دراسات أدبية

قراءة في رواية ( أنثى في مهب الرجال )

قراءة في رواية ( أنثى في مهب الرجال )

2588 مشاهدة

قراءة في رواية ( أنثى في مهب الرجال )

للكاتبة مها وهيب غانم

 

عنوان مثير وتساؤل أكثر إثارة في مدخل الرواية ( لاأعرف لماذا علي أن أغادر نفسي ، أن أرحل إلى امرأة ليست في كل أحوالها نهلة الصعباوي ، مجنونة أنا ، من في هذا العالم لم يغادر نفسه  ) ولعل تلك الضحكة الغجرية تكون مخاضاً في عالم بات يحكمه السواد ..

وإيقاعات الأنثى صارت لازمة من لوازم تلك المجموعات القصصية أو الشعرية التي صارت تدق أبواب الأدب بعنف طالبة موقعاً ما لها في عالمه ..

أما هنا فيبدو أن الموضوع سيكون مختلفاً ، وقد بدأت الكاتبة الحديث عن ميدان صراع لايتعدى حدود مطبخ وخم في حي ( كشكول ) أحد الأحياء الملحقة بمدينة دمشق .

لحظات علقمية كما سمتها و ( كلمات ابتلعت هزيمتها ) توجهها نهلة الصعباوي إلى عصام المرزوقي زوجها ( أنتم الرجال لاتصمتون إلا فيما ندر ، وذلك إما حين نكون على حق ، وإما حين يملك أحدكم عقلاً حكيماً ) .

ويشدك تسارع الأحداث في الرواية ، أحداث تجدها قريبة منك - مني - من أولئك الذين تدفعهم الحاجة إلى حيث يخيل إليهم أن أبواب جنات عدن ستفتح لهم .. ولكن الزمن ( يتحول إلى دم فاسد إلى كائن قهري غريب الأطوار ) وينعكس في صورة ذلك الرجل الغباري المتحد مع درج أحد البنايات في الدويلعة حيث توجهت نهلة مع نعيم صديق زوجها لتستطلع الشقة البديلة لمنزلها الذي صار عليهما أن يتخليا عنه لصاحبه حسب الإتفاق ..

صور تصر الكاتبة أن تستدرجنا إليها تباعاً لنفهم بعض تفاصيل حياة هؤلاء الغرباء ، وتبدو هي خبيرة بتفاصيلها وجزئياتها ، غرباء مهزومون من قراهم الشحيحة إلى ثقل الوحشة في المدينة ..

نتنقل مع نعيم ونهلة في جولة غير مرغوب فيها بشوارع دمشق التي ( تنبعث منها رائحة عرق المجاهدين من أجل لقمة العيش ) ثم تدخل شخصية أخرى أحداث الرواية بتمهيد ملح ( ماجد ) .. هيكل ضخم وشعر مصفف بعناية وبيت جديد - قبو  معد للإيجار في الدويلعة ..

حوارات داخلية تبنيها الكاتبة بناء جيداً ، فتمسكَ بل تهزك من الداخل ..

ونهلة تعرف أنها كانت غنيمة يحاول كل من ماجد ونعيم الفوز بالحصة الأكبر منها ، وتبدأ معالم الأنثى المهيأة لتكون في مهب الرجال بوضوح  .. هي بضمير المتكلم ، وهذا مايعزز الإحساس بالصدق ( يسعدني أنني أملك أن أختار .. هكذا هي حال أمثالنا من الذين لايملكون شيئاً ) وهي تملك كيساً فوق المرارة ، وغداً ستصبح بلا كيس ( لعن الله الفقر ) وتطلب من الله أن يسامح أباها لأنه لم يدعها تكمل دراستها ، وقد أتعبته بمرضها ( كثرة المرض تبعد العرسان .. والزواج سترة للفتاة ) ..

وكان عصام الزوج الذي لم يجد فيه الوالد مايغري سوى طيبة أمه ، وأصبحت أسطورة فصل رأس القط عن جسده منذ ليلة الزفاف حقيقة .. شطحات أعادتها إلى ماض تجسد أمامها بكل تفاصيله ..

كشكول بقايا جزر تطفو على سطح بحيرة آسنة ، ونعيم واحد من طفيلياتها .. وعفش البيت المنقول إلى البيت الجديد ، لم يكن يستحق كل ذاك العناء ( كان من الأجدر إرساله إلى مكب ) والسماء لم تكف عن تحرشاتها ( ولكن العدالة السماوية تبدو في الليل شفافة ناصعة النقاء .. )

في وصف الكاتبة لجلستها الصباحية الأولى في الدويلعة مع أم غزوان حشد تفاصيل لها أهميتها ، وهذا مايميز هذا العمل ، إنها تهتم بالحدث ولاتهمل اللغة التي زينتها ببعض عامية صقلت واقعيتها ، لكن الغلبة للحدث والتفاصيل التي هي جزء من الواقع المعاش ..

ونهلة الصعباوي تخمن أن قصة بكائها في كانون شهر ولادتها تعبير عن رغبة منها في ( العودة إلى رحم أمها ، الليل هناك دافئ حنون ) وأن ( الأرض وبساطة زرقة السماء ونمو الزرع بتلك السهول الممتدة تجعل عقولنا تحتفظ بنقائها ) تسرقنا بعض التفاصيل التي اهتمت الكاتبة بها كما أسلفنا

 ( العملية الجراحية - وصول الأهل من القرية - الزيارات - حوارات أقرب إلى الثرثرة .. )  ويبدو أن الكاتبة لم تتدخل بما يكفي لإغناء هذا الفصل ( هي لم تسمه فصلاً بل يدل الشكل على ذلك وأنا أعتبر أن من عيوب العمل عدم تقسيمه إلى فصول أو عناوين ) .

في الفصل اللاحق تعلن الكاتبة في عرضها للحال المزرية التي وصلت إليها الأسرة في كشكول ثم الدويلعة ( في كشكول الفقر ظاهرة أساسية كوجود الأوساخ والشحوب الذي يدثر الأجساد في بيوتها ، هناك لست مضطراً لإخفاء فقرك . ثم إن أحداً لن ينتبه إلى ملامحه التي تملأ وجهك ،

جيوبك ، وثيابك ، لذلك ليس عيباً أن تكون فقيراً ، الغريب أن تكون غير ذلك . )

نعيم يصر أنها امرأة قابلة لمساومة ، وعصام زوجها يريد فك عقدة حياته بأي ثمن .. والكلام للراوية نهلة ..

والخيانة في عرف نهلة أن ينام الرجل مع امرأة لاتطيقه ، ولذلك تصر على أنها تخون عصام منذ ستة عشر عاماً ، تخونه بجسد صار يمنح إعارة بحكم العادة ليس أكثر ..

ومها غانم بارعة في سردها , وخاصة إذا كان يتعلق بالهم الخاص أو العام ، بل يكمن سر الروعة في هذه اللغة التي امتهنتها نهلة الصعباوي في أجزاء مهمة من الرواية .

أما ولدا نهلة ( سارة وهشام ) فقد كبرا في غفلة منها ، وهي مصرة على الهروب من ضياعها ، وعند قرارها بالسفر إلى القرية لتشكو همها إلى الأهل ، أو تشاورهم في موضوع تركها لزوجها تعلن

( كان هناك شيء في القاع يهوي وآخر ينقر نقراً خفيفاً لذيذاً ، فيشعل امرأة أطفئت في زمن

 القحط ) ثم تؤكد وهي في زحمة كراجات القابون ( نحن البشر محكومون بسفر أبدي ، نسافر عن أماكننا ، عن أحلامنا ، عن رغباتنا ، ونبقى عمراً نختبر أشواقنا ) أرادت وهي في الطريق أن تستحضر صورة دمشق الجميلة ، متجاهلة البشاعة التي تنتشر هنا وهناك ، ثم وهي تتابع الرحلة ، تحس معها أنك في المعمعة ، معمعة الحياة بكل تفاصيلها القريبة منك ..

وتمتد المرارة إلى كأس الشاي القابع أمام الأب الذي لايجيد الإبتسام ، والد نهلة الذي لم يعد نبعه مقدساً منذ وقفوا في طريقه وأنشأوا ذلك السد .. ومع رجاء الأخت كان اللقاء حميمياً ( أصبحنا وحيدتين ، امرأتان تتذاكيان ، واحدة أتقنت لعبة الفوز وأخرى تعودت الإنكسار ) وكانت تداعيات اللقاء أكثر حميمية في لغة صارت تنفلت من أنامل مها الكاتبة كي تعطي القارئ شعوراً بالدفء الذي يدفعه للمتابعة بشيء من الشغف المميز ، وربما كان ذلك يعود إلى شكل من أشكال الصدق في التعامل مع الحدث – الكلمة ..

ونهلة الصعباوي المرأة التي صارت تتحدث بلغة أقرب إلى فلسفة أولئك البسطاء الذين يعرفون كيف يتمتعون بالجمال ( كم أعشق هذه القرى المتكية ظهورها إلى أقدام المقامات وكم عشقت هذه التلال بمقامات أوليائها التي تحرس قرانا بكل تعصبها الحجري المرتمي في حضن دياناتها الخجولة ) هي لاتريد أن تموت رغم أن الطفل العابث بكرته تفحصها كجثة ..

أسماء أخرى تدخل عالم الرواية ، تمر كالعبور سريعاً ، لم تهتم الكاتبة بها كثيراً ، رغم أنها من صميم أسرة الأهل التي صار لها عالمها الآخر ..

تدخل الكاتبة  في عالم شعري واضح المعالم تحرضه أجواء القرية وذكريات  بطلتها نهلة   ( راسية على شواطئ اللغو وأصابعي مدهوشة لذاك العزف المتكرر الجاف ) أو عندما تنساب منها بعض كلماتها  ( قريتي لم تعد تغرد للشمس ، للريح  ، مذ سكنها الهروب صارت تلبس خوفها وتتشدق بالأمس المجيد ) و ( احترق الكلام على شرفة فمي الحجري )

تعود إلى الحصيرة التي شاخت ولم تحل للتقاعد ، ولولديها اللذين ظنا أنها سافرت إلى القرية لطلب بعض النقود ، ولم يجاوز الموضوع أختها رجاء ومقام الولي الصالح حارس القرية من الشرور ..

وبدأ خيال رجل بقامة ماجد يتغلغل في ثنايا روحها ، تطرده ثم تستدعيه ثانية ، وبدأت معه حكاية نبض لذيذ .. وأقحمت قصة ( دياب الضرع ) دون أي أثر مهم لها ، بل إن إقحامها أفقد أحداث الرواية دفئها المعهود ، ولو لبعض الوقت ، حتى وإن كانت الغاية منها إلقاء مزيد من الضوء على عالم عصام الزوج المشبع بالبشاعة ..

وعندما يعود عالم نهلة إلى البروز ، تبدأ لهفة المتابعة ، وبدايتها في أنها كانت تقرأ و ( القراءة عدو الوحشة ) كما تقول .. ثم تتماهى متع لحظات العشق مع مشاعر أخرى فتعلن أن ( لذة التمتع بالفرح ماتت في داخلها ) .

تطلب الطلاق ، والضفة الأخرى ماجد ، وجمل شعرية قصيرة تترى ( خلقوا بالفطرة ليشربوا المر حتى الإرتواء )

( غريقة روحي ولوثة التمرد تطفر ) ...

وكان الحوار الدائر على مائدة الغداء بين نهلة وماجد رائعاً ، ونهلة لاتزال ( واقفة على حضيض النوازع والأسئلة .. والطفلة الشقية ماتزال تركض في دمها ) .

وتمر بسرعة شخصيات أخرى بعضها من ماضي الطفلة الشقية ( الأم – زميل الدراسة نمر – صاحب العمل في المشغل ) وجميعها تعلن أن نهلة امرأة مسترجلة ، وهي تستطرد أنها وإن صارت في دمشق فإن المفاهيم تظل هي نفسها ، وقد ( بحثت عن تلك الآفة في داخلها والتي تجعلها أقرب إلى الرجال في تصرفاتها فما وجدتها ) ولن ( تفقد أنوثتها التي يشوهونها بنعوتهم ) ثم تتذكر قصة الولادة – ولادة سارة لتتأكد من أمومتها ( كنت أقف على قمة الوجع الأكبر " مخاض النقاء " وأني عدت إلى الطهر الحوائي بعد أن غسلني الألم ) .

تفقد عملها بسبب مواقفها التي تكشف عن امرأة عايشت هذا الواقع فتألمت وتساءلت ( أحسست بآفة الخوف تجثو في قراري ، أم لعلها وحشة الإغتراب ، لحظة الشعور بالفقد ، ولكن ماقيمة أن نفقد ماليس لنا في الأصل ؟ كل المعاني تفقد قيمتها حين لانملكها ، كذلك الحب مادام مفقوداً سلفاً فلم الخوف ؟ )

وماجد يعلن في جلسة معها بإحدى الحدائق ( مجنون ذلك الرجل الذي يتخلى عن أنثى أصابته النظرة الأولى إلى عينيها بحمى لذيذة ) وتختلج دمعة من دموع نهلة ، ويغرقان في نعيم الحب والجسد ، وبه يتألق السرد والحوار في الرواية .

صحيح أنها لم تعترف يوماً بحبها لعصام ، لكنها ظلت وفية لرباط لم تختره .

وأقحمت الكاتبة فصلاً لاينتمي إلى الحدث ، تحدثت فيه عن العولمة ، فبدا غير منسجم معه على الإطلاق ، في الوقت الذي كانت فيه نهلة تعلن ( أن الفقر حين يستبد بالإنسان يجعل حتى الحلم ترفاً غريب الأطوار ) وتستغرب كيف تتحرك غرائز أولئك الرجال بسرعة . و ( أن حنكة البسطاء جميلة إذ تكتفي بلم القشور ومحاولة مضغها وإن بدت قاسية ) . وحاولت أن تبعد عن رأسها فكرة سخيفة ( يتحول العالم إلى جسد محترق إلى جسد يؤكل مع الوجبات ) .

تعود الكاتبة للقطات الشعرية ( في سكة معبدة بمفرزات الحجج ) ( على قارعة الشوق والألم والصدمات) ( انسياب الوهج حتى الترمد ) .

وتكتشف نهلة ببساطة أنها ضحية علاقات ذبذبية وأن أم غزوان صديقتها كانت على علاقة بصيدلاني الحارة ، نعم لقد كان ( جسدها هارباً إلى آخر بقانون صاغته هي ، برأت نفسها به من المحرمات ) وتقر أنها امرأة ممرغة بالهزيمة بين أولئك الذين تقيأهم زمانهم وأنها ( تسقط كأوراق الخريف ورقة ورقة في مهب الرجال ) .

نعيم كان يعود كثيراً ليدخل بين الأحداث ، ودياب الذي ينقطع لتعود صورته كما رسمها زوجها عصام ، وظهرت صورة ( لطيفة ) القوادة التي تحمل حقيبة كحقيبة أبي سامي مطهر ذكور القرية ، الحقيبة التي ( تختزل نجاسة هذا العالم وحقيقته الملوثة ) وهي أحكام بدأت تطلقها نهلة بعد اكتشافها للعبة ولعالم الرجال من حولها .

تستسلم لماجد مجدداً ، ثم تشتكي ( أنا وهذه الطريق صديقتان ، أحب امتداد المسافة فيها ، ... دعاني الأخضر لإقتناص دقائق راحة من زيف عمر مشحون بالنكبات ) تتذكر القرية التي نسيتها ، الناس الذين تعبوا منها باكراً ، تعلن ( كل الأمكنة كشكول .. كل الرجال عصام وماجد ، وكل النساء غنوة والخالة لطيفة ) وتنتهي إلى أنها ستبقى أنثى في مهب الرجال ( لستِ بريئة ياأنت ، مدانة من رأسك إلى أخمص قدميك ، مطعونة بالصدق ، بالحب ، بالحنين ، بعقدهم التي يفجرونها على انهيارات جسدك ) .

وهي وإن اعترفت بضعفها وخيبتها في نهاية الأمر ، إلا أنني لاأقتنع بأن حجم معاناتها مبرر لكل ماحدث .. فهل يكفي زواجها من رجل لاتحبه ليكون مبرراً لسقوطها في براثن رجل استغل

 ضعفها ..؟ ولماذا كل هذا الكم المحشود من الرجال الذين ظل هاجسهم الجسد طوال زمن الرواية

 ( عصام الزوج – ماجد الحبيب – نعيم – دياب ... ) ..؟ ثم أن النساء أيضاً لم يسلمن من اتهاماتها ( الشهوة بحر يجرجرنا للفوضى ) .

لقد بنت الكاتبة مها غانم روايتها هذه بناء درامياً جيداً ، وحشدت لذلك مقدرة سردية جيدة أشبعتها بلغة جيدة ، شاعرية في كثير من الأحيان ، ولم يخل النص من بعض الأخطاء النحوية التي ربما كان للطباعة دور فيها  وتأرجحت حواراتها ، فلم تكن مقنعة بقوة تأثيرها في كل المواضع .

أما الفعل فقد حشدت له هو الآخر كل ماتستطيع كي يكون مقنعاً ، الحكاية في بدايتها كانت تسير سيراً مشوقاً مقنعاً ، إلا أن انغماس نهلة الصعباوي في معمعة ليست لها ، لم يكن مبرراً بما يكفي لأن الحاجة للحب والدفء لم يكن يبرر لها هذا الإنغماس .

وكشكول أو الدويلعة ، حي شعبي أرادته مسرحاً لحكايتها ، حي لكل أولئك الطالعين من قراهم أملاً بحياة أفضل في دمشق ، وليست مسرحاً لأولئك الذين أعماهم الجسد عن كل شيء ( ماجد – نعيم – أم غزوان – الخالة لطيفة .. )

وقد أكدت الكاتبة في أكثر من موضع أن نهلة قارئة ، وأكد ذلك لغة حواراتها أو تفكيرها ، بل إن ضمير المتكلم الذي أصرت مها غانم على استعماله يعطي أبعاداً موغلة في الصدق ، فإذا كانت الكاتبة تفكر وتتصرف بالنيابة عن نهلة ، تصبح الصورة ضبابية ، ويكون لدينا نهلة غير نهلة التي فكرت وحاورت في الرواية ، وأنا شخصياً أحسست أن مافعلته نهلة كان نوعاً من السقوط غير المبرر لامرأة بهذا المستوى المتطور من الوعي ...

إلا أن ذلك لاينفي روح الإبداع المتميز والمتواصل عند مها ، تلك الكاتبة الطالعة من أتون المعاناة إلى ألق سعت إليه ونالته ببعض الجهد ليس إلا .. وأنا أقرأ في سبكها الجميل وعداً دائماً بصبح مندى ، يحمل أوراقاً للحب والأمل بحياة لايعبث بها أولئك الذين دفعوا نهلة الصعباوي وأمثالها إلى توهم الحب والسعادة ، فحصدت الريح ..

ونحن بدورنا سنبحث عن أرض نزرع بها سمواً لأيامنا القادمة .. القادمة ..

  

                                                                             محمد عزوز

                                                            سلمية في 29/5/2008  
 

التعليقات

  1. Image
    شكرا

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية