مهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

فعاليات اليوم السادس لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

فعاليات اليوم السادس لمهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

2064 مشاهدة
 

فعاليات المهرجان الشباب المسرحي الرابع في طرطوس

 

جاءت فعاليات اليوم السادس على الشكل التالي :

1 – متابع التدريبات في ورشة العمل .

2 – عرض مسرحية " المزبلة الفاضلة " تأليف وإخراج : كمال بدر وطلال لبابيدي . لفرقة  

      شبيبة دمشق .

3 – عرض مسرحية " سوناتا الانتظار " تأليف : مجموعة من المؤلفين ، توليف وإخراج وليد

      عمر ، لفرقة شبيبة الحسكة .

4 – ندوة الحوار على العرضين المسرحيين .

1 – متابعة تدريبات "ورشة العمل" على خشبة المسرح القومي في الفترة الصباحية، وتركزت التمارين حول تشغيل مخيلة الممثل في إيجاد الحلول المناسبة لأحداث تنشأ بلحظتها ، وكذلك بعض التمارين الحركية المتعلقة بالتركيز من قبل الممثل ، مع الملاحظات والمعلومات الضرورية على شغل الممثل .

2 – في الفترة المسائية الأولى تم عرض مسرحية " المزبلة الفاضلة " التي تحدث عنها كتاب المهرجان ما يلي :" يدور العرض في مزبلة تتوسط المدينة حيث يسكن الأخوان / فكري ودرويش / ، ولدا فيها وتحولت إلى مسكنهم وعالمهم الذي يعيشون فيه وتبدأ دراما العرض بصراع الأخوان حول الحلم ومدى إمكانية تحوله إلى واقع ، ويبلغ الصراع الذروة عندما يجدان ورقة يانصيب حيث يبدأ كل أخ بالتفكير بالجانب المادي والذي يتلاشى عندما يتذكر كل أخ أنه بحاجة للآخر باستمرار يتصلان بالعالم الخارجي عن طريق مذياع قديم ، يسمعان من خلاله خبر زيارة مسؤول كبير جواً للمكان ، فيبدأان حلمهما الأخير والذي ينتهي بفجاعة ، حيث يأمر المسؤول بحرق وردم هذه المزبلة فيقرر الأخوان البقاء في المزبلة ، وتحترق معهما جميع الأحلام ، الراقص يعبر عن الهواجس الداخلية للشخصيتين ".

لقد شاهدنا الخشبة مليئة بمخلفات البشر ، وشاشة بيضاء في العمق ، وإضاءة ساهمت في تجسيد الصورة أمانا مع موسيقا جميعاً ، استطاعوا استنهاض ثلاث شرنقات من القاع / المزبلة نتجت عنها شخصيات العمل / الراقص – فكري – درويش / والرقصة كانت تحمل معاني مخاض الولادة/ الخلق . لقد قدمت الشخصيتان ما لديهما من أحلام بواقع أفضل ، يحمل لهما ما يرغبان بعيشه كبشر لهما الحق في الحياة ، لكن هيهات لهؤلاء البائسين أن يحققوا حلمهم البسيط / الصعب هذا؟ التمثيل الذي جسده أيضاً " كمال بدر وطلال لبابيدي " أفرز حالة من التواصل مع الصالة إضافة إلى التمايز الواضح بين أداء كل منهما والذي كان وحسب رأي الجمهور عند طلال أكثر منه عند كمال ، والرقصات قدمت تجسيداً غير منظور بالعين المجردة لهواجس ومشاعر الشخصيتين . والنهاية / الكسر للأحلام كانت نقطة الإغلاق لتشكيل الدائرة .

3 – العرض المسرحي الآخر كان مع " سوناتا الإنتظار " ملخص العرض حسب كتاب المهرجان يقول :" مجموعة من اللوحات يتمحور مضمونها حول مفهوم الانتظار ". وهذه اللوحات جاءت على الشكل التالي : اللوحة الأولى إدانة للحرب وما تخلفه من مآسي على الشعوب في الطرفين ، هذه اللوحة مأخوذة من " موجز حرب " للكاتي هادي المهدي .

اللوحة الثانية الجفاء والبعد الروحي بين الزوجين نتيجة انشغال كل منهما بما يحققه من شهرة ومناصب على حساب حياتهما . هذه اللوحة مأخوذة من " الاختطاف " للكاتب البولندي ايرنيوش ايريسكي . اللوحة الثالثة والتي تجسد العلاقات العائلية المفككة ضمن هذا العالم المليء بالوضع المعاشي غير المستقر نتيجة تحكم أهل النفوذ الاقتصادي بذلك ، اللوحة مأخوذة عن " ورود سوداء في عيد الحب " للكاتب وليد الفاضل . واللوحة الرابعة كانت توضح معاناة الممرضة المحبة للتمثيل بالمسرح وما تلاقيه من اعتراض وضغوط و قيود المجتمع ، مما يؤدي لإصابتها نتيجة ذلك بمر ض عصبي / الشيزوفرينيا . الوحة مأخوذة من / ماجدة / للكاتب اللندي آندجي ماليشكا . اللوحة الأخيرة كانت تحمل اسم المسرحية " سوناتا الإنتظار " للشاعر والكاتب والمخرج المسرحي اسماعيل خلف ، الذي طرح عبثية الانتظار وعدم جدواه بالواقع المعاش . نرى الشخصيتان / هو – هي / في مراحلهم الأخيرة يقررون خلع معطف الانتظار ويمضون بعزيمة الشباب ليمضون ما تبقى لهم من العمر يرددان مقولة مفادها ( ثمة أشجار كثيرة تورق في سنوات العمر الأخيرة ) .

خلال متابعتنا للعمل نرى البساطة بالأداء والعفوية والصدق بأداء الشخصيات المختلفة عبر اللوحات التي قدمت مع السينوغرافيا البسيطة بالمفردات والغنية بالإيحاء الذي جسد مع الإضاءة والموسيقا لوحة متكاملة في بنائها الفني والدرامي .

وبشكل خاص الممثلة " آهين حمزة " التي استطاعت أن تقنعنا بالشخصيات النسائية التي لعبتها في اللوحات المشكلة للعرض المسرحي . وهذا لا يلغي الامكانات التي بذلها الممثل " عماد حبيب " في العرض المسرحي . الفنيون : حمزة شيخموس في الإضاءة ، ريزان فرمان مساع مخرج ، سوار أحمد في الموسيقا ، رويدا عمر تدقيق لغوي ، فني ديكور رمضان علي و هفال عثمان ، ديكور بكر خليل سليمان ، أزياء ياسين شيخموس .

4 – ندوة الحوار التي استمرت ما يقارب الساعتين استطاعت أن تكشف النقاب عن الكثير من الحالات الإيجابية والسلبية في العرضين المسرحيين ، هذا بحد ذاته مؤشر على تعطش أهل طرطوس للحوار والتعبير عن دواخلها النبيلة في حبها للمسرح ، وطالب الجمهور في إعادة عرض بعض المسرحيات بعد المهرجان .

كنعان البني – طرطوس   

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية