أخبار فنية

في اليوم الوطني للفنان دويلة نور الدين يدعو إلى توحّد الرؤى والأهداف

في اليوم الوطني للفنان دويلة نور الدين يدعو إلى توحّد الرؤى والأهداف

860 مشاهدة

في اليوم الوطني للفنان دويلة نور الدين يدعو إلى توحّد الرؤى والأهداف

#بـقـلـم  _مدوني _عباسية _سيدي _بلعباس _الجزائر

 

  #في  العيد الوطني للفنّان بالجزائر، تأتي الاحتفالات على غير العادة، في ظل جائحة كورونا، الثامن من شهر جوان الذي به تصدح الكثير من الحناجر، كل بأسلوبه وطريقته للتعبير عن معاناته وآماله في الآن ذاته، وفي ظل كثير من النوافذ المغلقة  وغياب الأرضية الخصبة التي تعنى بالفنان، تبقى المبادرات شحيحة وقد نقول منعدمة.

والفنان مهما كان توجهه، حقله أو اختصاصه يبقى ذلكم الشخص المرهف الحسّ، ذلكم الحالم، الآمل، الحامل لهموم وطنه وأمّته والإنسانية بشكل عام، يظل رغم كل شئي حاملا لراية الصمود والحلم في خضمّ شتى الظروف، هو تلكم الشمعة التي لن ينطفئ فتيلها لأنه ببساطة مصدر النور والبهجة والفرح، شمعة يظل ينير بها مسرب محبّيه ودروب عاشقي مجاله أيّا كان، مسرحا ، سينما ـ موسيقى، كتابة، فنّا تشكيليا، يبقى درب الإبداع بشكل عامّ همّه ومبتغاه، ليؤثّث للمحبة والسلام والإنسانية ضمن مساره ماضيا، حاضرا ومستقبلا.

  إنها معادلة الفن والفنان الحامل لكثير من الرموز والدلالات، بحقل أي فنّان تراه ينحت الجمال أينما حلّ وارتحل، متّكئا على موهبته وأدواته الإبداعية ليترك بصمة وإرثا ورصيدا فنيا لكلّ من مرّ ونهل واستمتع وبادر.

 في هذا اليوم وبسيدي بلعباس، بادرت جمعية مسرح الشباب والطفل تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة بزيارة محبة وعرفان بعطاءات فنّان مسرحيّ لطالما أبدع ونحت الجمال أينما حلّ محليا، وطنيا ودوليا، إنه الفنان " دويلة نور الدين " مستشار في قطاع الشباب والرياضة،  ومكوّن فني ومسرحي في جمعية " عظيم فتيحة" للمسرح والتي اتّخذت ضمن مسارها طابع التكوين والإبداع المسرحيين، الفنان " دويلة نور الدين "  الذي ربّى أجيالا على يده ممّن نهلوا من معرفته، وروحه الفنية سواء في مسرح الطفل أو في مسرح العرائس، رغم مرضه ما يزال ثابتا على ذات الحماس وعلى ذات العطاء، حاملا لشعلة الأمل، متأمّلا في مستقبل واعد للأجيال القادمة.

  من خلال الزيارة التي قامت بها جمعية مسرح الشباب والطفل – سيدي لحسن – سيدي بلعباس بمعية إطارات مديرية الشباب والرياضة من مدير ورؤساء مصالح، على مستوى منزل الفنان " دويلة نور الدين " كما تم اللقاء ببعض الوجوه الفنية من الحركة الجمعوية بين جيلي الرعيل الأول وجيل الشباب، تمّ استحضار من خلالها إرث جمعية " عظيم فتيحة"  وما قدّمته وما تزال تقدّمه للأجيال، وما منحه الفنان من ربيع عمره ليكوّن ويؤسس لحراك مسرحي ثريّ خاص بالطفل، كما أنّ المرض لم يثن الفنان " نور الدين " من أن يتّخذ من منزله فضاء للإبداع والكتابة والتحضير للقادم بروح مفعمة بالتفاؤل ، حيث تحدّث " نور الدين " بكل حرقة وبكل محبة ، فتح صدره للبوح بمكنوناته، معبّرا عن سحر وقيمة اللحظة التي اجتمعت في هته المناسبة لتدخل البهجة والسرور على قلبه، هو الذي ما يزال حاملا لروح الشباب وبأكثر ثقة وحماس منه، دعا من خلال الجمع الكريم إلى جعل الماضي نافذة فخر واعتزاز وانتماء، وأن نحتضن الحاضر رغم كل الظروف بمحبة وعطاء واجتهاد، وأن نؤسس لأرضية مستقبل كلّه إنسانية وحبّ، من خلال تكاثف الجهود وتوحيد الصفوف والتخلص من الأنانية، ودحض الإحباط والتخلص من روح اليأس، وأنه بات من الضروريّ أن تتوحّد صفوف كل الفنانين والمبدعين ضمن رؤية واحدة، هادفة وذات أفق، على أن يتمّ  تبادل المشاريع والأهداف والآفاق بكل روح تضامنية، لأنّ الإنسان الفنان هو المؤمن بروح الجماعة، المؤمن بقيمة ما يقدّم على المدى القريب والبعيد.

  صفوة القول، أن الفنان مهما كان يظلّ جسر عطاء وبذل، يبقى منارة للجمال، للمحبة ، للسلام وللإنسانية، وسيظل حاضرا بروحه وإبداعه وبكل ما يملك لغد أكثر إشراقا وعطاء.