مهرجان مصياف المسرحي السابع

فعالية يوم الأربعاء 3 / 12 / 2008  ختام فعاليات مهرجان مصياف المسرحي السابع .

فعالية يوم الأربعاء 3 / 12 / 2008 ختام فعاليات مهرجان مصياف المسرحي السابع .

2027 مشاهدة

مهرجان مصياف المسرحي السابع 2008

فعالية يوم الأربعاء 3 / 12 / 2008  ختام فعاليات مهرجان مصياف المسرحي السابع .

اللقاء الأخير كان مع وزارة الثقافة ، مديرية المسارح والموسيقا، المسرح القومي بحماة، نادي أصدقاء المسرح القومي تقدم مسرحية ( ساعي بريد نيرودا ) تأليف : انطونيو سكارميتا، إخراج : عصام الراشد .

تحدث العرض المسرحي عن السيرة الذاتية للشاعر الإنسان بابلو نيرودا، محملة على قصة حب بين ساعي البريد وماريا ابنة صاحبة الحانة، المتميزة بقسوتها ومعارضتها لهذه العلاقة الإنسانية الصادقة والبسيطة بين ابنتها وساعي بريد بابلو الذي يستخدم قصائده ( قصائد بابلو ) الغزلية ليوقع تلك الصبية بحبه، ويحدث ذلك، حيث تنشأ علاقة حب نعبر بهما بوابة الأمل والحياة.                 هذه الحكاية تمر عبر مفاصل العمل الأساس، معاناة الشاعر بابلو، وعلاقته الوشيجة المتميزة بالبساطة بمجتمعه، والأحداث السياسية والثورة في تشيلي، عبر هذا الساعي الذي يصل الشاعر بالعالم الخارجي، وعلاقته أيضاً مع صديقه اليندي رئيس تشيلي، والمؤامرة التي أودت بهما؟؟؟ .لقد كان العمل المسرحي تجربة متميزة لفريق العمل وللمخرج عصام الراشد الذي أفرز حلولاً إخراجية خففت من حدة وجفاف السرد في هكذا نصوص سردية، عبر الفضاء المسرحي الأبيض المؤطر بالسواد، بإضاءة وموسيقا ساهمت إلى جانب عفوية الممثلون، وتكنيكهم وليونتهم بالجسد والحركة إلى تشكيل لوحات فنية / صورة، مع مقاطع سينمائية من فلم يتحدث عن حياة بابلوا نيرودا وعلاقته بالثورة والرئيس الليندي، في محاولة لتعزيز الحدث الدرامي في العمل المسرحي.

بعد العرض جرت ندوة حوار للعرض المسرحي بحضور لجنة التقويم ومخرج العمل عصام الراشد. تميز الحوار بتقديم ملاحظات هامة على العمل وضرورة العمل عليه نصاً وحركة كي ينضج أكثر. هذه الملاحظات جاءت على خلفية الإقرار بجودة العمل المسرحي  والجهد المصروف على العمل من قبل فريق صدى بشكل عام . مع الشكر من قبل الجمهور والمهتمين والمختصين بهذه التجربة الجريئة .

فعلاً لقد كان هذا العمل كناية عن غيمة فرح ( بفريق العمل وجهده الواضح ) وزعت الحزن على حواف أرواحنا ، على هذا الواقع المؤلم التي انتهت له حياة هذا الإنسان الشاعر / المبدعون بمؤامرات استهدفت هوية وإنسانية الإنسان.

بعد ذلك جرت مراسم حفل الختام بتوزيع براءات التقدير ودروع المهرجان للفرق المشاركة بالمهرجان، قدمها أمين شعبة الحزب في مصياف ومدير الثقافة في حماة الشاعر محمد عارف قسوم، ومدير المركز الثقافي العربي في مصياف ، ومدير المهرجان.

ثم قدم مدير الثقافة بحماة الأستاذ محمد عارف قسوم شهادتي تقدير للأستاذ علي العلي مدير المركز الثقافي العربي في مصياف، وللفنان عصام الراشد مدير المهرجان بدورته السابعة، تقديراً لجهودهما المبذولة لإقامة المهرجان في دورته السابعة لهذا العام، والتي تجلت بالعروض المنتقاة بدراية وللتنظيم والأنشطة الموازية والتكريم لفنان قدير ( جهاد سعد ) .

كما عزز هذا التقدير والتثمين بخلع عباءة بيضاء ( مزوية ) على كتفيهما الذان حملا المسؤولية بكل جدارة .

ثم ارتجل الشاعر الأستاذ محمد عارف قسوم هذه الكلمة / التحية فقال : تحية إلى مصياف التي أشعلت بزيت محبتها قناديل مهرجان مصياف السابع. تحية إلى أهل مصياف الطيبين. تحية إلى الأستاذين علي العلي وعصام الراشد اللذين عملا ويعملا بصمت جميل. تحية إلى ضيوف مصياف الأعزاء، ولكل جهد يخدم هذا الوطن. تحية لكم جميعاً .

ثم القى الأستاذ علي العلي كلمته : أهلاً بكم بداية، وأهلاً بكم ختاماً، وأهل بكم دائماً. كان المسرح ومازال هاجساً عند مجموعة من الحالمين، الذين قدموا جهداً متواصلاً وجميلاً، ووجدوا بالمركز الثقافي العربي حضناً دافئاً، قدم ما ستطاع في سبيل استمرار مهرجان مصياف المسرحي. ولأننا نؤمن بالحياة آمنا بالمسرح وسيلة من وسائل النهوض، فالحياة كلها مسرح والناس كلهم ممثلون، ولهذا كانت الحاجة إلى كتابة وتصوير الحياة، من على خشبة المسرح علها تساهم في النهوض الحقيقي بالمجتمع. وأملنا أن نكون قد حققنا في هذا الأسبوع خطوة في طريق التواصل والتفاعل والحوار. شكراً لكل من ساهم وعمل وشارك على نجاح هذا الأسبوع.شكراً لوزارة الثقافة ممثلة بالدكتور رياض نعسا آغا. شكراً لمديرية المسارح والموسيقا ممثلة بالدكتور عجاج سليم. شكراً لمديرية الثقافة بحماة ممثلة بالأستاذ الشاعر محمد عارف قسوم.شكراً لضيوف المهرجان ولجنة التقويم والإعلاميين والمركز الإذاعي والتلفزيوني في حماة، شكرا للإعلامي خالد الطالب، شكراً للفنيين الضيوف على جهدهم وتعبهم وعرقهم خلال أيام المهرجان، شكراً للفرق التي شاركت بالمهرجان، شكراً لكم جمهور مصياف الكريم. كل عام وأنتم بخير.

والختام كان مع مدير المهرجان الفنان عصام الراشد : بين الكلمة والحركة النظراء والجمهور، الدردشات القلقة، رأي هنا، وتعليق هناك. الإعلاميون والفنيون يسلطون بقعة ضوء على المدينة، والجمهور حائر من إشارات الهام خلفها هذا العرض أو ذاك. هكذا أيها الجمهور العزيز مرت أيام المهرجان السبع تاركاً بداخلنا اشتياقا خاصاً . تحية لكل من عمل معنا على إتمام دورته نقاداً ومبدعين وإداريين . والشكر الجزيل لكم أنتم أهل مدينة مصياف الذين لم تتوانوا عن دعمنا لحظة واحدة. أيتها السيدات أيها السادة باسمكم جميعاً نعلن ختام فعاليات مهرجان مصياف المسرحي بدورته السابعة . كل عام وأنتم بخير .

كنعان البني – مصياف

www.festivalsinsyria.com

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية