أخبار فنية

فعاليات مهرجان بصرى الدولي الحادي والعشرين 2009

فعاليات مهرجان بصرى الدولي الحادي والعشرين 2009

2633 مشاهدة

فعاليات مهرجان بصرى الدولي الحادي والعشرين 2009

اليوم الثاني :

الفقرة الأولى كانت مع السحر والجمال للحن الذي أخذنا إلى الطبيعة الساحرة للبلد الصديق "الهند" الذي عشقنا أفلامه السينمائية ذات النكهة المميزة. حيث قدمت فر قة " راشتان التراثية " الرقصات الفولكلورية التراثية التي تحكي سحر الطبيعة المتنوعة مابي السهل والوادي والجبل، عبر الحركات المتميزة بخفتها الساحرة، واللوحات / الصورة تشدك إليها لتتابعها غير متأكد من استكمالها، الجرار تتآخى فوق بعضها لتستقر على رأس الصبية التي تستفز حواسك لتبقى رهين المشهدية الخفيفة الساحرة.

الفقرة الثانية كانت مع الغناء المحلي للمطرب الحوراني " أحمد المتيم " الذي قدم الأغاني المحلية والدارجة في سهول "حوران" الحضارة الموغلة بالتاريخ، صفق الجمهور طويلاً وشارك بالدبكات والرقصات المحلية المرأة لجوار الرجل تضرب الأرض عنواناً للتحدي والصمود والحفاظ على التراث الذي يشكل ذاكرتنا الجمعية القومية الوطنية.

الفقرة الثالثة كانت مع المطربة النجمة الشابة " شهد برمدا " التي استطاعت أن تشق طريقها بالموهبة المبدعة لتتربع على سدة النجومية تسبق عمرها وطفولتها المفعمة بالشفافية والبراءة.

اليوم الثالث :

من مدرج " بصرى " هذا المكان الموغل في القدم، هذا المكان الذي نشم منه عبق التاريخ، ونحن نحتفي " بالقدس " عاصمة أبدية للثقافة العربية.

البداية كانت مع الفرقة " الإيطالية " التي تأسست عام 1950 على يد الفنان الكبير " براديو كريديسيا " وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية، في اليونان، والبرتغال ، بولونيا ، والولايات المتحدة الأمريكية .

بعد أن قدمت الفرقة الايطالية الصديقة فقراتها، تم الانتقال لميدان الطرب حيث كان اللقاء الأول مع المطرب " سمارة السمارة " الذي قدم الأغاني الشعبية وأمتع الجمهور بحضوره الجديد والمتجدد دائماً.

واللقاء الثاني مع الطرب أحياه المطرب الشاب " مصطفى هلال " الذي قدم الطرب الأصيل من القدود والموشحات الحلبية ، وقد شاركه الجمهور بالأداء والرقص على المدرج شيبا وشباب.

اليوم الرابع :

" من أرض سورية، أرض الفرح والمحبة والسلام، من جذور عريقة منذ آلاف السنين. نلتقي اليوم مع الأخوة والصداقة من على هذا الصرح العظيم الذي يعد أكبر ثاني مسرح تاريخي في العالم. هنا في "بصرى" نجمع الحب وننثره نحوى العالم ليعم الخير والسلام. واليوم نحن مع الفرقة "اليونانية" التي نهلت المعرفة والحكمة لتمثل حضارة اليونان العريقة، ولتؤكد من خلال الحركة الرشيقة والتعبير الفني الراقص عن تراثها الشعبي الفولكلوري".بعد هذا التقديم من عرافة الحفل بدأت الفرقة اليونانية تقدم فقراتها الفنية الشعبية الراقصة بلباسها القريب لتراث وفولكلور منطقة بلاد الشام، وتحكي القصص الشعبية القائمة على الأخلاق والعادات التي كانت سائدة قديماً.

الفقرة الثانية من فعاليات هذا اليوم قدمتها عريف الحفل قائلة:"من حكايات مازالت تنبئ عن الآباء والأبناء، عن الصبايا وأحلامهن، وعن زركشات ومنمنمات خيوط حاكتها الجدات ثياباً فولكلورية لتصبح الصبية عروساً ترقص البهجة في عيونها ومعها فتى الأحلام. عن تلك الحكايات جاءت فرقة "محردة " من محافظة "حماة" للفنون الشعبية لتعبر بالفن الراقي عن تلك العراقة". 

بعدها كان اللقاء مع المطرب النجم " الياس كرم " الفنان الظريف والمتواضع والغني بالأصالة كلمة ولحناً وطرباً. على مدار الساعة حول المكان لعرس شعبي يكلله الفرح والمحبة والسلام.

اليوم الخامس :

الفقرة الأولى كانت مع الفرقة " الهولندية " التي قدمت حكايا ت من تراثها القائم على البساطة والفعل العفوي الإنساني المفعم بتقدير العمل بشكل عام، والعمل الزراعي بشكل خاص بكل مفرزاته اللونية للأرض والطبيعة والنفس، إضافة إلى لوحة الرسام التي قدمت حياة يوم في الحقل، وما تفرزه الحياة من إيقاع باللحن والكلمة محمولة على الروح البشرية صورة جميلة.

الفقرة التي تلتها كانت مع فرقة السويداء للفنون والرقص الشعبي بقيادة الفنان "سعيد بلان" حيث أبدعت بالحركة والموسيقا المرتكزة على الإيقاع يعانق الأرض لتوقظ دواخلها خضارا وماءً وحياة، وكانت المشاركة من الجمهور كبيرة ومحمسة عندما نزلت الفرقة للساحة وتابعت تقديم فقراتها بين الجمهور الذي صفق لهم مطولاً تقديرا وإعجاب.

ختامها مسك مع الفنان الشعبي الجبلي والساحلي والسهلي "علي الديك " الذي غنى الكلمة البسيطة والمفردة التي كادت تموت لأهلنا في المناطق الريفية التي يزدهر بها وطننا، قدم مالديه من لحن وكلمة طيبة للجمهور الذي فاق إمكانية استيعاب المكان، الحق المدرج يتسع ل/20/ ألف متفرج لقد كان أكثر من الضعف، والجميع شارك بالرقص والدبكات والتصفيق . حتى أن الفرقة الهولندية شاركت بالدبكة الشعبية على قرع الطبل واللحن الراقص الجميل.

*الجدير بالذكر أنه كانت هناك فعاليات موازية تقدم فقراتها بشكل شبه يوميّ لمختلف الأجناس والتنوعات الفنية والثقافية والمعرفية، في "بصرى" وفي دمشق بقصر العظم ، وطرطوس، واللاذقية، والسويداء.

وكذلك عروض مسرح الطفل في الهواء الطلق. والفعاليات الأخرى المتنوعة والموازية.

تلك كانت فعاليات الأيام الخمسة من مهرجان "بصرى " الدولي.

كنعان البني - بصرى  

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية