كتب الدكتور جبار خماط حسن عرض مونودراما ممل ....
#كورونا
#عرض_مونودراما_ممل
أطول عرض مونودراما هو كورونا ، وحده يقود الأداء، يتصاعد إيقاعه، بين الرعب والرجاء، الناس الخائفون يشعرون بالممل ، مجبرون على التواصل مع عرضه التقليدي مع إشارات تجريبية مختبرية؛ قديم لأنه وباء، جديد لأنه وليد المختبرات الرقمية المعاصرة، هل كورونا اون لاين، نراه ولا نره ، كانه لعبة أشباح؟! ام هو عرض تقليدي في مسرح ينقصه جداره الرابع الذي يعوضه او يكمله المتلقي ؟ ما بين هذا وذاك ، مازال الجمهور محبوسا ، مجبرا على تلقي عرض مونودراما كورونا في مسارح العالم التي باتت مهجورة إلا من أرواح الجمهور ويومياتهم مع عروض قديمة رحلت عن المسرح وبقيت في ذاكرتهم ! أحدهم يقول كورونا أمراة بملابس أميرة، آخر يقول يشبه هاملت بزيه الاسود ، آخرون قالوا انه شحاذ يطرق أبواب الناس ، يثير الرعب والحكايات التي طعمها موت متكرر يومي! أين نحن يا سادة ؟ هل مازالت أضواء المسرح معلنة بداية العرض ؟ أم اطفئت بسبب ترشيد الطاقة الكهربائية؟ ماذا لو ابتكرنا مسرحا في البيوت ؟ تصوره ونعلنه على الناس مثل خبر سار، كانه يعلن نهاية حرب ضروس! لكن أين الممثل ؟ أين تواصل الجمهور الذي يتفاعل مع الحركة والصوت والايماءة والإشارة؟ لاشي سوى الأشباح تبرق بيننا لتعلن اننا في زمن ميت ، لا جديد فيه ، سوى إعلان عدد الوفيات من جمهور كورونا ، أو الذين تعافوا من غثياته اليومي! مازال عرض كورونا مستمرا الى أجل غير مسمى!!
