السهرات الرمضانية بسيدي بلعباس... مواعيد مع الركح فرقة مصطفى نجار بسيدي بلعباس تعرض .. حمق سليم .. دعوة للتصالح مع الذات وعرض " النافذة" للمسرح الجهوي وهران حب مستحيل.... انفتح جمهور
عاصمة المكرة في باب أبي الفنون، وفي إطار دائما سلسلة العروض المبرمجة لشهر رمضان
المعظم ، على العرض المسرحي " حمق سليم" لفرقة مصطفى نجار ، عن نص " عبد
القادر علولة " الذي اقتبسه عن
رواية " يوميات مجنون" للكاتب
" نيكولاس قوقول" وأشرف على
الإخراج " أحمد بن خال" . العرض الذي اندرج
تحت لواء ليالي مونولوج رمضان 2010 ، تقمص دوره " بليدي فيصل" ورافقه في
العزف الشاب " حنيتات محمد" على آلة الأكارديون. العرض المسرحي صور
يوميات شاب طموح إلى أبعد الحدود "
سليم" ، أنموذج العامل الكادح في
مؤسسة عمومية ، إلى أن انتابته اضطرابات نفسية أثرت في الفروق الاجتماعية وفي
حياته العامة شكلا ومضمونا . ومما زاد الطين
بلة وقوعه أسير حب ابنة المدير لتستمر
المعاناة باعتبار ذاك الحب من نسج خياله، إلى أن أحيل إلى مصحة للمجانين ،
اعتقادا منه أنه في مملكة لا وجود لها ، هو الذي كان يتزعم حفنة من
البيروقراطيين . وبين مد وجزر يستيقظ " سليم" من أحلامه، أملا في راحة الضمير
والاستقرار الأبدي. " حمق سليم" بمنظور
آخر وطرح مختلف ، غير الذي أداه "
عبد القادر علولة " سنة 1972 توضح
أن ثمة مواهب تعنى بأعمال أعمدة الفن الرابع في محاولة إحياء ذكراهم . في حين كان الموعد الثاني في البرنامج المسطر مع المسرح الجهوي "عبد
القادر علولة" لوهران بعرض " النافذة" للمخرج " عباس محمد إسلام" الذي طرح من
خلاله قضية وطنية بأسلوب محبوك رغم البساطة الطاغية في الطرح الدرامي . ان عرض " النافذة" قرب المسافات ليطرح
مسألة حب نسجها القدر ليكون بطلها إنسان جاسوس أقرب منه الى إرهابي عازم على
إراقة الدماء ، ليجتمع مع شابة تفتح أبوابها لإكرامه وحمايته ظنا منها أنه فنان
موهوب تشدها إليه معزوفاته العاطفية ، لتحتدم الصراعات ويسقط القناع ويكشف أمره
إلا ان حبها له يمنعها من هضم الحقيقة وتواصل وهمها متحدية كل القوى وعازمة على
التضحية . لتكون " النافذة" مفتوحة على كل قراءة في
انتظار وضع النقط المتتالية لقضايا بقيت حبيسة الأدراج وأخرى قيدت ضد مجهول. بقلم/ عباسية مدوني- سيدي بلعباس- الجزائر |
فرقة مصطفى نجار بسيدي بلعباس تعرض .. حمق سليم .. دعوة للتصالح مع الذات
السبت آب,2010
2298 مشاهدة
التعليقات