أخبار فنية

فرقة مصطفى نجار بسيدي بلعباس تعرض .. حمق سليم ..  دعوة للتصالح مع الذات

فرقة مصطفى نجار بسيدي بلعباس تعرض .. حمق سليم .. دعوة للتصالح مع الذات

2298 مشاهدة

السهرات الرمضانية بسيدي بلعباس...

مواعيد مع الركح

فرقة مصطفى نجار بسيدي بلعباس تعرض .. حمق سليم ..  دعوة للتصالح مع الذات

وعرض " النافذة" للمسرح الجهوي وهران حب مستحيل....

 

انفتح جمهور عاصمة المكرة في باب أبي الفنون، وفي إطار دائما سلسلة العروض المبرمجة لشهر رمضان المعظم ، على العرض المسرحي " حمق سليم" لفرقة مصطفى نجار ، عن نص

" عبد القادر علولة "   الذي اقتبسه عن رواية " يوميات مجنون"  للكاتب " نيكولاس قوقول"  وأشرف على الإخراج " أحمد بن خال" .

العرض الذي اندرج تحت لواء ليالي مونولوج رمضان 2010 ،  تقمص دوره " بليدي فيصل" ورافقه في العزف الشاب " حنيتات محمد" على آلة الأكارديون.

العرض المسرحي صور  يوميات شاب طموح إلى أبعد الحدود " سليم" ، أنموذج العامل الكادح  في مؤسسة عمومية ، إلى أن انتابته اضطرابات نفسية أثرت في الفروق الاجتماعية وفي حياته العامة  شكلا ومضمونا .

ومما زاد الطين بلة  وقوعه أسير حب ابنة المدير لتستمر المعاناة باعتبار ذاك الحب من نسج خياله، إلى أن أحيل إلى مصحة للمجانين ، اعتقادا منه أنه في مملكة لا وجود لها ، هو الذي كان يتزعم حفنة من البيروقراطيين .

وبين مد وجزر يستيقظ " سليم" من أحلامه، أملا في راحة الضمير والاستقرار الأبدي.

" حمق سليم" بمنظور آخر وطرح مختلف ،   غير الذي أداه " عبد القادر علولة " سنة 1972  توضح أن ثمة مواهب تعنى بأعمال أعمدة الفن الرابع في محاولة إحياء ذكراهم .

في حين كان الموعد الثاني في البرنامج المسطر مع المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لوهران بعرض " النافذة" للمخرج  " عباس محمد إسلام" الذي طرح من خلاله قضية وطنية بأسلوب محبوك رغم البساطة الطاغية في الطرح الدرامي .

ان عرض " النافذة" قرب المسافات ليطرح مسألة حب نسجها القدر ليكون بطلها إنسان جاسوس أقرب منه الى إرهابي عازم على إراقة الدماء ، ليجتمع مع شابة تفتح أبوابها لإكرامه وحمايته ظنا منها أنه فنان موهوب تشدها إليه معزوفاته العاطفية ، لتحتدم الصراعات ويسقط القناع ويكشف أمره إلا ان حبها له يمنعها من هضم الحقيقة وتواصل وهمها متحدية كل القوى وعازمة على التضحية .

لتكون " النافذة" مفتوحة على كل قراءة في انتظار وضع النقط المتتالية لقضايا بقيت حبيسة الأدراج وأخرى قيدت ضد مجهول.

بقلم/ عباسية مدوني- سيدي بلعباس- الجزائر


 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية