مواضيع للحوار

كتب الدكتور جبار خماط حسن المهرجان ونزهة البلدان

كتب الدكتور جبار خماط حسن المهرجان ونزهة البلدان

660 مشاهدة

كتب الدكتور جبار خماط حسن المهرجان ونزهة البلدان

 

ليس كتابا لابن الجوزي او ياقوت الحموي، أو ابي فرج الأصفهاني بل هو من جيل الآن والاوان، تزدحم الأسماء على العنوان، لعلها تقطف ثمار الحصول على بطاقة المهرجان من أجل نزهة البلدان .. اتذكر في ثمانينيات القرن الماضي كنا طلابا في أكاديمية الفنون الجميلة - قبل أن تتحول لاحقا إلى كلية الفنون الجميلة - وكان غياب استاذنا المرحوم سامي عبد الحميد، نسأل عنه، يأتي الجواب مجا، لأنه مسافر، مرتان في العام الدراسي أو يزيد، وكان يعود ليحكي لنا ما كان ويكون وما حملت يداه من كتب خرجت من معاطف المهرجانات القاهرة التجريبي او قرطاج او دمشق المسرحي، اقول فقط سامي عبد الحميد، ولأننا كنا نتفاعل مع محاضرات استاذنا في الصوت والإلقاء، كنا ننتظر عودته انتظار الأولاد لأبيهم، حاملا معه هدايا معرفية هي خلاصة نتاجات المسرح آنذاك، سألته مرة ، استاذي اين كنت ؟ قال في الجزائر، قدمت ورشة الصوت والإلقاء، وبدأ يحكي ويعيد بعض التمارين وانا مبهور به، وأحلم ذات يوم أن اكون مثله، اذهب الى المهرجانات بتكليف ما، وليس ضيفا، همه اين ينام ويتناول الطعام، ولا يحضر عروض الأنام، لا صباحا ولا مساءا، المهم لديه فرصة ذهبية لنزهة البلدان، شوارعها وأسواقها، وما كان من حالها، لا علاقة له بالمهرجان ولا ندواته، إلا مع تلك الصورة في خانة الضيوف، في سجل المهرجان .. اقول كان فقط استاذنا نفتقده، ولا نعلم أين ؟ إلا بعد عودته، ليحكي لنا ما قدم من خبراته إلى إخوانه من امة العرب، السؤال ما حالنا الآن وهذا الكم الهائل، 800 او 400 او 300 من الضيوف ؟ تعج بهم القاعات، والمطاعم ، ولا ضرورة منهم إلا الربع او أقل من هذا العدد؟  أليس من الضرورة الترشيق الذي هو موضة الزمان، لتكون المهرجانات ذات تفعيل ثقافي ومعرفي، تزيد من وعي المجتمعات وتسعى إلى تخليصهم من الطاقة السلبية وابدالها بالإيجابي الذي هو رسالة الفنون ومنها أبوهم العطوف فن المسرح.