كتب الدكتور جبار خماط حسن القربان ...!!!؟؟؟
#محنة_خروف
ليس خروفا ايرانيا او سوريا، أنه عراقي من بيئة الموت والمعاناة، سعره يختلف؛ لأنه من أرضنا وحرنا وبردنا، شهد تحولات كثيرة في واقعنا المرير، يعرف المعلن والمخفي، أنه من نفس طينتنا الحرة، لكل هذا سعره يختلف!
ماذا تقول؟
لم يجد الرجل جوابا الا القبول بسعره، لأنه ببساطة واحد منا، وحين نتقرب به لله مع دعاء الأمهات الثكالى، تكون الاستجابة مضمونة، لان الله خبير بالذين ذاقوا العذاب في الأرض ليعوضهم خيرا!
الغريب أن الخروف العراقي تمرد على صاحب القطيع، أبى الرضوخ للبائع؛ ونظر بعينين دامعتين، لأنه أيقن انه مفارق أهله وأصحابه، نظر في عيني الرجل كأنه يقول ارحمني انا الابن الوحيد لأمي، تنتظر زواجي قريبا لتفرح ؟
رد عليه، لماذا تشعر بالحزن؟
الكل يحتفل بك ، بين اسم الله والتكبير، ماذا تريد أكثر من هذا الشرف ؟! اطرق الخروف براسه، وكأنه أيقن انه مذبوح!
ضاعت احلامه بين الأعياد والأحزان!
لم يعد لديه احساس بالشرف الموعود، لم يعد لديه احساس بان الوجود صالح للعدالة والعيش بسلام، لكل هذا اليأس ذهب الى مصيره الذي يدعى القربان !
