مهرجان المحبة 19

فعاليات مهرجان المحبة 2008 : يوم الاثنين 11 / 8 / 2008

فعاليات مهرجان المحبة 2008 : يوم الاثنين 11 / 8 / 2008

2019 مشاهدة

 

1 – الفعالية الثقافية

كان جمهور اللاذقية على موعد مع الندوة الفكرية التي سيقدم فيها الدكتور رياض نعسان آغا  وزير الثقافة محاضرة بعنوان " الاستراجية الثقافية العربية في الألفية الثالثة " وقد أدار الندوة الأستاذ محمد جميل حطاب .ونقتطف من المحاضرة الهامة المقطع التالي :" الآن يتضح دور اللاذقية ، مادامت عروس البحر الأبيض المتوسط، فالنستعد لكي نصعد في أحداثنا من مهرجان المحبة إلى أن يكون مهرجان يتوج بما سينجم عنه من حوارات الاتحاد للمتوسط،وأن يكون لنا السبق الثقافي الكبير في أن تكون اللاذقية محور الدائرة الكبيرة .ونحن في هذه المنطقة الأجدر في أن نحمل شعلة الثقافة ضمن مجموعة دول المتوسط.

وإذا كانت فرنسا تجد لنفسها مصالح في تفاعلنا معها،فإن هذه المصالح في سوريا هي مصالح أمة،وليست مصالح سورية فقط .؟لأن سورية لم تنفرد قط في هدف تختص به؟وإنما هي حاضنة الدول العربية .

فنحن اليوم حين نرسم الاستراتيجيات ،نتطلع إلى إستراتيجية لثقافتنا العربية ،ليس في صحراء قاحلة،فإننا نرسمها في ظل مشاريع أخرى، علينا أن ندرس ما لدى الآخرين ،وما لدى مشاريعهم.

وإذا كان " هنتنغتون " قد تحدث في مقالته المشهورة عن صراع الحضارات ،وقد تحدث عن ست حضارات، فأنا أقول أن أهم هذه الحضارات ،هي الحضارة العربية الإسلامية. ولا أشعر بأي إحساس شوفيني وأنا أقول ذلك فهاكم وقائع من التاريخ ،فإذا قلتم هذا تاريخ مضى وانقضى ، فلكم شواهد من الجغرافيا ، والجغرافيا لا تنقضي،وإن شئتم لنا شواهد من السياسة تفرز لنا دليلاً يؤكد أن مالدينا هو الذي يتألق وسط  مالدى الآخرين. أما ترون أن قادة الحكم الكبار ، يهرعون من الصباح إلى مكاتبهم فيطلبون ، أول ما يطلبون ، ملف بلادنا .

أما ترون أن الرئيس كلنتون  جلس ثمان سنوات يرأس الولايات المتحدة ، اشتغل في الولايات المتحدة أقل من عشرة بالمائة من وقته، بينما صرف تسعون بالمائة من وقته بمنطقتنا؟

أما ترون الرئيس بوش ينهي رئاسته ويغادر البيت الأبيض غير مأسوف عليه قد صرف السنوات الثمان وهو يعمل في منطقتنا وكأنه رئيس فلسطين؟؟؟؟

أما ترون الرئيس بلير حين كان رئيساً وحين مضى ، لا شغل له إلا هذه المنطقة ؟؟

ماالذي يجعلهم ينسون قضاياهم الحيوية إلى درجة أن البرامج التي تطرح اليوم على يد" أوبا ما" وسواه برامج تتعلق بمنطقتنا وكأنهم يعيشون هنا؟؟

أما ترون أن هذا الاهتمام يعبر عن حقيقة ما يعلمون عن قوة هذه المنطقة ،ومن توقعات لمستقبلها.

بعد المحاضرة تفضل سيادته بالحديث التالي : " نحن أولا نتحدث عن موضوع استراتيجي،لايمكن أن نصوغه ببضع كلمات .لكن عناوينه الرئيسية ،هو أم سورية اليوم تقود مسيرة الأمة العربية، ولها دور عروبيّ ربما تختص به هذا العام ،لأنها هي التي تقود القمة العربية ،حيث أن الدكتور بشار الأسد هو رئيس القمة العربية .

هذا الأمر يحملنا المسؤوليات الجسام ، وبالتالي نحن أيضاً هذا العام لدينا مسؤوليات أخرى ،هي رئاسة مجلس وزراء الثقافة العرب الذي سيعقد في دمشق.

مسؤوليتنا لا أقول أن نرسم إستراتيجية عربية للثقافة أو للأمة ،لكن لا يمكن فصل السياسة عن الثقافة ،ومسؤوليتنا أن نجسد هذه الإستراتيجية ،عناوينها العريضة التمسك بالعروبة، الدفاع عن الإسلام ،وأن لا نجعل الإسلام سيفاً يشهر في وجهنا ، بدل أن يكون قوة لنا .أن لا نجعل الآخرين يشوهوا صورة أمتنا ، أن لا نسمح لأحد لأن يفرض قراره على منطقتنا، هذه المنطقة ، هي منطقة أمم عريقة ،هي منطقة العرب والفرس والأتراك،وهؤلاء وحدهم يحق لهم أن يقولوا كلمتهم حول مستقبل المنطقة.

أما ما يسمى الشرق أوسط الكبير أو الصغير هو محاولة لدمج إسرائيل في سياق أمم كبرى،وإسرائيل قرية صغيرة في هذا الإطار تدعمها الولايات المتحدة والصهيونية.

ولا يعني ذلك عزلة ، فتركيا تدق أبواب الاتحاد الأوربيّ،وبالتالي إيران تريد أن تتفاوض مع الاتحاد الأوربيّ،وأما سورية فقد قالت كلمتها وباتت نجماً رئيسياً في الاتحاد من أجل المتوسط.

إذا نحن نحافظ على وحدة قرارنا وبالتالي على حقنا في اتخاذ رؤية مستقبلنا ، ولكننا نمد سواعدنا نزرعها محبة نحوى الآخر واسعة في مختلف الميادين الاقتصادية والتقنية والعلمية .

وسعداء هذا العام لأننا نحقق أمراً هاماً جداً أننا نفتح أشرعة سورية ليس للمتوسط وحده ،وإنما للعالم كله نساهم بقوة في إحياء منظمة دول عدم الانحياز وبالتالي نتفاهم مع كل الجوار بما يخدم الإنسانية " .

الفعاليات الأخرى كانت مع مسرح الكبار بمسرحية ( المطلوب ) تأليف : ممدوح عدوان ، إخراج : هاشم غزال .

ومسرح الصغار مع مسرحية ( الأمير المزيف ) تأليف وإخراج : فؤاد معنا

ومع مسرح العرائس بمسرحية ( الحمار المغرور ) تأليف وإخراج : محمد خير علوي .

وفي الرياضة سباق الباسل للتتابع سباحة المسافات الطويلة .

أما الفعالية الفنية فكانت مع المغني إيهاب بلان والمطرب محسن غازي والمطربة نوال الزغبي .

وتستمر المعارض في استقبال زوارها الكرام

 

كنعان البني – مهرجان المحبة – اللاذقية

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية