قالت الصحف

قصة تسمية .. ليبيا.. وكثير من مدن العالم

قصة تسمية .. ليبيا.. وكثير من مدن العالم

2386 مشاهدة

قصة تسمية “ليبيا”.. وكثير من مدن العالم


أصدر الباحث عامر رشيد مبيض كتابه “قلعة حلب عرش التاريخ” وأورد في بداية الكتاب وقبل الدخول في شرح اثار قلعة حلب الشهيرة مجموعة من الأفكار الجريئة.

ولكن أغلب طروحات “مبيض” نظريات غير مسبوقة أثارت الجدل، والاستغراب من البعض.

فهو يقول مثلا أن “ليبيا” جاءت تسميتها على اسم “ليب” جدة الأميرة “عربا” التي ذهب شقيقها “قدموس” يبحث عنها.

ويستشهد بما يقوله الباحث الكبير فيليب حتي: “تروي الأساطير إن الإله زفس بعد أن تحول إلى ثور اختطف “عرباالجميلة.. من مرج على الساحل السوري بعد أن وقع في حبها وهرب إلى كريت، وفي كريت تزوجها بعد أن استعاد شكله الأصلي، وقد ولد من هذا الزواج الملك والمشرع الكريتي مينوس، بينما اتخذت القارة اسم أوروبا وهي ذاتها عربا وهي زوجة زفس “زوس اوزيوس” والدة مينوس”.

ويستنتج الباحث “مبيض” انه من اسم “ليبجدة عربا جاءت تسمية ” ليبيا” واللازمة: يا في نهاية “ليبيا” للتعريف مثل حالة قدس تعرف قدسيا.

أما اسم الأميرة عربا فلفظ في الغرب أوروبا” لان العين حرف حلقي A، وبذلك أطلق اسمها على قارة أوروبا، وأطلق اسم ليبيا” على قارة إفريقيا الحالية.

ويرى الباحث أن “جبال الألب ” التي حار الباحثون الغربيون بمعرفة أصل تسميتها هي في الأصل “جبال حلب ” فقد خُفف حرف الحاء الذي لا يستطيع الغربيون لفظه فصار ألفاً لأنه حرف حلقي، وصارت تلفظ جبال ألب.

كما يرى أن جبل لبنان يقع في شمال سورية قرب حلب، ولا يقع في لبنان الحالية ويورد دليلا على ذلك ما جاء في كتاب ياقوت الحموي” معجم البلدان ” في وصف قرية “الدانا ” بأنها قرية قرب حلب في لحف جبل لبنان القديمة، وفي وصف قرية ” روحين “بأنها قرية من جبل لبنان قريبة من حلب، وفي وصف بلدة “ريحاء ” بأنها بليدة من نواحي حلب، وليس في نواحي حلب أنزه منها وهي في طرف جبل لبنان.

ويقول في كتابه ان هذا الوصف الجغرافي لياقوت الحموي في معجم البلدان يثبت ان جبل لبنان قديماً كان بالقرب من حلب.

ويفسر كلمة “لبنان” بأنها جمع “لُبان” وهو الصنوبر، وجبال لبنان المقصودة هي الجبال التي كانت تكسوها أشجار الصنوبر والعرعر.

أما بقية الجبال الواقعة شمالي حلب فيفسر معاني أسماءها تفسيرات جديدة مثل “جبال طوروس” التي يقول إن تسميتها جاءت من ” جبال الثور ” واصلها “جبال تورو” فالثور قديماً كان رمز القوة والخصب وكان العرب السوريون يقدسون الثور رمز الخصب وقد اكُتشفت لوحة للثور في معبد حدد في قلعة حلب، في الغرب أضافوا لاسم “تورو” اللازمة “os” لتحويل الصفة إلى اسم فصار “توروس” ولفظت طوروس عندنا.

ومن الثور أيضا جاءت تسمية “تركيافالكلمة مؤلفة من مقطعين “تور “أي الثور” وكي “وهي عشتار حلب آلهة الأرض”" والألف للتنبيه، ومعنى كلمة تركيا هوثور عشتار.

أما “جبال زغاروس” فهو يرى أنها تعني الجبال الصغيرة واصل التسمية من كلمة “زغار” التي تعني صغار.

أما “جبال أمانوس” فأصل التسمية جبال الأمان، وأضيفت اللازمة “اوس” لتحويلها لصفة فصارت جبال أمانوس.

ويقول الباحث أن دراسة التاريخ الحقيقي يجب أن تعتمد على الكتابات الأثرية المسمارية على الألواح الحجرية أو الآثار المعمارية التي تم العثور عليها ولا يصح الاعتماد على ما كتبه المؤرخون في كتبهم أن تعارضت هذه الكتب مع اللقى الأثرية.

فالكتب عرضة للتحريف والتزوير أما الكتابات على الحجارة الأثرية فلا يمكن تزويرها في ظل الأبحاث العلمية الحديثة.

وعلى هذا الأساس يرفض الباحث “مبيضتفسير كثير من التسميات للمدن والدول استنادا على كتب المؤرخين دون دليل اثري فعلي مثلا يقول إن مدينة “حماه” التي يعتقد بعض الباحثين أنها دعيت بهذا الاسم من النص التوراتي الذي أورد اسم شخص يدعى “حماتي” جاء في التوراة انه هو من بناه.

ويرى أن هذا الأمر غير صحيح، والصحيح أن الاسم جاء من اسم إلهها “حمّه” وهو إله الشمس.

أما مدينة “اللاذقية” التي يرى المؤرخون أنها نسبة إلى “لاوديكي” اسم والدة القائد الإغريقي سلوقس فهويرى أن هذا التفسير لمصدر الاسم غير صحيح بل أن اصل التسمية مؤلفة من مقطعين “اللات وكيا” وتعني آلهة الأرض والبحر.

وكذلك يرى أن اسم مدينة “بانياس “جاء من لفظة “بانيو” باللغة العمورية “الامورية” وهو حوض الماء، وأضيفت اللازمة سين للتعظيم فكانت بانياس.

ويستدل على ذلك بأن جغرافية ساحل بانياس على شكل حوض حيث كان البحارة يتطهرون في حوض ” الربة عشتار” قبل السفر عبر البحر العربي السوري.

أما اسم مدينة “نيس” الفرنسية فيفسر الباحث “مبيض” مصدر الاسم بأنه مؤلف من كلمة “ني” وتعني الربة عشتار وأضيفت السين للتعظيم، ومثلها اسم “نيرب” فالاسم جاء من مقطعين “ني “اسم الربة عشتار” ورب” فكانت نيرب وتعني: رب وربة.

وكذلك الأمر اسم مدينة “صافيتا” فيرى أن معناها هو السيدة الصافية وهي عشتار وهو مدلول ديني.

أما مدينة “أضنة” فيرى أن أصل التسمية أدنا” نسبة إلى “أدونيس” وهو نفسه الإله بعل شتاءا أي اله المطر “ما زلنا نقول ارض بعلية” والذي يسمى بعل شمين صيفا أي الشمس “ملك الصيف”.

وتسمية “انطاكية” جاءت من دمج الكلمتين أنات وكيا” وأنات هي عناة وهي إحدى تسميات “عشتار” وكيا هي إلهة الأرض وبالتالي إنطاكية تعني آلهة الأرض.

أما “بيزنطة” فهي كلمة عربية سورية أصلها بز انات” بما أن الطاء غير موجودة في اللاتينية وأنات هي “عناة” وهو أحد أسماء عشتار فكلمة بيزنطة تعني “بز عناة” أي نهد عشتار.

أما “جبلة” فيرى “مبيض” أن الاسم مؤلف من مقطعين “جب ” تعني مرتفع مثل جبيل” وايلة “هي مؤنث أيل”" وايل هو الإله العربي “حدد “. مرتفع تعني بيت الربة.

حلب كان اسمها القديم “أرمان” وهي مدينة عربية منذ نشأتها في الألف الخامسة وتعني رامي الصاعقة أبورمانة ومنها جاءت تسمية “روما”.

ويفسر الباحث “عامر رشيد مبيض” تسميات العديد من الدول بأنها تسميات عربية أمورية سورية الأصل فاسم “روما” جاء من صفات الإله الحلبي “حدد” الذي يوصف بأنه الرامي أو أرمان رمامو، كما يسمى رامون أو أبورمانة، وهو الذي كان وفقا للرسوم الاثارية يرمي الأرض بالصاعقة فيهطل المطر.

ومن هذه التسمية جاء اسم “روما” التي حار الغربيون في تفسير مصدر اسمها.

وتشابهها تسمية “أرمينيا” واصلها “ارمانأيضا وأضيفت اللازمة “ين” في نهاية الكلمة كأداة جمع، واللازمة “ياللتعريف، واسم ارمينيا يعني مطر السماء.

أما “إيطاليا” فهويرى أنها لفظة عربية كنعانية سورية مؤلفة من مقطعين “أت وايل” فالطاء في كلمة ايطاليا غير موجودة في اللاتينية واصلها تاء، وأت هي تحوير لكلمة قريت لان القاف تلفظ في الغرب ألفاً، وقريت تعني قرية.

أما “إيلة” فهي مؤنث إيل، والكلمة بكاملها تعني مدينة الربة عشتار وهي صيغة تحبب للربة عشتار.

ويرى أن “نابولي” هي مدينة بناها العرب السوريون في إيطاليا ومؤلفة من مقطعين”نبو”اي نبي اومتنبىء عراف” وأيلوبذلك فإن الاسم “نابولي” يعني عراف الرب.

ويتابع الباحث في كتابه تفسير أصل تسميات المدن فيرى أن “مارسيليا” تعنى “مرسى ايل” أي ميناء الرب، وأن “استرالياتعني نجمة الإله ويفسر ذلك بأنها مؤلفة من مقطعين ” استير وايل “، واستير هي النجمة عشتار لان عشتار تلفظ استار ومنها جاءت كلمة النجمة باللاتينية ستار” فإذا أضيفت إلي  استر كلمة “ايل” التي تعني اله، صارت “استراليا”.

أما تسمية “البرازيل” فقد جاءت من اللفظتين “برزا وايل” أي ارض الله المكشوفة.

ويؤكد الباحث أن جزيرة “كريت” مدينة ابن عربا وهومينوس سميت باسم سوري مشتق من كلمة “قريت ” أي قرية وبما أن القاف تلفظ كافا في الغرب فكانت كريت.

ويرى الباحث ” مبيض ” في تفسير معاني أنشودة “على دلعونا،على دلعونا، الهوى الشمالي، غير اللونا ” أن العرب الكنعانيين السوريين كانوا في مواسم الحج إلى معبد حدد في تل حلب ” وهو قلعة حلب ” يغنون للإله ” حدد ” ويدبكون دبكة طقسية دورانية على صوت الطبل الذي يشابه صوت الرعد ” بل ” الذي هو الإله حدد، ويغنون ” على دلعوناوهي بداية صلاة الشكر للإله حدد، ويدبكون رجالا ونساء على صوت الطبل ” بل بل “.

أما تكملة الأنشودة ” الهوى الشماليفالمقصود به هواء مدينة حلب في شمال سوريا، والتكملة “غير اللونا ” تشير إلى الغيوم الشمالية المصحوبة بالأمطار التي غيرت لون الأرض لتصبح خضراء.

أما أنشودة ” عالروزانا عالروزانا يا رايحين لحلب ” فجاءت من كلمة ” روز” وهو الورد الأحمر الذي اختصت بزراعته حلب ويصنع منه مربى الورد، وكلمة نيروز مؤلفة من مقطعين ” ني ” هي الربة عشتار ” وروز ” و” نيروز ” تعني ربة الورد، ففي عيد عشتار أي الربيع يغنون.

و يرى الباحث “مبيض” أن كلمة “برلمان” مؤلفة من مقطعين “بر ومان”، وتعني أباء المقاطعات وهم سادة القرى والمدن.

فكلمة “مان” وهي كلمة رجل بالانكليزية أصلها من العربية، فمان ما زالت تطلق على الخشبة في رأسها حديدة التي تثار بها الأرض، وهي خشبة المحراث، وإثارتها للأرض ترمز للذكورة، والأرض هنا هي عشتار، وقد انتقلت الكلمة إلى الانكليزية بمعنى رجل واللفظة عربية كنعانية قديمة.

نقلا عن العرب اللندنية

 

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية