كتب الأستاذ عكلة محمد علي الشعيبي في غياب الوالد النموذج المثال
الذكرى /٤٦/ لوفاة والدي
والدي العزيز: أبعث لك هذه الدمعة الحرى المتمردة، تحكي لك، وتؤنس عليك وحدتك، وتخبرك عمن خلفوك
*محمدعلي*
ياصخرة للويلات عنيدة
أبى الفناء فتها
بأصابع الغدر مجرمة
حفر الدهر وجنتها
تطاول .... حتى عودها إنحنى
وأنسى الشعرة .... عتمتها
غب ماء العين، فألفت غائرة
كعين سلا .... رسام ثقبتها
وجيد بدت للناظر عروقه
كزيتونة، بفن طلت شيبتها
إيه .... يادهر، تنبه لجولة
بيدي لأول مرة .... غلبتها
عار عليك .... تأخذ عاجز
أتهاب روح الشباب .... وغضبتها؟
****
أتذهب أبي .... برحلة؟
جهل العالمون .... رجعتها !!!!
أصحيح ترحل أبتي !!!!
خذني .... لأمتعة تحب رفقتها
ودعهم جميعا".... ودعني حارس دربك، للظلمة .... شمعتها
لن نقول: وداعاً لغير عائد
ونخضع للدنيا ... .وقسوتها
تركت، عشر حيارى، بسفينة
كسر، خضم الموج، دفتها
كشفاه، باسمة أبدا
بين الحزن ضاعت .... نضرتها
وسماء، ربيع صافية
بدد حالك الغيم .... زرقتها
نحن أشجار، مثمرة
فقدت .... لون خضرتها
****
عادت الأنهر، حزينة
بكت الطيور، وجرت دمعتها
أبى النسيم، أن يظل ناعما"
وغطت الشمس، بسود الثوب سترتها
بدموع حزننا، بألم أسانا
نكبلك .... نعيد روحك وزهوتها
ألم تتمنى .... أمتني، وإحيني
ليوم .... لأرى خلفتي، وحالتها
قم .... إصنع معجزة عصري
وزد .... صرحاً للنبوة وسيرتها.
١٩٧٦/١/٢٤/
