مهرجانات الأردن

فعاليات اليوم السادس لمهرجان ليالي المسرح الحر بدورته الرابعة القدس 2009

فعاليات اليوم السادس لمهرجان ليالي المسرح الحر بدورته الرابعة القدس 2009

1769 مشاهدة

فعاليات اليوم السادس لمهرجان ليالي المسرح الحر بدورته الرابعة القدس 2009

جاءت فعاليات اليوم السادس / الختام على الشكل التالي :

1 – ندوة الحوار للعرض المسرحي الليبي " حنين الليل " ، والعرض المسرحي السوري " امرأة .. نساء " .

ندوة العرض السوري (امرأة نساء)

بلاغة الصمت

أدار ندوة العرض السوري (امرأة.. نساء) المسرحي العراقي يوسف العاني الذي أكد في البداية أن المسرحيين العرب قاموا بتجارب كثيرة تاريخيا بدون أن يعرفوا مسمياتها (مونودراما، البانتوميم، مسرح اللامعقول..)، وأطلق العاني على الفنانة ندى الحمصي وصف (اللعينة الرائعة) معتبرا أنها قدمت عرضا رائعا، ثم تحدث العاني عن قدسية المسرح وضرورة احترامه، كما عرج على النقد المسرحي السريع والذي لا يحترم التجارب المسرحية معربا عن أمله الكبير بالجيل المسرحي الشاب، واعتبر العاني أن ندى تألقت في (امرأة نساء) وأدت دورا صعبا بتقنية عالية، فكل حركة وكل تصرف كان محسوبا بدقة، كما أن القضية التي طرحتها قضية نبيلة في وقت الكل فيه يثرثر كما في التلفزيون، وتمنى العاني لو انتهى عرض ندى في مشهد محاولة ترقيع العلم هذا المشهد الذي يغني بحسب العاني عن أطنان من الكلام، لكن أيضا المشهد النهائي جميل وهو مشهد تلفع الممثلة بالسواد...

ندوة العرض الليبي حنين الليل

أدار ندوة عرض "حنين الليل" الناقد والكاتب العراقي د.عواد علي الذي قدم تحليلا تفصيليا للعرض الليبي حيث توقف طويلا عند النص وفرق بين ما كتبه ماركيز في (خطبة لاذعة ضد رجل) جالس وما كتبه ناصر الاوجلي واعتبر علي انه استفاد من الإطار العام لنص ماركيز، كما امتدح علي السينوغرافيا والموسيقى لكنه تمنى لو أن المعد والمخرج اهتم بتفاصيل الشخصية أكثر من ناحية ثقافتها ومواصفاتها من أجل تعميق الشخصية واعتبر عواد أن العرض هو تجسيد رمزي للموت الذي تعيشه المرأة في هذا الواقع. مخرج العرض والمعد ناصر الاوجلي قال: قرأت نص ماركيز ثم أضعته وبعد مدة طويلة كتبت وأثنى الحاضرون على أداء سعاد خليل وحرفيتها وهي صاحبة التاريخ المسرحي الحافل بالعطاء، كما لفت الحاضرون النظر إلى الأداء المميز والمفعم بالإحساس لموسيقي العرض عمر فيتوري. 

متابعة : أحمد خليل – سوريا

2 – على خشبة السرح الدائري تم تقديم العرض المسرحي " كولون " من تونس .

3 – عرض فيلم " بانوراما عروض وفعاليات المهرجان " إعداد : عمر عبد الرحمن، إخراج : سامي عبد الحليم .

4 – كلمة مدير المهرجان الفنان علي عليان : "  مساحات شاسعة من الفرح اطلقتها الفرق المسرحية العربية والاردنية المشاركة في المهرجان ورسمت البسمة على شفاه النالس فكانت قصة ساحة الورد مفتاح الحياة بالرقص والموسيقى وواحد منا التونسية دخلت الى اعماق الناس فغنوا ولعبوا وفرحوا ووجود مصر حركت الايقاعات الجسدية وقمر وخوابي العسل بهجت جمهور  الاطفال الايتام واشارات وتحولات الاردنية قدمت لوحة تشكليلة رائعة ورباعية الموت من سوريا ادخلتنا الى عالم الفكر والتحليل ولقاء الريح الاردنية احترمت ذائقة الاطفال باشعارها والسودان في ثلاثة قصائد في حب وطن نقلت جمهورنا بالرقص والغناء النوبي الى عوالم افريقيا و عبال مين يالي بترقص بالعتمة الاردنية اظهرت طاقات اردنية شابة معنية بالرقص الايقاعي وحنين الليل الليبية اعادت لنا الحنين والالفة والمحبة وامرأة السورية حركت عوالم المرأة ومكوناتها الداخلية برواية واضحة وكولون التونسية رسمن ايضا الحياة وكانت ممتعة للاطفال والكبار معا ولعبة الغولة المصرية لعبت على اوتار خيال الاطفال .ايها المسرحيون جميعا يا من شاركتم معنا افراحنا شكرنا موصول بالمحبة والى دورة قادمة ومعكم نصل الى ان نستمر في لقاءات الفرح ".

5 – مسك ختام العروض المسرحية كان مع العرض المسرحي الراقص  " الجدار " لفرقة المسرح الحر. موسيقا وليد الهشيم، كيوغراف وإخراج : موسى السطري. فريق العمل :

الأداء الغنائي          رامي شفيق – أبو عرب – عامر محمد – محمد الشعلان

فكرة وتنسيق          رامي شفيق

المادة العلمية           علاء المصري

سينوغرافيا            محمد المراشدة

تنفيذ الديكور           توفيق الرواجفة

متابعة فنية             إياد شطناوي – نبيل كوني

إشراف فني            علي عليان

الراقصين: ( داليا رصرص، جولين فرنجية، سنثيا هاكوب، رغد فيليب، جين خوري، لين بدار، يارا قاقيش، لميس جلابنه، ميرنا فؤاد، جوليا الحجة، يزن ياسين، سفيان، اسلام، زياد الحلاج، سامي منذر، أحمد صالح، أحمد البرغوثي، محمد فائق الدنح).

مسرحية ( جدار ) المشهد كاملا يتوزع على جدران كلوحة فنية، عندما يصبح الشهيد رواية واغنية تجمع بين التضحية وصمود الاحياء

لم يغب جدار الفصل العنصري  عن دورة القدس من مهرجان ليالي المسرح الحر  وهو فكرة وتنسيق رامي شفيق وسينوغرافيا محمد المراشدة والجدار التي تعتقد دولة الاحتلال الصهيوني بأنها من خلاله تستطيع ان تحصن نفسها وان تقطع اوصال الوطن به اثبت العكس تماما بل عمل على استفزاز المبدعين بأن يقولوا كلمتهم ورأيهم كل حسب طريقته الابداعية وتجلى ذلك في عرض الختام " جدار" والذي توزع على سبع لوحات تمكن من خلالها المؤلف والموزع الموسيقي المبدع وليد الهشيم ان ينقل المشهد كما هو تماما الى المسرح من خلال مقطوعات موسيقية هي اشبه بالوطن والحنين اليها ذلك الحنين الذي لا يقف متسمرا على قدم واحدة ولا يقف عاجزا امام هول الآلة العسكرية الصهيونية .

المخرج موسى السطري عمل على تجزئة الحالة خاصة في خضم وتشابك واختلاط حالة الوعي لدى المواطن العربي فاستطاع السطري بتفوقه الابداعي ان يفسر كل قضية على حدة ، هكذا حتى تنبأ بما سيحدث من خلال قراءة المشهد الراهن الذي هو اشبه بجسد انسان توزعت اوصاله في زوايا الامكنة .

فمن خلال لوحة استعراضية ظهرت اجساد متناثرة هي جثث لموتى سيحررون الأرض ، ولم يخف الوضع الاجتماعي الذي يمر بقسوة على المواطن العربي وصراع البقاء والصمود او التخلي والهروب حيث يخرج من اقصى المسرح شخص ما ينبه لشيء سيحدث .

وربما اقسى ما تحفظه الذاكرة العربية هو زمن الاحتلال وكيفية الاستيلاء على الأرض التي لها ارتباط عميق مع الانسان وهنا كانت لمحة ذكية جسدها المخرج بدخول مجموعة من الغربان السوداء التي عطت بياض الوطن بحقدها وسوداويتها .

اما قضية اللجوء وحياة المخيم والناس الذين ما زالوا يحملون بجيوبهم مفاتيح بيوتهم وعبق الذكرى للامكنة والزوايا والحارات والهجرة في جميع دول العالم وحالة الشتات التي يعاني منها المواطن الفلسطيني فقد عمل عليها المخرج السطري صاحب كوريوغراف العمل بدقة متناهية كونها القضية الاكثر ايلاما ووجعا لدى اللاجئين .

الجدار الذي حمل اسمه العمل اسس لخلق مقاومة جديدة هي اشبه بمقاومة ذاتوية يتصارع من خلالها الانسان مع نفسه حتى ينتصر في النهاية الصمود حتى تحرير الأرض .

العمل لم يخرج بنتيجة وبقرار انما توقف على ما توقف عليه الحال الفلسطيني بانتظار النصر القادم على ايدي المقاومة وهنا يسجل المخرج السطري والموسيقار الهشيم  بمساعدة معد المادة العلمية علاء المصري  وتنفيذ الديكور توفيق الرواجفة صورة رؤيوية لما حدث وما سيحدث بأسلوبية منطقية لا تحتمل الوهم والزيف انما تحث المتلقي الى الايمان بان ذاكرة لن تنسى ستظل تقرع اجراسها حتى العودة الى الوطن السليب من خلال القتال والشهادة وهنا يظهر في الللوحة الأخيرة فرحة الشهداء وعائلاتهم بعد رؤية فنتازية لشواهد قبور تتوزع في فضاء المسرح وكأن لسان حال العمل يقول نموت نموت وتحيا فلسطين .

جدار عمل يتوزع بين الغناء والاداء والرقص  والتمثيل ويقوم عليه مجموعة من المبدعين هم ( الاداء الغنائي ) رامي شفيق ، ابو عرب ، عامر محمد ، محمد الشعلان . اما الراقصين فهم داليا رصرص ، جولين فرنجية ، سنثيا هاكوب ، جين خوري ، لين بدر ، يارا قاقيش ، لميس جلابنه ، ميرنا فؤاد ، جوليا الحجة ، يزن ياسين ، سفيان ، اسلام ، زياد الحلاج ، سامي منذر ، احمد الصالح ، احمد البرغوثي و محمد فائق النح.

وقد اشرف فنيا على هذا العمل المميز والبطولي الفنان علي عليان رئيس مهرجان ليالي المسرح الحر من انتاج المسرح الحر لعام 2009.

إسلام سمحان – الأردن

6 – الحفل الفني وتوزيع شهادات التقدير والمشاركة ودروع المهرجان للضيوف والفرق المشاركة ولكل من ساهم في ولادة هذه الدورة . وذلك في فندق " بالميرا " مكان إقامة الفرق والضيوف ومجلس إدارة المهرجان .

الجدير بالذكر تم إصدار أربعة أعداد من نشرة المهرجان " ليالي المسرح الحر " رئيس التحرير محمد جميل خضر، سكرتير التحرير كنعان البني، تصميم وتنفيذ وإخراج سامي عبد الحليم، هيئة التحرير محمد فرحان، اسلام اسحاق، شيرين قطاونة، مصور أحمد العريبي .

كل عام وأنتم والمسرح والقدس والوطن العربي والعالم بألف ألف خير.

هكذا تم اسدال الستار على الدورة الرابعة لمهرجان ليالي المسرح الحر، دورة القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 . والبدء بالاستعداد للتحضير للدورة الخامسة للمهرجان.

كنعان البني – الأردن – عمان

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية