مهرجان المحبة 19

فعاليات مهرجان المحبة 2008: الجمعة 8 / 8 / 2008

فعاليات مهرجان المحبة 2008: الجمعة 8 / 8 / 2008

2089 مشاهدة

فعاليات يوم الجمعة 8 / 8 / 2008 كانت على الشكل التالي :

1 – الفعالية الثقافية

بحضور القيادتين السياسية والإدارية والدكتور عجاج سليم مدير المهرجان وجمهور من المهتمين العاشقين للشعر بمختلف أنواعه ومذاهبه .

بعد التقديم الشاعري للسيدة الشاعرة والأديبة مناة الخير للشعراء الضيوف كان اللقاء الأول مع الشاعرة فاديا غيبور التي ألقت قصائدها المفعمة بالروح الإنسانية الشفافة.

ودمي يؤمله القرنفل أن يضوع ولا يضوع

فافتح نوافذ دهشتي وانثر على جسدي ترانيم السطوع

ها أنني أهديك عمراً مزهراً بين الأصابع والضلوع

وقد صرحت الأديبة الشاعرة فاديا غيبور قائلة: مهرجان المحبة كان من الظواهر الإيجابية جداً،ليس على الصعيد المحلي والعربي بل العالمي أيضاً،فمعظم الأدباء والفنانين والمثقفين والرياضيين يدعون ويبادرن للمساهمة والمشاركة بالمهرجان، لتكريسه مهرجان دائماً وتطويره قدر المستطاع، لأن البدايات للمهرجان كانت هامة جداً، فهذا التنوع بالنشاطات المهمة،استطاعت إثبات وجوده على الصعيد العالمي كما أسلفت بالقول.

ثم ألقى الشاعر الدكتور رضا رجب قصائد نقتطف لكم منها هذا المقطع :

بسنية جدودك فيها تذكرتهم                 تذكرت تسعون أو أكثر

أتذكر أسماؤهم جيداً                         بكل التفاصيل لا أذكر

عشقت بها حلوة لم أزل                     بخمرة أجفانها أسكر

وكنت إذا جئتها زائراً                       تفيض ذراها وتختوضر

لبسينة القلب تفاحة                          بغير الحكايات  لا تثمر

لها وردة جرحها نازف                      لها نبعة ماؤها كوثر

لها نكهة قال من ذاقها                       تجاوزت حدك يا سكر

وقد صرح لنا بعد ذلك بهذا الحديث فقال : وما سمعناه اليوم كان شعرا،مع أنه قدمت مجموعة أنماط منها ماهو نثراً،ومنها ما هو شعر خارج على إطار التشطير الخليلي ذي الشطرين.وأنا قرأت شعراً خليلياً، وبالمناسبة كلمة شعراً عمودي، كلمة مغلوطة ، وعلى النقد العربي المبادرة لتصحيح هذا الخطأ القاتل فوراً.الأذن العربية متعودة على الموسيقا،وأحياناً الموسيقا تغطي على الكثير من عيوب القصيدة، التي لا تكون مثقلة بالمعاني . فالقصيدة النثرية يمكن أن تغطي فقدان الموسيقا فيها اكتنازها بمعاني جديدة ومكثفة وذات حضور بالذاكرة تدهش المستمع والقارئ.وإلا تكون قد فقدت هيكليتها أولاً، وفقدت قيمتها لأن الموسيقا تشكل مفتاحاً أولاً لجمالية القصيدة، وما يسمى بالموسيقا الداخلية هي قيمة في مقياس النقد المعاصر.

ثم ألقت الشاعرة الجزائرية ربيعة الجلطي قصائد نقتطف منها مايلي:

سعادتي الكبيرة بمشاركتي بهذا المهرجان،رغم مشاركتي بالكثير من المهرجانات العربية والعالمية،لكن لهذا المهرجان حس ومذاق آخر،خاصة بالمحبة.

كم نحتاج للمحبة،ولزيادة جرعة المحبة في حياتنا اليومية، وهذا المهرجان يذكرنا كل عام كم نحمل من المحبة للآخر.

أمي زهرة ما رأت عينها جمرات جفني

من سوء حظها نسيت وجهها في شقوق مهدي

كبرنا معاً صار مهدي على قدي

من حسن حظ الحظ

أنه مجنون .... مترع الطرقات

يتدافع مع الناس يتمسحون بأثوابه

يضحك على ذقونهم

ثم يمضي غير آبه بأحد

بعد استماعنا لقصائدها صرحت قائلة : أنا سعيدة بوجودي في مهرجان المحبة في اللاذقية، وهذا المهرجان من المهرجانات المميزة على الصعيد العربي.

أحب أن أعبر عن أن السعادة عامة، والبشائر عامة،فعين الشاعر نفاذة،وما رأيته كان من نافذة عين الشاعر.ووجودي لجوار نخبة من الشعراء المميزين أضفى عليّ سعادة ،كسعادتهم أيضاً.

مهرجان المحبة،هذه المحبة التي نريد زرعها على مساحة الوطن العربي والعالم أجمع.

قرأت أشعاري ،أعتقد أن الجمهور كان رائعاً جداً،كان هناك كهرباء بيني وبينهم ،مما جعلني أشعر ،بل أجزم أن الجمهور السوري محب للشعر،فقد تفهم قصائدي الجديدة والمبنية بتقنيات حديثة . أكرر أنني سعيدة بوجدي بين الأحبة في مهرجان المحبة. 

2 – الفعالية المسرحية " صغار "

شاهد جمهور الأطفال مسرحية " الأمير المزيف " تأليف وإخراج : مجد يونس أحمد

وهذا العمل لصالح مديرية المسارح والموسيقا – المسرح القومي في اللاذقية .

وفي حديث لمؤلف ومخرج العمل قال : لقد اشتغلنا على هذا العمل عدة شهور،كي نقدمه لجمهور الأطفال الذين تفاعلوا مع العرض المسرحي وصفقوا ببراءة للفكرة والحركة التي دفعت بهم للمكافأة لنا تصفيقاً وتعبيراً صادقاً عن حبهم للمسرحية وتفضيلهم المسرح على التلفزيون،أنا وفريق عملي سعيدون بهذه المكافأة الرائعة من جمهور الأطفال.

وعن المبالغة في الحركة أجاب: لكل مخرج رؤيته بالعمل الذي سيشتغل عليه،فالعرض هنا مبني على المبالغة ،وقد لجأت لشكل شبه تجريبي ، معتمداً على أسلوب الأفلام الكرتونية، يستخدم الممثل شخصية حقيقية ،مع العمل على الغر وتسك ،الفعل مضروباً بعشرة ،خصوصاً في مسرح الهواء الطلق.

3 – الفعالية المسرحية " كبار "

إعادة لمسرحية " المهرج " تأليف : محمد الماغوط، إعداد وإخراج : غزوان قهوجي.

4 – الفعالية الفنية

كانت مع الفنانين: ثائر العلي ، علي موسى ، لينا مجد، مصطفى هلال ، ومحمد مجذوب .

واستمرت المعارض باستقبال زوارها الكرام .

 

* - فعاليات يوم السبت 9 / 8 / 2008 كانت على الشكل التالي :

 

1 – الفعالية الثقافية

ندوة إعلامية بعنوان " صورة العربي في الإعلام الغربي " شارك فيها سمير الجمل من جمهورية مصر العربية، يوسف رزوقة من تونس، حسن م يوسف من سورية .

وأدار الندوة السيدة دينا جبور

طرحت بعض الأسئلة الاستفسارية المحرضة على الحديث في هذا الموضوع ،وتتضمن صورة العربي في الإعلام الغربي ذات البعد النمطي الإرهابي . لكن هل هذه الصورة مقطوعة عن أي جذر؟ ما هي حقيقتنا وصورتنا الواقعية التي نريد تصديرها؟ وهل نستطيع الوصول إلى المنابر الإعلامية الغربية ؟ وهل تترك لنا مساحات لنصحح الصورة؟ وهل نملك من الأدوات ما يمكننا من فتح عوالم قيمية وأخلاقية في تغيير هذه الصورة؟؟

وقبل إعطاء الحديث للمشاركين بالندوة عرفت الجمهور على الأساتذة المشاركين بالندوة :

الأستاذ يوسف رزوقة صحفي من تونس ومدرس جامعي وشاعر، وله مواقف مميزة على صعيد الوضع العام العربي ويترأس الآن رئاسة تحرير جريدة الصحافة التونسية .

الأستاذ سمير الجمل رئيس تحرير جريدة الجمهورية المصرية، له مساهمات في رسم الكاريكاتير ، وفي الكتابة الدرامية فقد كتب العديد من السيناريوهات . 

الأستاذ حسن م يوسف فهو صديق وأخ وزميل ، له مساهماته المستمرة بالصحافة السورية والعربية ،التي تربطه بجمهور يبادله كل احترام،وكتب العديد من المسلسلات الدرامية التلفزيونية آخرها سقف العالم .

ثم قدمت اعتذار الأستاذ طلال سلمان بسبب انشغاله بمستجدات الوضع العام العربي ،وبشكل خاص في لبنان . كذلك اعتذار الدكتور فيصل القاسم ووعده بتخصيص لقاء خاص آخر مع الجمهور العربي السوري الكريم .

بدأ الأستاذ سمير الجمل مداخلته ،مشيراً وموصفاً الوضع العام للإعلام العربي الذي يقتصر عمله على توجيه الخطاب من العربي للعربي عبر أكثر من / 500 / قناة فضائية عربية ،من المفترض أنه يتم مشاهدتها من قبل الجمهور الغربي في أغلب أو كل أصقاع العالم، وأن 80 % من الإعلام العربي يقتصر على المواضيع التافهة ،التي تساهم لجوار الإعلام الغربي في تشويه صورة العربي ،لأنها برامج تعتمد على الفضائح الفنية، والخزعبلات والشعوذة وسواها من البرامج، التي تساهم في تكريس الصورة العامة لدى الغرب والقائمة على الإرهاب؟

من هنا نستطيع القول أن المشكلة فينا نحن؟ ونحاول إزاحة هذه الصورة عن أنفسنا ،من خلال إثبات براءتنا من هذه الصورة بالكلام فقط؟

لكن في المقابل هناك برامج مهمة منها " مسلسل سقف العالم " للأستاذ حسن م يوسف الذي قدم لنا رحلة أحمد ابن فضلان إلى الغرب ، والذي اعتقد الكثيرون أنها قصة من الخيال؟؟ بل هي من الواقع ، وساهمت في تقديم صورتنا ، التي هي نتاج حضارة إنسانية عريقة، بشكل درامي .

وأعتقد أن الدراما ستلعب دوراً مهماً في تقديم صورتنا الحقيقية ،ذات البعد الحضاري المعرفي الإنساني للغرب.لأننا نمتلك مقومات هذه الحضارة،ونحن بالوقت نفسه شركاء في هذا العالم .

وهناك كتاب غربيين كتبوا مثل " ارمستنغ " التي كتبت بشكل منطقي وموضوعي عن الحضارة العربية الإسلامية عبر شخصية الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام.بعكس ما كتبه سلمان رشدي المدعي بأنه مسلم ؟؟؟في كتابه آيات شيطانية .

ثم تحدث الأستاذ حسن م يوسف عن صورة العربي في الإعلام الغربي من خلال متابعاته اليومية لأغلب مايكتبه الغرب عن العرب، بالإضافة للأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية ، جميعها تصف العربي بأوصاف لا أخلاقية وذو سلوك غريزي حيواني منحط.

وقرأ بعض الترجمات لكتاب عالميين يهاجمون العربي الإرهابي غير الإنساني .

وبين إلى أي حد يساهم الإعلام العربي في تكريس هذه الصورة المشوهة عن العرب أمام الغرب.وأشار بالتوضيح للعقبات والمحاربات التي لقيها مسلسل سقف العالم. وأكد الكلام الذي تحدث به الأستاذ سمير الجمل عن ال / 500 / فضائية عربية تكرس ما يرغب به الغرب عنا بشكل غبي قذر.

لكن رغم وجود كتاب من الغرب ، كتبوا بشكل موضوعي عن الإنسان العربي وتاريخه وحضارته العربية والإسلامية ، ومساهماتها في تطوير ونقل أوربا من ظلام الجهل ، إلى مساحات النور المعرفة.

وفي الختام تحدث الأستاذ يوسف رزوقة عن صورة العربي في الإعلام الغربي ، وتجربته مع كاتبة فرنسية ،عندما أنتجا معاً كتابين بعنوان ( إيقاع شرق غرب ) ، المحاربة والعقبات التي منعت ،وأوقفت الكتابين .

فالإعلام الغربي ، حدد هذه الصورة عن العربي عبر خياله ومصالحة التي يعتمد على المزاج، في طرح مايريد لنفسه عبر مختلف وسائطه الإعلامية ، على مبدأ سماؤهم في وجوههم ،والتي هي رؤية عن بعد ، تحكمها حرب خفية ، تمثلها أزمة ‘إيقاع بين حضارتين أو ثقافتين .

لنعود لطرح السؤال مجدداً كيف ريانا الغرب ؟؟؟ فرغم الانتصارات والنجاحات التي حققها العرب عبر تاريخ حضارتهم الموغل في القدم ،تطمس هذه الصورة المشرقة. وتقدم الصورة التي هم يريدون ترويجها عبر الإعلام بمختلف أشكاله وألوان .

ولنبدأ بتعداد هذه الصورة :

صورة عدم الإحساس إحساس بالهوية ، منذ ضياع خاتم الرسول عليه الصلاة والسلام.

 صورة اتفق العرب على أن لا يتفقوا. صورة إذا عربت خربت . صورة موعد عربي ، صورة لحية سوداء مخيفة ، صورة إرهابي يهدد الآخر. صورة الانتحاري ، صورة شاب عاطل عن العمل. صورة فقير لربه تعالى ، صورة فقير لربه تعالى . صورة برميل نفط غائم في الهواء. صورة الأخوة الأعداء . صورة المرأة العورة ، صورة المرأة البرتقالة ، .........

بعد هذه المداخلات فتح باب الحوار مع الجمهور الذي طرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بإدارة الندوة.

 2 - الفعالية المسرحية " كبار "

كان جمهور مسرح الهواء الطلق على موعد مع مسرحية ( سهرة مع أبي خليل القباني ) تأليف : سعد الله ونوس ، إعداد وإخراج : وليد العمر .

العمل يتحدث عن بدايات المسرح في سوريا والتي جاءت على يد مارون النقاش وأبو خليل القباني، كتب هذا النص سعد الله ونوس بشكل أرشيفي تاريخي، قام المعد بإدخال الحدث مباشرة ،عبر التشويق والتصاعد الدرامي .

لقد استطاع هذا العرض المسرحي أن يشد الجمهور لميدان الحدث ، ومتابعة العرض بنقلاته المتعددة عبر حوارات بسيطة توضح رؤية كل واحد منهم / الشخصيات للأزمة ، لكن أخبثها ما حاكه الشيخ سعيد الغبرة وحرق المسجد .

الفعالية الفنية

أحيت مجموعة من الفنانين سهرة فنية شارك فيها كل من عمار الديك ، هالة القصير ، محمد اسكندر ، حسام مدنية .

أما باقي الفعاليات فقد استمرت تستقبل زوارها

                                                  

                                                            كنعان البني – مهرجان المحبة – اللاذقية 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية