أخبار فنية

فعاليات اليوم السادس ختام مهرجان طائر الفينيق المسرحي الأول طرطوس 2009

فعاليات اليوم السادس ختام مهرجان طائر الفينيق المسرحي الأول طرطوس 2009

2274 مشاهدة

فعاليات اليوم السادس ختام مهرجان طائر الفينيق المسرحي الأول طرطوس 2009

الفقرة الأولى مع عرض تلي فيلم بعنوان "كأن شيئاً لم يكن" تأليف وإخراج المحامي "محمد اسكندر محمد – طرطوس.

الممثلون: مرتضى ديبة، فيصل حمدي، سامر كفا، غادةه خضر، م. سامر أحمد، ميس سلطاني، سناء علوش، مراد بدره.

هذا الفيلم يعتبر تجربة عمل سينمائي محلية، لمواهب حاولت أن تفعل وتقول شيء ضمن هذا الجنس الفني، عبر حكاية حلم ناتج عن كوابيس مرتكزة على سلوك جشع من رب الأسرة، وبخل على نفسه وأهل بيته،طماع، يحب المال حبا جما، الحلم يعالج هذا السلوك على طريقة الخطف خلفاً، مع شيء من الأكشن/بوليس. بعد الحلم يعود رب الأسرة لما كان عليه من سلوك وكأن شيئا لم يكن.

الفقرة التالية كانت مع بانوراما "طائر الفينيق" مسرحية من تأليف :الأستاذ "فؤاد معنا" لفرقة طائر الفينيق – طرطوس.الممثلون: فيصل حمدي، أكرم سمعان، هاني معنا، وليد فاضل، مراد بدره، اليانا سعد، ماهر دالي.المسرحية تتحدث عن الأحداث الدامية في "غزّة" وما تعرضت له من تدمير وقتل للأبرياء من سكانها، هذا الجزء من المسرحية عرض على الشاشة الجانبية في مكان العرض المسرحي. ثم جاء الجزء الآخر مجسداً على الخشبة يمثل موقف السلطات العربية مما جرى من أحداث دامية في "غزّة"، بقالب كوميدي ساخر، أقرب للكوميديا السوداء موشاة بالبعد السياسي، وكانت الحلول الإخراجية تعتمد على نتائج مايدور في القمة العربية، من خلال الأمير الخليجي الذي كان لسان حال جميع المؤتمرين، الذين التم شملهم على طاولة غداء المصالحة،  مع فقرات ومشاهد لقناة البث الإعلامي التي تغطي الحدث الكبير، من خلال فريق العمل غير المعنيّ والمهتم بما يجري. ويمكن القول أن مشهد "أم جوني" لخص مقولة العمل، حيث نرى "أم جوني" تخرج من قاعة القمة حامل، ويأتيها المخاض فتلد "جاجة"؟؟؟ لينتهي العمل بأغنية "تعا تيعا، تيعا تيعا، يا حلوه يا سميعه، باعوكي واشتاروكي، متل الجاجة المطيعة" للمطرب "إيلي شويري". وبهذا العمل المسرحي تنتهي فعاليات المهرجان بدورته المسرحية الأولى.

الفقرة التي تلتها كانت توزيع شهادات التقدير، لمن ساهم في ولادة هذا المهرجان واستمراره لمدة أسبوع على رصيف المرفأ، كورنيش "طرطوس".  وشارك في هذا التكريم كل من السادة: هيثم محمد رئيس القسم الإذاعي والتلفزيوني في "طرطوس"، مدي مكتب جريدة "الثورة"، حبيب اسماعيل مدير المركز الثقافي العربي في "طرطوس"، علي ديبة رئيس اللجنة الثقافية لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الأول، المحامي آصف غانم مدير العلاقات العامة لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الأول، علي صقر عضو اللجنة المنظمة لمهرجان طائر الفينيق المسرحي الأول، المخرج محسن عباس، المخرج الضيف يوسف شموط، المخرج وسيم طالب. كما تم دعوة الأديب مالك صقور رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب ليقدم كلمة في ختام فعاليات المهرجان مشكوراً حيث تفضل بالقول:

«أسعدتم مساءً، أحييكم جميعاً، أحي هذا الجمهور الجميل الرائع، دائماً كنا نقول جمهور "طرطوس" أفضل جمهور، وخاصة في اتحاد الكتاب العرب، خاصة بعدما زرنا تركيا، واليمن، وتونس، وكل المحافظات. تحية كبيرة لجمهور "طرطوس" ولمثقفيها. لا أعرف إن كان مصادفة سميّ هذا المهرجان "بطائرالفينيق"، وكما تعلمون أن "طائر الفينيق"، يحترق ومن ثم ينبعث حياً من قلب الرماد، هذا المهرجان فعلاً كان الخطوة الأولى والانبعاث الأول. نتأمل ونأمل، أن يبقى ويستمر. أنا شخصياً أغبط وأهنئ، وأشد على أيدي القائمين والمنظمين، ولهذا الجمهور الذي آثر وأثبت فعلاً أن في "طرطوس" جمهور مسرحي. وكما هو معروف أن اليونانيين هم أصحاب المسرح، لكن "فيليب حتي" في كتابه "تاريخ سورية يعلن أن لدى آلهة السومريين والكنعانيين قصيدة، هذه القصيدة كانت تتحدث عن الصراع بين الإله "عليان" "بعل" وإله الموت، وعندما يأتي شهر الجفاف حيث ينتصر إله الموت على إله النبات، في أول مطرة ربيعية، في أيلول ينتصر إله النبات على إله الموت. يقول "فيليب حتي" هذه المسرحية كانت قد مثلت على الساحل السوري، وبذلك يكون السوريون قد سبقوا اليونانيين خمسة أو ستة قرون قبل أن يعلن أول مسرحية في اليونان. أدت هذه الأبحاث برأي "فيليب حتي" إلى الإشارة إلى أن هذه المسرحية مثلت في "عمريت" وأنا لا أرى أهل "عمريت" هنا . المسرح أيها السادة هو صنو الحضارة، هو أخ للرقي والتمدن، هو ابن العبقرية الباهرة، هو المعبد الحقيقي الخالد لدين الإنسانية الباقية. لذلك نردد مع كبار المسرحيين في العالم، أعطني مسرحاً أعطيك جيلاً جديداً فتياً شاباً بدم جديد، أعطني مسرحا أعطيك ما تريد. كل عام وأنتم بخير، أشكر الجميع على كشف المواهب الشابة الجميلة الجديدة. وأتمنى أن نتوحد جميعا في عمل ثقافي عام، سواء كان في المسرح القومي، أو في "طائر الفينيق"، أو في مديرية الثقافة، في اتحاد الكتاب العرب، في اتحاد شبيبة الثورة، في الاتحاد العام النسائي، في اتحاد العمال. كل عام وأنتم بخير، وشكراً جزيلاً».   

ثم تم تكريم فريق عمل "طائر الفينيق" من أعضاء اللجان والممثلين الذين اشتغلوا طيلة أيام المهرجان على الخشبة ممثلين، وعلى الإضاءة والصوت، وفي الحراسة ليلاً، وعلى توفير الخدمات للضيوف بالسكن، هؤلاء الجنود الذين كانوا وراء توفير كل ما يخدم استمرارية المهرجان، في خدمة المسرح وجمهور الرائع في "طرطوس". نكرمهم على المنصة وهم (فيصل حمدي، أكرم سمعان، هاني معنا، اليانا سعد، مراد بدره، راني معنا، وليد فاضل). ثم تم تكريم الفنانة المسرحية "يارا بشور" عن دورها في مسرحية "أماديوس" من محافظة "حماة". ثم المسرحي الذي ساعد كل الفرق المسرحية في تصميم الإضاءة وتنفيذها أحياناً "ساري مصطفى" من فرقة "العاصي – حماة" استلمها المخرج "يوسف شموط"، نيابة عنه لسفره قبل نهاية المهرجان. ثم مندوب مديرية المسارح والموسيقا الفنان التقني إضاءة وصوت "إياد الخطيب" الذي كان يسهر مع الفرق حتى تنهي بروفاتها مع ساعات الفجر الأولى. ثم تم تقديم درع المهرجان الأول للفنان والمخرج المسرحي المعروف في خدماته للحركة المسرحية في المحافظة الأستاذ "رضوان الجاموس". والدرع الثاني للرجل الرجل العقيد المتقاعد "أحمد بدر أسعد" الذي قدم لفرقة "طائر الفينيق" المكان الذي تدربت فيه كافة الفرق التي شاركت بالمهرجان من "طرطوس" أقل ما يمكن أن نقدمه له عرفاناً ومحبة درع المهرجان.

ثم ختم الأستاذ "فؤاد معنا" مدير المهرجان حديثه متوجه بالشكر للجميع، ممن ساهم بتوفير مستلزمات المهرجان، وبالدرجة الأولى للجمهور الذي كان البطل في هذا المهرجان، لأنه هجر الفضائيات وجاء للفعل الحضاري والإنساني للمسرح مؤكدا أن في "طرطوس" مسرح، ومسرحيون، وجمهور لا يبخل بدعمه، على من يحترمه بالفعل الخير المفيد والممتع.وكانت الفقرة الأخير، عرض مسرحي "بانورامي" عن مجمل العروض "الطرطوسية" التي شاركت بالمهرجان. ومسك الختام كلمة من أسرة "طائر الفينيق" المسرحية تلاها الفنان المسرحي "فيصل حمدي" متضمنة كلمات وآيات الشكر للشاعر والأديب المسرحي مدير المهرجان الأستاذ "فؤاد معنا" راعي هذه الأسرة.

وباسم المهرجان قدمت كلمات الشكر لراعي المهرجان الدكتور "رياض نعسان آغا" وزير الثقافة، ولمساعداته الطيبة للمسرحيين في كل مكان من قطرنا الغالي. وللدكتور "عجاج سليم" مدير المسارح والموسيقا على مساعيه الحميدة بدعم الحركة المسرحية. ومنظمة الهلال الأحمر العون الرائع، وقوى الأمن الداخلي "قيادة الشرطة" التي سهرت على توفير الأمان للجمهور الذي يستحق ذلك. وبطاقة محبة وشكر للأستاذ "خضر السعدي" عضو مجلس الشعب لمساعدته الجليلة للمهرجان. وكذلك الشكر الوافر للمعهد الفندقي الذي كان لنا عوناً أيضاً. نتمنى المزيد من الدعم والرعاية في الدورة الثانية للمهرجان من كافة الجهات الرسمية والأهلية..وبطاقة دعوة على العيد لفرقة أسرة "طائر الفينيق"، ولفرقة "صمت" من "دمشق" على مطعم "الرهان" من السيد "فادي أحمد" له بطاقة محبة وشكر. كل عام وأنتم بخير.

كنعان البني - طرطوس

التعليقات

  1. Image
    مشكوووووووريييييييين ما قصرتوا مشكووووور الاستاذ فؤاد معنا اذا بتتزكرني انا يارا هنووووود

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية