تحية للشاعرة الراحلة سنية صالح
اليوم الخامس والأخير للملتقى : الخميس 3/3/2011
(همست لي سلميتي منذ بعض الوقت ليس إلا .. قائلة : أنا سعيدةٌ بوجوهكم ، مزهوةٌ وأطالُ النجمَ بقصائدكم ، ضيوفُكم في عيوني ، أكحل نبضي بمرآهم ، كلُّ أهلِ الشعر أهلي ، دمي من دمهم ، وقلبي ينبض من أجلهم ، سأغضب إن لم تولموا لهم ، واطمئنوا هم لا يحيون إلا بالكلمة ، هي زاد أعمارهم وهواءُ رئاتهم ، وأقسمت لها أني فاعل ، رغم أني وككل أصدقاء الشعر لا أملك إلا قلبي وبضعَ كلمات .. )
بهذه الكلمات رحب الأديب محمد عزوز بجمهور الحضور ، قبل أن يعلن تحية الملتقى للشاعرة الراحلة سنية صالح ، التي غردت باكراً وصمتت قبل أوانها ، والتي اختصر زوجها الشاعر الراحل محمد الماغوط تجربتها بقوله ( شاعرة كبيرة في وطن صغير).
بعد ذلك قدم الدارس الضيف الأستاذ الشاعر حسين حموي رأيه في قصيدة النثر التي اشترك في حمل رايتها ومعه الكثيرين من أبناء جيله ، بعد جيل الرواد .
وبدأت مشاركات السادة الشعراء ، حيث قدمت الشاعرة غادة فطوم أربع قصائد ( شوق وأهدتها إلى سلمية – نخب البشرى وأهدتها للشاعر الراحل علي الجندي – أنا الأغنى – سيف البقاء )
وقدم الشاعر ميرزا ميرزا بإلقاء مميز قصيدتين جديدتين له ( فالنتين في زمن الوباء – الساعة الثامنة ) . وبعد ذلك قدم الشاعر نزيه صقر أربع قصائد ( أوقدت من الجسد الأخضر ناراً – قوس قزح – إلى من آنستني – مرآة صقلت وجهها ) وخاتمة المطاف كانت مع الشاعرة ميسون شقير التي قدمت أولى قصائدها من مجموعتها الشعرية ( أسحب وجهك من مرآتي ) ثم قصيدتين بعنوان ( وصايا – صور تسند ذاك الجدار ) وأهدت مشاركتها الأخيرة إلى ( الشاعرة سنية صالح التي عمرت في طويلاً ) .
وكان لابد من جولة سريعة على القصائد المشاركة ، قدمها الشاعر حسين الحموي ، محاولاً إضاءة بعض شموع القصائد .
وقامت إدارة المركز الثقافي ولجنة المهرجان بتكريم الشعراء المشاركين لهذا اليوم .
وكانت كلمة الختام من الأديب الأستاذ مهتدي غالب الذي أعلن : بدأنا كي نستمر ، الملتقى أسس كي يقام سنوياً ، سنستفيد من بعض هفواتنا ، سنطوره ، نحن أو من سيحمل الراية بعدنا ..
وإلى لقاء في ملتقيات قادمة ..
محمد عزوز
التعليقات