قصة قصيرة

قصص كورونية موزان وزوجته نوران الدكتور جبار خماط حسن

قصص كورونية موزان وزوجته نوران الدكتور جبار خماط حسن

547 مشاهدة

قصص كورونية موزان وزوجته نوران الدكتور جبار خماط حسن

#الدكتور _جبار _خماط _حسن

#موزان _وزوجته _نوران

#قصص _كورونية

المر رايس، خوية كنت محقا حين قلت سيتحول الإنسان إلى رقم، من دون ملامح أو هوية أو ثراء روحي، وها نحن نشهد أجواء مسرحيتك (( الآلة الحاسبة)) إنها لا تنظر الى قلوبكم او صوركم، بل إلى رقمكم السري، إياك ان تنساه، فهو الكي أو المفتاح إلى فردوسك الارضي، حين يكون لك ما قدمت يداك لشهر كامل، ثم جاء الماستر كارد غضبا، فظن أن الجميع في قبضته، يوم لا ينفع بنون إلا من وقف أمام آلة الصرف بقلب سليم وذاكرة متوقدة، إعلم يا موزان ما أنت إلا رقم لا حول لك ولا قوة، ننظر إليك بعينين شاكتين، رقمك السري؟

 تخشى البوح به بصوت عالي امام الجيران يا موزان ؟

 هاأنت تدخل رأسك في الفتحة الضيقة، وتلقي أمامها رقمك السري، رقما رقما حتى تستريح، بعدها بأقل من نصف دقيقة، يخرج المقسوم من فم الحوت الآلي آلة الصرف، تنظر اليك مستفهمة؟

عيناك تقول نعم .. أنا صاحب هذه الورقة .. تجيب للآسف انها فاشلة .. يجيبها يعني شنو ؟

او شلون ؟

 أو ماذا؟

أو  What ؟

في رواية أخرى .. تنظر إليك بهدوء، لماذا التوتر، ربما غدا ينزل المقسوم .. ينسحب موزان يجر أذيال السؤال؟

 لماذا غاب عنا المقسوم؟

بقي يضرب أخماس بأسداس، توالدت الأرقام في رأسه!

 أحس بنشوه أنه يمتلك الملايين في رأسه .. وضعت زوجته صينية الغداء على الأرض، خبز مغمس بمرق الباميا، أو تشرب باميا على تسمية أهل العراق، انتفض في وجه زوجته، باميا بدون لحم ؟!

 أين المشاوي والقوازي والكباب المسجى، أين المسقوف على نار البعد، نظرت إليه باستغراب، شبيك اليوم ؟

 بالع شي ؟

 انطيني فلوس واني اجيب كل شي ؟

 أجابها وقبضة يده تضرب الصينية، اوجست الباميا خيفة، أحتمت بفص ثوم، بانتظار ما يحصل بين موزان وزوجته نوران .. صاح بصوته المخشب .. وحق نعمة الله - ارتاحت الباميا لكلام موزان - لو اعطيك ملايين العالم، لا تتغير الصينية ولا يتغير تشريب الباميا؟!

فاضت الملايين علينا حتى ابتل سريري من العد، وكأنه أصبع عملاق على لساني !

بكت زوجته، انت تكرهني وتريد تزوج علي ؟

 وإلا اين المقسوم ؟

 أكيد تعطيه إلى زوجتك الثانية السرية؟

 ضحك موزان حتى بانت لوزتيه، بابا بعده المقسوم، كلنا بانتظار الإشارة من السيد كارت الأكبر، أدعو ربك ان تأتي الإشارة؟

 رفعت الزوجة يدها بتضرع، ربي وأنا المرأة الضعيفة، نوران زوجة موزان، أنزل على بيتنا الإشارة، حتى يتبدل الحال وتكثر الأطياب، عجيب بعد دقائق جاءت الإشارة، رسالة في موبايل موزان، إذهب بسلام نزل المقسوم، انتشرت الهلاهل، حتى ظن الجيران ان ابنتنا نيران قد تقدم لخطبتها الأنس والجان !