مهرجانات منوعة من العالم العربي

قيمة الحيوانات وتمثيلها فى الحضارات القديمة

قيمة الحيوانات وتمثيلها فى الحضارات القديمة

1875 مشاهدة

 الحضارات القديمة تزخر بالعناصر الثرية التى لا تزال تنال اهتمام العلماء والخبراء حول العالم وتظل محل أبحاثهم حتى يومنا هذا. وتعتبر الحيوانات بأنواعها المختلفة من العناصر التي برزت بوضوح فى الحضارات القديمة لأنها لعبت دورا أساسيا في تلك الحضارات.

وتتمثل اهمية بعض الحيوانات في كون بعض الحضارات القديمة تقدس أنواعاً معينة منها وهو ما جعلها موجودة في معظم معالم وآثار هذه الحضارات.

 وقد انعكس دور الحيوانات على عادات وتقاليد الشعوب القديمة التي عاشت هذه الحضارات. وكان لكل منها عدد من الحيوانات التي ميزتها عم غيرها. فالحضارة الرومانية القديمة على سبيل المثال اهتمت بالحيوانات غير الأليفة أو المفترسة. ففى البداية كانت الخنازير البرية والدببة والذئاب وبعض الأنواع الأخرى، كانت حيوانات وافدة على الحضارة الرومانية، أما الفيل والأسد والببغاء والنعامة والزرافة فكلها حيوانات دخلت فى الحضارة الرومانية فى القرن الأول قبل الميلاد.

وكان يعتمد الرومانيون على هذه الحيوانات للترفيه والتسلية. حيث كانت هناك العديد من الحيوانات التى تستخدم فى عروض داخل الكولوسيوم وبعضها كان يستخدم لتسلية الأغنياء.

أما الفيل فكان يمثل رمز قوة الحضارة الرومانية القديمة. فقد كان يستخدم كرمز لإظهار القوة الحربية، كما أن الأغنياء كانوا يستخدمونه فى التنقل. وبالإضافة لما سبق فقد كانت الأفيال تستخدم لحمل المواد المختلفة فى عمليات البناء. أما الحصان فى الحضارة الرومانية القديمة فقد كان يستخدم من قبل الجيش وفى أعمال الزراعة والتسلية، وبالنسبة للطيور والأسماك فى الحضارة الرومانية فقد كانت تستخدم فى الزينة.

وكانت الحيوانات بجميع أنواعها شديدة الأهمية بالنسبة للمصريين القدماء فقد كانوا يحترمون الصفات الموجودة فى الحيوانات وخاصة تلك الحيوانات التى كانت تتمتع بقدرات لا يتمتع بها الإنسان. وكانت الطيور بالنسبة للمصريين القدماء لها أهمية خاصة، فعلى سبيل المثال كان إله المصريين القدماء حورس له رأس صقر وكانت مهمته حماية الحاكم خلال مدة حكمه. وبالرغم من أن الأسماك كانت طعام الفقراء فقط لكن بعض أنواع الأسماك كان لها مكان فى الحكايات والأساطير. أما الثعبان فقد كان يمثل الشر وقد كان رمزاً للإله ست إله الفوضى عند المصريين القدماء وهو إله عادة ما يرتبط بالقوة البدنية المفرطة والحروب.

أما الحمار فقد كان يستخدم للنقل وعدد من الأعمال الأخرى لأن كلفته كانت أقل من الحصان، وقد كان الحمار يستخدم فى السفر والصيد والزراعة وحتى جر العربات الحربية، وهو ما يفسر اعتماد المصريين عليه في الأرياف والقرى الصغيرة حتى الآن لمثل هذا الدور.
وبالانتقال للقطط والكلاب فقد كان المصريون القدماء يستخدمونها كحيوانات أليفة، وكانوا يقدرون القطط أكثر من الكلاب بسبب ذكائها، أما الكلاب فكان يتم تقديرها بسبب صفات مثل الوفاء والإخلاص وبسبب استخدامها فى الصيد.

وكان المصريون القدماء يقدرون التماسيح وكانوا يخشون قوة التمساح مع الوضع فى الاعتبار أن النيل كان مليئاً بالتماسيح وهو فى نفس الوقت مصدر حياة ورزق للمصريين القدماء. وقد كان سوبيك هو إله التمساح فى مصر القديمة.

أما فرس النهر فقد كانت الأنثى منه تمثل إلهة الخصوبة أو الحمل وتحمل اسم تاورت والتى كان دورها الاعتناء بالمرأة الحامل ومساعدتها فى عملية الولادة. وهناك الأبقار والتى كان يتم ذبحها لتقدم للآلهة. أما حيوان ابن آوى فقد كان يعيش فى الصحراء وفى المقابر ولذلك فقد تم ربطه بالموتى والذين كان يمثلهم الإله أنوبيس.

وكان المصريون القدماء يستخدمون الخراف للحومها وألبانها وفرائها، أما الكبش فقد كان رمزاً للخصوبة وقد تم ربطه بأكثر من إله مثل خنوم وآمون. وهناك بعض الحيوانات البرية التى كانت تستخدم كحيوانات أليفة، فعلى سبيل المثال كان رمسيس الثانى يمتلك أسداً تم ترويضه كحيوان أليف.

وهذا يفسر حرص القدماء على نحت هذه الحيوانات على الآثار التي تبقى محل فخر لبلادها على مر العصور.

مواقع الكترونية

التعليقات

اترك تعليقك هنا

كل الحقول إجبارية