مهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

فعالية اليوم السابع الثلاثاء 23 / 12 / 2008 ختام مهرجان حماة المسرحي العشرون.

فعالية اليوم السابع الثلاثاء 23 / 12 / 2008 ختام مهرجان حماة المسرحي العشرون.

1976 مشاهدة

مهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

فعالية اليوم السابع الختام الثلاثاء 23 / 12 / 2008

قبل حفل الختام قدمت فرقة اتحاد شبيبة الثورة – فرع حماة – الفرقة الفرعية – مسرحية " رباعية الموت " تأليف: آرييل دور فمان، إعداد وإخراج: يوسف شموط، تمثيل: فادي الصباغ، عامر مغمومة، يارا بشور.

العمل يتحدث عن امرأة تتعرض للاغتصاب في المعتقل، بعد مضيّ خمسة عشر عاماً تلتقي الفاعل في منزلها صدفة، بعد تعطل سيارة زوجها في الطريق، يقوم الفاعل  بتوصيله للبيت، فيعرض عليه زوجها البقاء عندهم في البيت حتى الصباح، فالجوى ماطر والساعة تجاوزت منتصف الليل. يوافق الدكتور الضيف على الاقتراح ويبقى عندهم، تسمع الزوجة صوت الضيف، تسترجع إيقاع الصوت بذاكرتها، تتأكد أنه هو الفاعل / المغتصب، بعد ذهاب زوجها للنوم، تدخل غرفة الضيف وتضربه حتى الإغماء، تربطه للكرسي في الصالون، وتبدأ رحلة الصراع على أكثر من مستوى، الصوت تأكدت من حدثها، مزقت قميصه اشتمت رائحته فتأكدت تماماً أنه الفاعل، توقظ زوجها فيرى المشهد أمامه، ويدور صراع فكري بين العدالة والحق؟؟ عبر الحوارات بين الزوجين وبين المغتصب / الضيف، تقدم الزوجة مفاتيح لزوجها لمعرفة هل الضيف بريء، أم فعلاً هو الجاني / المغتصب لها في المعتقل، يحاول الزوج انتزاع الأقوال من خلال المفردات التي قدمتها الزوجة، يصحح الضيف المعلومات المغلوطة التي قدمتها الزوجة لزوجها، دون التفكير بها، بمعنى جاءت من الدكتور / المغتصب عفو الخاطر، وهذا ما جعل المرأة تتأكد تماماً أنه هو الفاعل، وتوافق بعد حوار مطول أن تطلق سراحه مقابل أن يعترف كتابة مع التوقيع أنه هو الفاعل / المغتصب لها ولبقية زميلاتها في المعتقل، ويكون ذلك ، يعترف أنه كان الطبيب المشرف على المعتقلين، لكن النظام حوله إلى وحش، جعل من فعل الاغتصاب معادل لعملية الاستلاب التي وقع أسيرها من خلال آلية التحويل التي قام بها النظام الفاشي الديكتاتوري. هكذا شاهدنا ة هذا العمل المسرحي الذي اعتمد على نص إنساني يبحث في العوامل النفسية لحالة من حالات الاستلاب التي يتعرض لها الإنسان، وهنا كنا أمام هذه المرأة التي قبلت المسامحة عندما تأكدت من حدثها معتمدة على معطيات غير مادية بالعام، الصوت والرائحة للجاني، مقابل الاعتراف بأنه هوالفاعل. هذه المعطيات قدمت لنا عبر صراع درامي جسدته على الخشبة أفعال الممثلين الثلاثة من خلال مشهديات بصرية ارتكزت على جمالية الصورة الفنية، تحمل في طياتها ومعها الحلول الإخراجية حاملة الخلفية الفكرية للمخرج الذي اختار هذا النص ليقدم رؤيته الفنية الفكرية، وأعتقد أنه نجح في ذلك، من خلال الجمهور الذي تابع العمل وصفق كثيراً للعمل.

بعد العرض المسرحي الذي لم ينل حظه من الحوار مع الجمهور مثل بقية العروض التي اشتركت بالمهرجان ونالت تقييم الجمهور لأعمالها. جرت مراسيم الختام حيث تم تكريم كل من الفنانين: محمود السبع وعدنان موسى، والدكتور علاء الدين الشعار، وشاهد الجمهور فلماً تسجيلياً عن المكرمين الثلاثة، ثم قدم الرفيق عدنان عزو أمين فرع حزب البعث في حماة، والسيد عبد الرزاق القطيني محافظ حماة، ،والفنان أسعد عيد رئيس نقابة الفنانين المركزية ونائبه الفنان محسن غازي، ورئيس فرع نقابة الفنانين بحماة معمر السعدي،  والرفاق أعضاء قيادة فرع الحزب بحماة، الدروع وبراءات التقدير للمكرمين، ولأعضاء لجان المهرجان، وللإعلاميين الذين غطوا فعاليات المهرجان، وللفنيين في مديرية الثقافة بحماة. هكذا ختم عريف الحفل الفنان المسرحي مولود داؤد فعاليات المهرجان على أمل اللقاء في المهرجان القادم والمسرح أكثر حضوراً على الساحة الفنية والمعرفية الثقافية. كل عام وأنتم بخير.

كنعان البني – حماة

www.festivalsinsyria.com

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية