مهرجان المسرح الأردني الدولي السابع عشر 2010

فعاليات اليوم الرابع للمهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

فعاليات اليوم الرابع للمهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

1844 مشاهدة

فعاليات اليوم الرابع للمهرجان الأردني المسرحي الدولي السابع عشر

الفترة الصباحية

1 - ندوة تقييم العروض المسرحية وكانت البداية مع مسرحية "الحياة حلم" تأليف: كالديرون دي لاباركا، إخراج وسينوغرافيا: حسين نافع. مدير الجلسة: د.فراس الريموني، المعقب: د. عز الدين العباسي الذي تحدث متسائلا لمن يصاغ المسرح؟ يصاغ للجمهور لأنه لا يقرأ ولا يكتب، لذلك مهمة المسرح التربية والتعليم. وهذا يقودنا للقول أن بريخت أصبح موضة! ومات بريخت عام 1955 وهناك حتمية تاريخية أنتجته وانتهت الآن. لذلك أقول الاختيار قضية مركزية في العمل المسرحي، وهو موجه للجمهور الذي يريد صورة بالمعنى الكامل وليس أفكار. لذلك من الضروري توظيف كل شيء على الخشبة ليخدم العرض في النهاية، ما ينفعني أن اللباس جيدا لكن غير موظف بالعمل، لأن كل شيء على الخشبة علامة وإشارة موجه للجمهور. والشيء المزعج الاستهزاء باللغة العربية في كل العروض التي شاهدت دون استثناء، لذلك إذا كان المحمل خاطىء، فالمعنى خاطىء. وبالنسبة للأداء أقول على الممثل أن يهدي نفسه للجمهور، وليس لذاته؟ بمعنى يشغلنا بلباسه وحركته وليس بالشخصية التي يشخصها لنا؟ ختاما هناك مجهود، وقد حاول المخرج أن يقدم لنا تصورات خاصة به، لكنه أضاع "الإبرة" فتاه خيطها في شبك الأشياء مع بعضها. جرى تقديم مداخلات وملاحظات وتساؤلات حول العمل أغنت الندوة  

2 - الندوة الثانية كانت مع مسرحية "كفرناعوم" دراماتورجيا وإخراج: لطيفة أحرار، شعر: ياسين عدنان. مدير الجلسة:عبد الكريم الجراح، والمعقب: نادرة جراح التي تحدثت مشيرة للرقص الروحاني المعاصر على خشبة المسرح، وأن النص يحمل دعوة للحياة التي واجهت الكثير من الاحتجاجات والقمع من السلطات والعادات والتقاليد "كفر ناعوم" هل هي القرية الفلسطينية "كفر نعمة"، أم أنها التشديد على الكفر؟ وأشارت أنه كانت بالعمل هيكلية واحدة مجزأة إلى لوحات ومشاهد تجري بنفس الوتيرة وتأكيد على مضمون ما قبله، لذا كان التعبير الجسدي التشكيلي استمرار واحد رغم الأدوات البسيطة المستخدمة. لذا لم يتم تحقيق استزادة في جمالية العمل. وكان الاعتماد في التعبير على جسد الفنانة "لطيفة أحرار" بقدراته العالية. جرى حوار أغنى الندوة وأشار للسالب والموجب بالعرض الذي كان له الدور البارز في تحريض الحضور ليدلوا كل منهم بدلوه حول العرض المسرحي. ثم تحدث الشاعر "ياسين عدنان" مشيرا أن هذا العمل بمثابة "القيامة" وهذه تعاش ولا يمكن التفرج عليها، فالجمهور جزء أساس في هذا العمل، لكن ظروف المكان هنا حالت دون مشاركة الجمهور في العمل، كما أفاد أن الممثلة والمخرجة تصرفت حسب رؤيتها الخاصة ومارستها معبرة عن العلاقة بين الروح والجسد. ثم تحدثت "لطيفة أحرار" عن العمل بوصفه قضية ذاتية وموضوعية بآن معا، فالذاتي علاقتها بوفاة والدها الذي كانت تحبه وتقدره، وكيف وصلها الخبر لكونها خارج مدينتها عبر الهاتف وعلى جرعات تمهيدية لتتوج بالذروة / الصدمة ... مات الوالد. والموضوعي معايشتها للواقع المؤلم في "فلسطين والعراق وجنوب لبنان" كيف يفجر هذا الجسد ويقتل الناس؟ وكيف يختزل الإنسان إلى رقم أمام الموت؟ والذي يعيش الفقد يتحرك بغريزته الحيوانية لا بعقله؟ عشت مع جدتي الأمازيغية ذات اللحاف الأسود؟ الآن الرجل والمرأة هم السواد؟ وأختم بالقول : " أين الروح طالما الجسد باق؟". أنهت حديثها والدموع تغسل ذاك الوجه الذي تتصدره عيون تقفز باتجاه  الحلم.

3 – الندوة الثالثة كانت مع مسرحية "بلا ظل" تأليف وإخراج وتمثيل: نيجار حاسيب وشمال أمين، وهما من أصول عربية عراقية مقيمان "بالنمسا" وأصحاب مختبر "لاليش المسرحي". مدير الجلسة: "صلاح حوراني"، والمعقب: "جمال عياد" الذي قدم قراءة تحليلية للعمل الذي أخذنا إلى عوالم روحانية عبر الصوت وحركة الجسد، لتقدم دلالات وإشارات في إطار الإيقاع مابين الأبيض والأسود والرسوم الموشاة للمساحة السوداء التي يتم عليها الفعل. وكم تمنيت أن تكون الحركة والرسوم ضمن دائرة وليس مربع. ثم تحدث الحضور عبر مداخلات أغنت الندوة، ويمكننا الاشارة هنا لمداخلة "غنام غنام" الذي كعادته في التدقيق والبحث في التراث أعاد الأمور إلى نصابها / مصدرها من الشرق، وبشكل خاص المونولوجات المأخوذة من المنطقة والتي يتم إنشادها عند الولادة، مشيرا أيضا إلى الرسوم التي تجسدت على المساحة السوداء هي أحرف صينية، وأن العماء يجعل الأشياء لفاقد البصر خطوط ونقاط بيضاء في ظلام دامس، وقطع السكر والبودر التي استخدمت بالرسم لها مرجعيتها في المنطقة العربي. كما ساهم في الحوار كل من الدكتور "كاظم النصار" و "أحمد عبد الحليم" و "أحمد سخسخ" الذي أشار إلى ضرورة البحث عن الجديد كي لا تقع التجربة في التكرار والموات في النهاية. يمكن القول أن الندوة بالعموم أسفرت عن أفكار وملاحظات جديرة بالدراسة والبحث.

4 – الندوة الفكرية التي راحت باتجاه محورها الثاني " الكوميديا وفلسفة الضحك" مدير الندوة الدكتور مؤيد حمزة، المتحدثون الدكتور ،يحيى البشتاوي، والباحث الكاتب المسرحي "عبد الكريم برشيد"، الذي أشار إلى أن الضحك موقفا عقلاني، والمجتمع العربي لا علاقة له بالتراجيديا، لذلك يقولوا " الله جاب الله أخد"، وقال أحدهم "أحب الباطل وأكره الحق"، والله لم يأخذ ولدا وعائلة لذلك اختار الموت؟ لذلك فالمسرح اليوناني الإغريقي لم ينجح على الصعيد الشعبي فمثلا "أوديب ملكا" كوميديا.. وفي بلادنا قبل الإسلام كان يتم وأد البنات خشية الإملاق وخوفا من العار لأنه مجتمع حرب؟ لذلك من الضروري أن نرى العالم كما نحن رؤية روحانية، وليس كما أراد لنا الغرب أن نراه بأعينهم وكما هم يرغبون؟ لقد قيل "شر البلية ما يضحك"، والهستيريا هي شكل من البكاء والضحك ... والضحك على الغائب هو موقف جبن، ولكن هو بنفس الوقت عقوبة على غيابه؟ ... ثم لفت الانتباه أنه بعد الحرب العالمية درجت سينما "القهقهة" مثل "شارلي شابلن – لوري وهاردي...". وهناك شعوب ضاحكة وشعوب متجهمة.. وهناك مراحل تاريخية ضاحكة وغير ضاحكة؟ ومن الضروري أن لا ننسى أن عبقرية المكان فالأرض الخصبة تعطي ثمارا جيدة؟ وبلادنا أم الحضارات؟ وبالعودة للمهرجين الذين يمررون الخطابات السياسية.. لذلك الكوميديا فن شعبي وهناك تسمية "البساط" ورواده هم "المبسطون" الذين يرفعون التظلم بأدوات فنية بسيطة التشخيص والتقليد ..

ثم تحدث الدكتور "يحيى البشتاوي" مقدما تلخيصا لورقته الموزعة مسبقا على الحضور مشيرا إلى أن "أفلاطون" أول من تحدث عن الضحك، وعن اللذة والألم في كتابه "الجمهورية" محذرا منه لقدرته العالية على التخريب في المجتمع وإشاعة التطرف في سلوك الفرد مما يفقده القدرة على ضبط النفس.. كما أشار أن "أرسطو" هو من وضع قانون الدراما من خلال كتابه "فن الشعر" تحدث عن التراجيدي، لكن القسم المتعلق في الكوميديا فقد...يقول "شوبنهاور" الضحك نفسه هو مجرد التعبير عن التناقض مابين المتصور العقلي والمدرك الحسي الخاص ..وختم بالقول إن الكوميديا ومن خلال فلسفة الضحك قد رسخت مفهوم التهكم بوصفه وسيلة لتحرير الإنسان من سيطرة الأفكار التقليدية السائدة.. ثم فُتح باب الحوار فتم تقديم مداخلات أغنت هذا المحور....

2 -  الفترة المسائية

في المساء توزعت الفرق المشاركة على المسارح داخل عمان وعلى مركز الملك "عبد الله الثاني" بالزرقاء.

1 – مسرح أسامة المشيني الساعة الخامسة مساء استمرار عرض مونودراما "أمريكانا" من "قبرص"

2 – مركز الحسين الثقافي الساعة السادسة والنصف مساء قُدمت مسرحية "خيوط العشقة" من تونس، اقتباس عن مسرحية " المنزل ذو الشرفات السبع – للكاتب اليخاندرو كاسونا"، إخراج: معز حمزة الذي يقول: "تندرج جماليات العرض ضمن تفسير الأحداث وتشكيلها عبر طرح تساؤلات حول المعاني المطروحة ودلالاتها، وعبر تفكيك وحدات المشاهد المتعاقبة بطريقة راقية .. هذه المشاهد الجامعة لمجموعة من المشاعر المتناقضة إلى حد الجنون والهذيان، تحيلنا على الجمود العاطفي وتبلد الإحساس بالمعنى الواقعي ... وتجعلنا نتساءل عن المعنى والمكان والزمان ... أليس الفن الأصيل المعبر عن الوجود الإنساني، ينثر على شرفات هذا العالم روح الجنون من أجل البقاء ... أليس الجنون في هذه المسرحية ينطوي على نوع من العقلانية؟ أليست العقلانية بدورها نوعا من الجنون؟ هل فشلت شخصيات المسرحية في مسعاها وقيمها؟ هل فشلت في بحثها عن عوالم أفضل عبر تجاوز العالم الواقعي؟".

3 – المسرح الدائري الساعة السابعة وخمس وأربعون قُدمت مسرحية "48 دقيقة من أجل فلسطين" فكرة وإخراج: موجيسولا أديبايو، تأليف: إدوار معلم ورهام إسحق ومحمد عيد و رشا جهشان، تمثيل: إدوار معلم و رهام إسحق. وهي التجربة الأولى لفريق "عشتار المسرحي" وللجمهور الفلسطيني، فهي مسرحية تعتمد لغة الجسد. تتحدث المسرحية عن رجل وامرأة يقطنان على مضض في المكان نفسه: امرأة تعيش في منزلها، ورجل يقتحم المكان، وبيده حقيبة. المرأة لاتعرف من هو. وهو يعتقد أنه في وطنه. نتتبع صراعهما الطويل على السلطة والمكان والمياه. هي قصة تحكى من خلال الحركة والموسيقى".

4 – المسرح الرئيسي الساعة التاسعة مساء استمرار تقديم مسرحية "كامب" نص وإخراج: مهند هادي هندي - العراق

5 – مركز الملك "عبد الله الثاني" الزرقاء الساعة السابعة قُدمت مسرحية "بلا ظل " - النمسا

 

كنعان البني – الأردن - عمان

التعليقات

  1. Image
    ارسل اليكم اجمل التهانى بمناسبة انطلاق مهرجان المسرح الاردنى للدورة السابعةوقد سعدت جدا بما قرأت وشعرت اننى بينكم مشتاق اليكم جميعا ولكن الحصار الظالم المفروض علينا بغزة يمنعنى من الوصول اليكم حبى لكم صلاح الحورانى نادرة عمران غنام غنام وكل المسرحيين الى الامام نحو مسرح عربى متميز الى اللقاء ولكم منى مليون قبلة علي ابو ياسين

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية