها لتفعيل دور الفنان في قيادة المجتمع، ونحن على يقين بأن الفنان الأردني، بوعيه وثقافته وطاقاته الخلاقة والتزامه بقضايا مجتمعه ووطنه وأمته، قادر على التأثير وأداء دوره الطليعي، لكن هذا لا يأتي من جهد فردي بل من خلال المؤسسة الأم، وهي النقابة التي من المفترض أن ترسّخ قيمة الفنان في المجتمع من خلال تعزيز الثقة به، ودعم حريته في التعبير، والدفاع عن حقوقه، والعمل على توفير سبل العمل الإبداعي والعيش الكريم له، ومن أولى مســؤوليات النقابـة عدم السـماح بحدوث أي فجوة بين مجلسها والهيئة العامة التي يعود لها الفضل في انتخابها، ونعني بالفجوة ذلك السلوك البيروقراطي ، والروح الانعزالية، والهيام بالمنصب النقابي، والتقوقع في الإدارة .

إن مجلس النقابة هو المجلس المنتخب ديمقراطياً من أجل تسيير عمل النقابة، وتنظيم المهنة ومراعاة شؤون جميع الفنانين وقضاياهم المهنية والإنسانية والاجتماعية، وليس مجلساً يمثل الفئة التي انتخبته فقط، ولا يحق لأعضائه ممارسة سلوك ترهيبي ضد الهيئة العامة، بأي شكل من الأشكال. أما بالنسبة للنقيب فإنه يجب أن يكون نقيباً للجميع، وألاّ يتوهم بأنه من حصة الذين أوصلوه إلى المنصب فقط، وأن لا يتناسى أو يغفل حقيقة وجود فنانين نجوم، وذوي عقول نيرة وكبيرة، وسط الهيئة العامة قادرين على تمثيل النقابة والفن الأردني في كافة المحافل الفنية محليا وعربيا ودوليا بأفضل وجه إذا ما أتيحت لهم الفرصة، وان يمنحهم مجلس النقابة ثقته الكاملة.

إن النقابة، كما نرى، أحوج ما تكون اليوم إلى إعادة بناء (بيروستريكا نقابية)، ليس على صعيد القوانين والأنظمة فحسب، بل أيضاً على مستوى العقول، وكيفية التخطيط والإنجاز، وإيلاء الفنان الأهمية التي يستحقها، والعمل على حل مشاكله المهنية التي يعاني منها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، اعتماداً على أسلوب حضاري يقوم على الحوار والنقاش، والأخذ بروح القانون، وليس بالصيغ الجامدة، والتعامل الفوقي، ومحاولة فرض الأمور بقوة القانون. وكذلك الإيمان بمبدأ الرأي والرأي الآخر واحترامه، مهما كانت درجة اختلافه مع رأي مجلس النقابة، فالاختلاف المنهجي ظاهرة صحية على طريق التغيير والتطوير والتصحيح و إعادة البناء، وهو تعبير عن التعددية والنهج الديمقراطي، وفي هذا الصدد يحضرنا قول بليغ من تراثنا العربي للأصمعي مفاده "أن الناس لا يزالوا بخير ما تباينوا، فإذا تساووا هلكوا". وهذا كله يتطلب تضافر جهود جماعية لتحقيقه، فالفرد مهما بلغت إمكانياته لا يستطيع أن ينجز وحده مهمات من هذا النوع. ولا نظن أن أحداً منا يدعي بأنه قادر على انفراد يستطيع أن يعيد بناء النقابة. وعلى هذا الأساس ينبغي أن يتكاتف الجميع، مجلس النقابة والنقيب والهيئة العامة التي آن الأوان أن تؤدي دورها أيضاً في العمل القيادي داخل النقابة، وأن يتعزز هذا الدور ويُرسّخ ليصبح تقليداً ثابتاً وليس أمراً استثنائياً.

إن البرنامج الذي نطمح إلى تحقيقه يهدف، فضلاً عما ذكرناه، إلى إتاحة الفرصة للجميع ليعملوا بروح الفريق من أجل تحقيق الإصلاح في بنية النقابة، وتعميق العلاقة التصالحية بين أعضاء النقابة أنفسهم، وخلق علاقة تعاون إيجابية بين النقابة والجهات والهيئات ذات العلاقة، والحفاظ على مكانتها وهيبتها أمام هذه الهيئات، والحيلولة دون انجرارها وراء الصغائر، والعمل بصيغ مؤسسية، وتفعيل دور القوانين والأنظمة والتعليمات لما فيها من مصلحة للفنان، وليس العكس، والتعامل بروح حضارية منفتحة مع الجميع وصولا إلى الشفافية وعدم الدفاع عن الذات النقابية بالهجوم على الآخر دون مسوغات وأسباب موضوعية تستوجب ذلك.

وختاماً نأمل أن نؤسس معاً لأساليب أنيقة وراقية في أداء نقابتنا لواجباتها ورسالتها المهنية والثقافية والإنسانية، ذلك أن احترام أنفسنا ونهجنا المتحضر في العمل هما اللذين يحفّزان الآخرين على احترامنا.
 
مع تمنياتنا بالتوفيق
كنعان البني

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية