مهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

فعاليات اليوم الرابع لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

فعاليات اليوم الرابع لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

2101 مشاهدة

فعاليات اليوم الرابع لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس 2009

فعاليات اليوم الرابع جاءت على الشكل التالي :

1 – الندوة الفكرية

2 – عرض مسرحية " العاري و الأنيق "

3 – عرض مسرحية " جاهز وتفصيل " عرض موازي من لبنان

4 – ندوة الحوار حول العرضين المسرحيين

1 – الندوة الفكرية

متابعة المحاور التي تضمنتها الندوة وتحدث اليوم الدكتور سامر عمران عن " الممثل والارتجال" . وتحدث الأستاذ فرحان بلبل عن " ثقافة الممثل وأثرها على بنيته الفنية"

وأدار الندوة الأستاذ لؤي عيادة .

وسنفرد للندوة كاملة صفحات في الموقع .

2 – قدمت فرقة اتحاد شبيبة الثورة – فرع درعا على خشبة المسرح القومي في طرطوس مسرحية " العاري والأنيق " تأليف : داريو فو وإخراج : حسين سالم في الساعة الخامسة مساء.ملخص العمل حسب كتاب المهرجان يقول :" يبقى الإنسان بجوهره وليس بمظهره ولباسه".

شاهدنا العرض ولمسنا الجهد المبذول من قبل مجموعة العمل التي وقفت على الخشبة أمام الجمهور وجاهدت لتقدم الأجمل على صعيد الشخصيات التي لعبها كل ممثل ضمن انسجام بدى واضحاً بينهم جميعاً ، وعلى صعيد تكنيك الممثل فقد تميز الفنان فراس مقبل بدور الزبال ، لكن هذا التميز لم يلغي حالة الانسجام التي تحدثنا عنها . ويبقى لدينا مشروعية السؤال لماذا العرض المسرحي لم يحقق بصمته أمام الجمهور والمهتمين بالمسرح . ربما استطيع أن أقدم هذا الرأي ضمن المحاولة في إيجاد الجواب بهدف التوصل للأسباب التي هدرت هذا الجهد الجميل لفريق العمل دون استثناء وأقصد ممثلين وفنيين ومخرج . النص الذي كتبه " داريو فو " أراد من خلاله إلقاء الضوء على مختلف شرائح المجتمع المتمثلة بالشخصيات التي أفرد لها حوارات تحمل نمطها بالحياة وسلوكها الاجتماعي إن كانت في قاع المجتمع بمختلف تناقضاته ، أو من الشرائح العليا من هذا المجتمع ، وبدأ بتعريتها ليكشف لنا السلبيّ في  سلوك ونفسيات هؤلاء البشر ، ومن جانب آخر الحالة الإنسانية وبشكل خاص لدى الفتاة بائعة الهوى عندما تجد من يقدم لها وردة ، وكذلك حال الزبال عندما يرتدي بدلة بائع الورود ، والسفير الذي يختبئ بعربة الزبالة ، والحارس الذي مثل السلطة بأبسط مظاهرها ، لكن بأثرها الوظيفي كدلالة منه على دورها في المجتمع . بلغة بسيطة عامية " ايطالية" وضمن شكل كوميدي ساخر. وبالعودة للعرض المسرحي ، ورؤية المخرج الشاب " حسين سالم " نرى أن الإعداد للنص كما شاهدناه قد أبعد عنا مقولة النص وهي التعرية للشخصيتين الرئيسيتين " السفير والزبال " وكذلك تعرية الشخصيات الأخرى ليس من اللباس بل من الداخل ، في محاولة لإعادة الجميع لحالتهم الإنسانية السامية ، وفي الجانب الإخراجي لم نلمس الحلول التي أراد من خلالها المخرج أن يقدم لنا النص عبر التشكيل والمشهديات البصرية التي تشكل صورة متلاحقة للحالة الدرامية لأحداث وصراعات الشخصيات بسلوكها وأفعالها في اللحظة الراهنة لزمن العرض المسرحي . ويبقى هذا رأي قابل للتصحيح والإرشاد ، لكن أتمنى أن أكون قد وفقت .

3 – وعلى خشبة دار الثقافة قدمت الفرقة اللبنانية مسرحية " جاهز وتفصيل " لمجموعة المشاركين : سعيد ملاعب و جمال ملاعب تمثيل ، سمير نصر الدين موسيقي ، دارين شمس الدين مخرجة . ملخص العرض حسب كتاب المهرجان :" الموضوع شاعر حائر يركب الباص ويجد نفسه في الحديقة العامة حيث يجلس كل يوم محاولاً قتل الملل بالحديث اليومي عن حياته من خلال شعره الساحر الذي لم يلاقي يوماً إعجاب أحد ". لكن هناك مثل شعبيّ يقول:" ألميّ/الماء بتكذب الغطاس " . كنا نتمنى لو بقي الموضوع في سياق التلخيص الذي قدمه لنا كتاب المهرجان. لأن الذي شاهدناه يحتاج لدراسة وحوار كي نصل إلى ملامح هذا العرض الذي تم تسميته مسرحياً ، بدأ العرض بالفلم السينمائي الذي نقل الشاعر إلى الحديقة ، بمعنى أوصله للخشبة بعد أن شاهدناه ينزل من الباص ، وبدأ يلقي أشعاره التي يوصف من خلالها معاناته والمشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في الشارع اللبناني ، بلغة نقدية ساخرة ، ثم يدخل شخص آخر إلى الحديقة ربما صديق للشاعر ويسمع بعض القصائد دون أن ينطق بحرف ، ربما هو غير قادر على النطق أو أصم..... أو الخ ، ثم يدخل بائع الكعك كما دخل الشخص الأول من بين الجمهور ، يصرخ منادياً من يشتري منع الكعك ، يصل الحديقة ، يحاول الشاعر طرده ، لكن يرفض البائع المغادرة ، حتى يشتري منه الشاعر نصف كعكة على قدر نقوده ، يعود الشاعر لإلقاء قصائده الغزلية متوجهاً لأحد الحاضرات للعرض ، وفي نهاية القصيدة يقدم لها نصف الكعكة التي اشتراها . يعود بائع الكعك ليسمع الشاعر قصيدة ألفها هو ، نكتشف أن القصيدة للشاعر ، حاول أن يقلده بائع الكعك معتقداً أنه يمكن أن يصبح شاعراً، ثم تقدم لنا الشاعر بسيرة حياته المخطوطة على بكرة من الورق الذي رماه فوصل إلى الصفوف الأولى من الصالة ، وكنا نرى ما يجري على الخشبة معكوساً على الشاشة في عمق الخشبة . هكذا حتى انتهى العرض. لقد شاهدنا مفردات لحكاية توصف حال المعترين والمقهورين ليس في لبنان بل في كل مكان من العالم ، والخصوصية أن ما جرى معه كان نتيجة للأحداث التي عصفت بلبنان وحطمت بنيته التحتية والفوقية والاجتماعية وأوصلت الناس لهذه الحالة المأساوية.وقدمت لنا الحكاية شخصية تنتمي لشريحة مثقفة تعمل بأحاسيسها ومشاعرها / شاعر، وآخر أصم، والأخير من عامة الشعب يبحث عن اللقمة ، ويتأثر بالشاعر فيحاول كتابة الشعر ولو بسطحية وغباء ، والأحداث جرت في حديقة كان من مفرداتها المقعد الخشبي ولمبة على حامل فوق المقعد ، وفلم سينمائي ، وصوت إنثوي ، وحركة من الشخصيات التي كسرت الجدار الرابع ، والممثل الذي تشارك مع الجمهور......الخ. جميعها كانت مفردات مبعثرة لم ترتقي لنقول عنها أنها استطاعت أن تقدم لنا عرض مسرحي . لذلك يمكننا القول أن العمل كان هكذا عفوياً لأن المخرجة لم تكن موجودة ، لقد حزنا على الجهد الذي بذل من مجموعة العمل وذهب بالمجان ؟؟؟؟؟

4 – ندوة الحوار ترأسها اليوم الأستاذ داوود أبو شقرا والمقرر الجميل لؤي عيادة ومخرج عمل العاري والأنيق حسين سالم .  وقد استطاع الجمهور أن يقدم ملاحظاته الهامة حول العمل المسرحي بشكل لامس المفاصل الأساسية موضوعياً وبرؤية أقرب لعين الناقد المهتم ، وتركزت حول الإعداد والنقطة الإنسانية عند هذه الشريحة القادمة من قاع المجتمع وبشكل خاص عند بائعة الهوى ، وكذلك حول أداء الشخصيات المتفاوت ، والتي تميز بحس الأداء فراس المقبل بدور الزبال .

أما العرض اللبناني الضيف فلم تتم مناقشته .

كنعان البني – طرطوس 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية